رووداو دیجیتال
في ندوة حوارية بالبرلمان البريطاني، أعلنت مسؤولة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إلهام أحمد، أن هناك تقدماً كبيراً في الحوار بين الكورد، معبرة عن الأمل في زف بشرى للكورد قريباً.
وفي الندوة التي نظمها مركز التقدم الكوردي في البرلمان البريطاني، جرت مناقشة أوضاع كوردستان سوريا والمواجهات بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والجيش الوطني السوري (المدعوم تركياً) والحوار بين المجلس الوطني الكوردي في سوريا وحزب الاتحاد الوطني الكوردي.
وأشارت إلهام أحمد إلى أنه بعد سقوط نظام الأسد، توقفت المعارك في جميع المناطق خارج شمال وشرق سوريا، لكن الوضع الأمني في مناطقهم “تدهور بسبب الخطوات التي اتخذتها تركيا”، و”حكومة أنقرة لا تسمح بتحسن الوضع”.
وعبرت إلهام أحمد عن الأمل في استمرار التواصل مع هيئة تحرير الشام التي أقر بها كسلطة أمر واقع على دمشق، وأن يكون لجميع المكونات تمثيل حقيقي في الحكومة من الآن فصاعداً.
“تغيرات سوريا بدأت منذ (7 تشرين الأول 2023)”
تعتقد مسؤولة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بأن هجمات حماس على إسرائيل في (7 تشرين الأول 2023) تقف وراء التغيرات المتسارعة في الشرق الأوسط وخاصة في سوريا.
وأشارت إليها أحمد إلى أن الأوضاع الحالية في سوريا موقتة ومن المتوقع أن يعقد في أقرب وقت مؤتمر حوار وطني.
“تركيا في تناقض كبير”
وعن عملية حل القضية الكوردية في تركيا، قالت المسؤولة في كوردستان سوريا: “تنتهج تركيا سياسة عدوانية تجاه الكورد على مستوى الخطاب وفي الميدان، وهذه مفارقة كبيرة”.
وذكرت إلهام أحمد بأنهم خاضوا خرباً غير عادية ضد داعش، ولا زالت المعارك مستمرة ميدانياً، وقد تمكنوا من بناء نظام ديمقراطي في شمال وشرق وسوريا و”لا تسمح تركيا بتقدمه”.
“هناك جهود لتشكيل تحالف كوردي”
تستمر جهود كورد سوريا للتوجه بخطاب موحد إلى دمشق، وكان آخر هذه الجهود من خلال اجتماع موفد الرئيس مسعود بارزاني إلى كوردستان سوريا، د. عبدالحميد دربندي، واجتماعه مع القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، وهيئة رئاسة المجلس الوطني الكوردي في سوريا.
وقالت إلهام أحمد: “كورد سوريا يخوضون حواراً جاداً لتطوير تحالف فيما بينهم، وقد تحقق تقدم مهم في هذا السياق، وهناك أيضاً حوار مع الكورد في سائر أجزاء كوردستان. هذا الحوار مصيري ونأما أن تزف إليكم قريباً بشرى (نتائج الحوار)”.
“لن يكون في سوريا غير فيدرالية أي سلام”
وأكدت مسؤولة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا على أن سوريا فيدرالية ضرورية جداً لبناء أرضية ديمقراطية في عموم سوريا وبين المكونات الأخرى باستثناء الكورد، وقالت: “لن يستتب السلم إن لم تصبح سوريا فيدرالية. فسوريا مركزية ستؤدي إلى إثارة الحرب الأهلية من جديد”، وأضافت: “سوريا فيدرالية ستحمل معها الأمن والأمان والسلام”.