قُبيل ثلاثة أيام على موعد تنصيب الرئيس الأميركي المنتخَب دونالد ترامب، وتزامناً مع ما شهدته عودته إلى البيت الأبيض من تغيّرات تاريخية في العالم والشرق الأوسط خصوصاً، وتحقيقه لوقف النار في كلّ من لبنان وغزة، وإثارته لقضايا أخرى إشكالية، تُخصّص “النهار” اليوم ملفّاً حول ترامب والولايات المتحدة بعنوان “أميركا أوّلاً”.
في الملفّ، قضايا سياسية من الداخل الأميركي، إلى الاستراتيجية العسكرية لأميركا في العالم، التحالفات، والرؤية الخاصة بالشرق الأوسط. ويبحث الملفّ أيضاًَ في تاريخ أميركا في الشرق الأوسط ولبنان، خصوصاً بعد حرب 7 أكتوبر، وما تبعها من تغيّرات جيوسياسيّة في المنطقة. إلى ذلك، نضع بين أيديكم مواضيع حول تحدّيات اقتصادية تُرافق ولاية ترامب المرتقبة، والمطامع الأميركية في ضمّ كندا، وغيرها من المواضيع الثقافية ذات الصلة أيضاً.
إليكم موادَ ملف “أميركا أوّلاً” من “النهار” اليوم:
– جهاد بزّي: من سوريا وغزة إلى لبنان وإيران: شرق أوسط مختلف يطلّ عليه ترامب من شرفة البيت الأبيض
يحب دونالد ترامب استنساخ لحظات كبيرة في التاريخ المعاصر يكون هو بطلها كما كان رؤساء أميركيون سابقون أبطالها.
في فترته الأولى جهد في سبيل الوصول إلى هذه اللحظات التي تشبه أحداثاً مفصلية، منها اثنتان “تاريخيتان”، جيمي كارتر واتفاقية كامب ديفيد، وبيل كلينتون واتفاق أوسلو. “اتفاقيات إبراهام” بين كلّ من إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين كانت واحدة من أبرز ما سوّق لها بصفتها إنجازاً حققه الرئيس الذي لم يبد يوماً زهده بجائزة نوبل للسلام، وإن كان غالباً ما يعترض على عدم منحه إياها، أسوةً بكارتر وباراك أوباما. للمزيد اقرأ أيضاً.
– لوسيان شهوان: أميركا وقضايا لبنان: تاريخ متقلّب تحت أنظار الرؤساء
رأى الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت في استقلال لبنان عام 1943 نقطة مضيئة في عالم مزّقته الحرب العالمية الثانية، وعمل على دعمه كجزء من التزامه بنشر قيم الحرية في العالم. وفي عام 1958، ومع امتداد توترات الحرب الباردة إلى الشرق الأوسط، تدخلت الولايات المتحدة لفرملة تهديدات الرئيس المصري جمال عبد الناصر. جسّد قرار الرئيس دوايت أيزنهاور بإرسال “المارينز” إلى بيروت حرصه على تثبيت الحكم اللبناني، كما حمل رسالة واضحة للسوفيات عن استعداده للوقوف في وجههم على مختلف الجبهات. للمزيد اضغط هنا.
– باسل العريضي: من دون حروب عسكرية… “أميركا أولاً” جزء من سياسة ترامب التوسعية
السياسة التوسعية التي كانت تعتمدها الدول بمفهومها العسكري انتهت مع الحرب العالمية الثانية، وتغيّرت معها الديناميكيات السياسية بشكل كبير، وظهرت عدة عوامل أدت إلى تقلص وتغيير سياسات التوسع الكلاسيكية، منها تأسيس الأمم المتحدة في عام 1945، ما ساهم في تشكيل نظام عالمي يركز على احترام السيادة الوطنية ومنع العدوان العسكري. للمزيد اضغط هنا.
– جورج عيسى: التاريخ يُكرّر نفسه… كيف استفاد ترامب وريغان من اتفاقي غزة والجزائر؟
بعد الاتّفاق الأخير لوقف إطلاق النار في غزة، وما سينجم عنه مبدئياً من إفراج للرهائن وخصوصاً الأميركيين منهم، طُرح السؤال التالي: هل تهديد دونالد ترامب بـ “فتح أبواب جهنم” في حال لم يتم الإفراج عنهم بحلول يوم تنصيبه، هو الذي حقق الاتفاق؟
بالحد الأدنى، سرّع طيف الرئيس المنتخب المفاوضات المتعثرة منذ أشهر، وبالتالي ساهم ترامب في تحقيق هذا الهدف. في تعليق لـ”النهار”، قال زميل السياسات البارز في “المركز الأوروبي للعلاقات الخارجية” هيو لوفات إنه خلال الأشهر الماضية، كانت الحكومة الإسرائيلية وحركة “حماس” تحت ضغط متزايد لإنهاء القتال. للمزيد اضغط هنا.
– روج موسى: حسابات كرد سوريا مع عودة ترامب
إزاء التطورات المتسارعة التي تشهدها سوريا منذ السابع عشر من تشرين الثاني نوفمبر العام المنصرم، يبرز الوجود العسكري الأميركي عاملاً حاسماً في رسم ملامح المستقبل السوري. فمنذ سقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول / ديسمبر الماضي، وما تبعه من تجميد للدور الروسي وإخراج إيران من المسرح السوري ودخول إسرائيل، أصبحت القوات الأميركية في سوريا، البالغ عددها زهاء ألفي جندي، محور التوازن الإقليمي ليس في سوريا وحسب، بل في مجمل المنطقة. للمزيد اضغط هنا.
– عبدالرحمن أياس: مغامرات ترامب الاقتصادية قد تعيد تشكيل أميركا وتهزّ العالم
يُنذر فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية عام 2024 بتغيّرات جذرية محتملة في السياسات الاقتصادية الأميركية، وبآثار واسعة النطاق قد تعدّل أسس الاقتصاد العالمي.
والواقع أن رؤيته الاقتصادية تحمل مجموعة من السياسات الخلافية التي تثير تساؤلات حول آثارها القريبة والبعيدة الأجل، ليس في الولايات المتحدة فحسب، بل أيضاً في البلدان التي تعتمد إلى حد بعيد على الاستقرار الاقتصادي الأميركي. للمزيد اضغط هنا.
– باولا عطية: بين الشعبوية والاستراتيجية: هل تصبح كندا الولاية الأميركية الرقم 51؟
ما أن أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أنه سيتنحى وينهي فترة ولايته التي استمرت تسع سنوات كزعيم للحزب الليبرالي، وكرئيس للوزراء، لفسح المجال لقيادة جديدة، حتى أعلن ترامب عن رغبته في ضمّ كندا إلى الولايات المتحدة الأميركية، مصرّحاً بأنّ “العديد من الناس في كندا يحبّون أن يصبحوا الولاية الأميركية الرقم 51”. وأشار إلى أنّه “لم يعد بإمكان الولايات المتحدة أن تتحمل العجز التجاري الهائل والإعانات التي تحتاجها كندا لتبقى واقفة على قدميها”، ليعود وينشر صورة خريطة للولايات المتحدة الأميركية وقد ضُمّت إليها كندا. للمزيد اضغط هنا.
– غاندي المهتار: ترامب وجماعة المناخ: خطان متوازيان لا يلتقيان
يعود دونالد ترامب إلى البيت الأبيض متأبّطاً وعوداً انتخابية لا تشجّع على التفاؤل مناخياً. فقد وعد بإلغاء التدابير التي تحدّ من الاعتماد على الوقود الأحفوري، ويُتوقع أن يسعى مرة أخرى إلى الخروج على “اتفاق باريس”، بل الانسحاب احتمالاً من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ؛ وهذا سيقوّض جهود التعاون المناخيّ العالمي بشكل كبير، خصوصاً أنه أبدى امتعاضه دائماً من المطالبات المالية الباهظة التي تطلبها هذه الاتفاقات من الدول الغنية، ومن تحميل هذه الدول مسؤولية الانبعاثات التي تؤدّي – خلافاً لاعتقاده – إلى تغيّر المناخ. للمزيد اضغط هنا.
– حلفاء ترامب في مجلس النواب يتداولون مشروعاً لشراء غرينلاند
أظهرت وثيقة اطلعت عليها وكالة “رويترز”، الاثنين، أن حلفاء الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الجمهوريون في مجلس النواب، يحاولون حشد الدعم لمشروع قانون يجيز إجراء محادثات لشراء غرينلاند. وقال مكتبا عضوي مجلس النواب الجمهوريين آندي أوجلز الذي يقود مشروع القانون، وديانا هارشبرغر، إن المشروع يسمى “قانون جعل غرينلاند عظيمة مرة أخرى”. وأورد موقع “فوكس نيوز ديجيتال” في وقت سابق نسخة من المسودة، وكان لها 10 رعاة مشاركين حتى صباح الاثنين. للمزيد اضغط هنا.
– ثقافة: مايا الحاج: خلف أميركا الديمقراطية… نضال أدبي طويل!
حين تقول أميركا، قد تقفز أمام عينيك صور المشاهير، رصيف النجوم، علامة ماكدونالدز، وجه ترمب، أجهزة آبل وأيفون… أمّا الكتاب، فعلى الأرجح، لن تراه في مقدّمة المشهد.
الأميركي قد لا يمثّل في أذهاننا صورة “المثقف”، أي القارئ المفكر المتفلسف. لكنّ أميركا نفسها هي قوّة ثقافية عظمى. تأثيرها امتدّ عبر القارات والمحيطات حتى جعلت داخل كلّ واحد منّا “أميركي” صغير. قد ننتقده، نُصارعه، أو ننفي وجوده، لكنّه يُطاردنا كلّما حضّرنا رقائق الذرة فطوراً لأبنائنا، أو قصدنا مطاعم الوجبات السريعة، أو حتى ارتدينا سروالاً من الجينز. للمزيد اضغط هنا.
– ثقافة: ترامب في الصين على هيئة بوذا: تأثير ثقافي وتسليع للسياسة والفوضى
في محترف هادئ في ريف الصين، يتخلّى دونالد ترامب عن طباعه الفوضوية وملامح شخصيّته المثيرة للجدل، في لحظة “تأمّل إلهي”.
خلافاً للصورة الصاخبة، يُظهر تمثال خزفي ترامب جالساً متربّعاً، عينيه شبه مغلقتين، على غرار بوذا، في تصريح فنّي ساخر حول ثقافة المشاهير، والسياسة، وفنّ تحويل الشخصيات العامة إلى سلع استهلاكية. للمزيد اضغط هنا.