قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إن زيارته الخارجية الأولى قد تكون إلى السعودية.
وأضاف ترمب في حديث للصحافيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية “إير فورس وان”، إن وجهته الخارجية الأولى “قد تكون السعودية” رغم التقليد المتبع للرؤساء الأميركيين بزيارة بريطانيا أولاً.
ومن ناحية أخرى، أشار الرئيس الأميركي إلى أنه يتعين على الأردن ومصر استقبال مزيد من الفلسطينيين من غزة، بعد أن تسببت حرب إسرائيل ضد حركة “حماس” في أزمة إنسانية.
قال ترمب عن اتصاله، أمس السبت، مع العاهل الأردني الملك عبدالله، “قلت له إنني أود منك أن تستقبل المزيد؛ لأنني أنظر إلى قطاع غزة بأكمله الآن وهو في حال من الفوضى، إنها فوضى حقيقية. أود منه أن يستقبل أشخاصاً”.
وأضاف، “أود أن تستقبل مصر أشخاصاً أيضاً”، مضيفاً أنه سيتحدث إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم.
وقال الرئيس الأميركي المنتمي للحزب الجمهوري إنه أصدر تعليمات للجيش برفع الحظر الذي فرضه الرئيس السابق جو بايدن المنتمي للحزب الديمقراطي على توريد قنابل تزن 2000 رطل لإسرائيل.
وكانت هذه الخطوة متوقعة على نطاق واسع.
وقال ترمب للصحافيين على متن طائرة الرئاسة “إير فورس وان”، “رفعنا الحظر عنها. رفعنا الحظر عنها اليوم وسيحصلون عليها. لقد دفعوا ثمنها وكانوا ينتظرونها منذ وقت طويل. كانت (تلك القنابل) في المخازن”.
وعلق بايدن تسليم تلك القنابل بسبب مخاوف من التأثير الذي قد تحدثه على السكان المدنيين لا سيما في مدينة رفح خلال الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع الفلسطيني.
ويمكن لقنبلة تزن ألفي رطل أن تخترق طبقات سميكة من الخرسانة والمعادن مما يخلف انفجاراً بنصف قطر واسع. وكانت “رويترز” قد ذكرت العام الماضي أن إدارة بايدن أرسلت آلاف القنابل التي تزن 2000 رطل إلى إسرائيل بعد هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 الذي نفذته حركة “حماس” على إسرائيل لكنها جمدت شحنة واحدة.
وأعلنت واشنطن عن تقديم مساعدات لإسرائيل بمليارات الدولارات منذ بدء الحرب.
وعندما سئل ترمب عن سبب رفع الحظر عن إرسال تلك القنابل قال، “لأنهم اشتروها”.
وفي وقت سابق، قال ترمب على منصة “تروث سوشيال” للتواصل الاجتماعي “كثير من الأشياء التي طلبتها إسرائيل ودفعت (أموالاً) من أجلها في طريقها الآن”.
واشنطن قد ترصد “مكافأة كبيرة جدا” للقبض على قادة “طالبان”
وترمب وبايدن من أقوى المؤيدين لإسرائيل حتى عندما تعرضت واشنطن لانتقادات من دعاة حقوق الإنسان في شأن الأزمة الإنسانية في غزة جراء الحرب الإسرائيلية على حركة “حماس”.
وطالب محتجون من دون جدوى بحظر الأسلحة.
ودخل اتفاق لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ في قطاع غزة، مطلع الأسبوع الماضي، وأدى إلى إطلاق سراح بعض الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى “حماس” مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين من السجون الإسرائيلية. وكان ترمب قد حذر قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) الجاري من أن “أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها” في الشرق الأوسط إذا لم تطلق “حماس” سراح الرهائن الإسرائيليين.
وتقول واشنطن، إنها تساعد إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد جماعات مسلحة مدعومة من إيران مثل “حماس” في غزة و”حزب الله” في لبنان والحوثيين في اليمن.
أميركا أولاً
وطلب رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون من دونالد ترمب، أمس السبت، أن يلقي خطاباً أمام مجلسي الكونغرس في الرابع من مارس (آذار) المقبل، وهو سيكون أول خطاب رسمي للرئيس الأميركي أمام البرلمانيين منذ عودته إلى السلطة.
وبعث جونسون رسالة إلى ترمب يدعوه فيها إلى “مشاركة رؤيته لأميركا أولاً من أجل مستقبلنا البرلماني”.
وأشادت الرسالة بـ”القيادة القوية” لترمب و”العمل الشجاع” الذي قام به في الأسبوع الأول من توليه منصبه.
وجاء في دعوة جونسون أن “العصر الذهبي لأميركا قد بدأ”، مستعملاً تعبيراً استخدمه ترمب في خطاب تنصيبه، الإثنين الماضي.
غالبية جمهورية
ويتمتع الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترمب بالغالبية في كلا المجلسين.
وترمب غائب عن واشنطن منذ الجمعة الماضي. إذ زار في البداية ولايتي كارولاينا الشمالية المنكوبة التي ضربها إعصار شديد في نهاية سبتمبر (أيلول) 2024 وكاليفورنيا التي تشهد أيضاً حرائق مستمرة ومدمرة.
واحتفل ترمب في كازينو في لاس فيغاس، أمس السبت، بأول نجاحات أسبوع حافل بدأ خلاله في وضع بصمته على السياسة والمجتمع الأميركي.