ملخص
الإسرائيليون الثلاثة الذين سيفرج عنهم اليوم الخميس هم امرأتان أربيل يهود (29 سنة) وأغام بيرغر (20 سنة)، ورجل مسن هو غادي موسيس الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والألمانية ويبلغ 80 سنة، وفق مكتب نتنياهو.
بدأ مسلحون فلسطينيون صباح اليوم الخميس بالانتشار في الموقع الذي من المقرر أن يشهد تسليم الرهائن في جنوب غزة، بينما قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن الوزير عباس عراقجي سيتوجه إلى قطر اليوم الخميس للقاء قادة كبار من حركة “حماس”.
وبثت حركة “الجهاد الإسلامي” مقطع فيديو لرهينتين إسرائيليتين من المقرر إطلاق سراحهما الخميس.
عملية التبادل الثالثة
وتستعد إسرائيل و”حماس” اليوم الخميس لتنفيذ ثالث عملية تبادل لرهائن محتجزين في غزة بمعتقلين في السجون الإسرائيلية، سيطلق خلالها سراح ثماني رهائن هم ثلاثة إسرائيليين وخمسة تايلانديين، في مقابل الإفراج عن 110 معتقلين فلسطينيين، وذلك في إطار الهدنة الهشة التي تهدف إلى إنهاء الحرب.
ومن المقرر إجراء تبادل رابع في نهاية الأسبوع، لكن “حماس” اتهمت إسرائيل بتأخير دخول المساعدات إلى قطاع غزة، محذرة من أن ذلك قد يؤثر في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، فيما وصفت تل أبيب الاتهامات بأنها “كاذبة”.
وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه تلقى من “حماس” قائمة بأسماء ثماني رهائن هم ثلاثة إسرائيليين وخمسة تايلانديين، من المقرر الإفراج عنهم اليوم الخميس، إضافة إلى ثلاثة رجال أحياء تحتجزهم “حماس” يفترض الإفراج عنهم السبت.
والإسرائيليون الثلاثة الذين سيفرج عنهم الخميس هم امرأتان أربيل يهود (29 سنة) وأغام بيرغر (20 سنة)، ورجل مسن هو غادي موسيس الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والألمانية ويبلغ 80 سنة، وفق مكتب نتنياهو.
ولا يعرف توقيت عملية التبادل بالضبط، وكشف مصدر من “حماس” لوكالة الصحافة الفرنسية عن أن الرهائن الإسرائيليين الثلاثة سيسلموا “قبل ظهر اليوم”.
وأفاد مراسلون ومصورون صباح الخميس بأن حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” أقامتا منصتين على ما يبدو لتسليم رهائن في مخيم جباليا في خان يونس، حيث انتشر عشرات المسلحين.
الأسرى الفلسطينيون
وفي مقابل هؤلاء ستطلق إسرائيل سراح 110 معتقلين فلسطينيين، وفق نادي الأسير الفلسطيني الذي أوضح في بيان أن 32 من بينهم محكومون بالسجن مدى الحياة و48 صادرة في حقهم أحكام سجن متفاوتة، إضافة إلى 30 قاصراً.
ومن المفترض أن يصل السجناء إلى رام الله نحو الظهر (10:00 ت غ)، وفق “النادي”، وسيبعد 20 منهم، على غرار ما حصل في إفراجات سابقة.
وفي بيان صدر مساء الأربعاء، قالت عائلة موسيس إنها “تلقت بتأثر كبير الأخبار الرائعة عن عودة غادي الحبيب”، مقدمة الشكر “للشعب الإسرائيلي على دعمه”.
وكانت حركة “الجهاد الإسلامي”، حليفة “حماس” في قطاع غزة، نشرت مقطع فيديو لأربيل يهود مساء الإثنين.
وتظهر الشابة في المقطع الذي يمتد لأكثر من دقيقة بملامح عابسة، بينما تعرف عن هويتها وتقول إنه صور في “تاريخ السبت الـ25 من يناير / كانون الثاني”، مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي ببذل جهوده لاستمرار اتفاق وقف إطلاق النار وعودة بقية الرهائن الإسرائيليين في غزة.
وفي إطار الهدنة، أطلق حتى الآن سراح سبع نساء إسرائيليات في مقابل 290 فلسطينياً.
وأبرم الجانبان اتفاقاً لوقف إطلاق النار، تتضمن مرحلته الأولى التي دخلت حيز التنفيذ في الـ19 من يناير تبادل رهائن احتجزوا في هجوم “حماس” بمعتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيل، فضلاً عن زيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
ومن المقرر أن تستمر المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار ستة أسابيع، يتم خلالها الإفراج عن 33 من الرهائن المحتجزين في غزة، مقابل نحو 1900 فلسطيني تحتجزهم إسرائيل.
“حماس” ستفرج عن 8 رهائن الخميس و3 السبت
سكان شمال غزة يستأنفون عودتهم بعد تطمينات “حماس” لإسرائيل
هل ما زالت “حماس” قوية أم تطل من مرآة محدبة؟
مسألة إدخال المساعدات
وأتاح وقف إطلاق النار تدفق المساعدات الدولية إلى القطاع الذي تحاصره إسرائيل، وحيث الحاجات هائلة.
لكن قيادياً في حركة “حماس” قال لوكالة الصحافة الفرنسية أمس الأربعاء إن إسرائيل تعطل “إدخال الوقود والخيام والكرفانات (منازل متنقلة) والمعدات الثقيلة”، مضيفاً “نحذر من أن استمرار مماطلة الاحتلال وعدم الالتزام بالشق الإنساني باتفاق وقف النار سيؤثر في السير الطبيعي لتنفيذ الاتفاق بما في ذلك ما يتعلق بتبادل الأسرى”.
ورداً على هذه الاتهامات، قال متحدث باسم “وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق”، وهي وكالة تابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية تشرف على المسائل المدنية في الأراضي الفلسطينية، “إنها أخبار كاذبة بالكامل”.
وأكد أن 3 آلاف شاحنة محملة بمواد إغاثية دخلت القطاع حتى الساعة 11:00 بتوقيت غرينيتش أمس الأربعاء.
يذكر أنه من بين 251 شخصاً احتجزوا في هجوم “حماس” في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لا يزال 87 منهم رهائن في غزة، وقتل ما لا يقل عن 34 منهم، وفقاً للسلطات الإسرائيلية.