ملخص
أفاد بوتين بأن بلاده ستجري محادثات سلام مع أوكرانيا، لكنه استبعد التحدث مباشرة مع زيلينسكي معتبراً أنه “غير شرعي” نظراً إلى انقضاء مدة ولايته الرئاسية.
قال مسؤولون روس اليوم الإثنين إن هجوماً بطائرات مسيرة شنته أوكرانيا خلال الليل تسبب في اندلاع حريق في منطقة أستراخان الروسية، وأدى إلى تعليق الرحلات الجوية في عدة مطارات.
وقال إيغور بابوشكين، حاكم منطقة أستراخان في جنوب روسيا، عبر تطبيق “تيليغرام”، “حاولت القوات المسلحة الأوكرانية تنفيذ هجوم بطائرات مسيرة على أهداف بالمنطقة، بما في ذلك منشآت الوقود والطاقة”. وأضاف “سقوط طائرة مسيرة أدى إلى اندلاع حريق، ولم تقع إصابات”.
ولم يذكر بابوشكين طبيعة المكان الذي نشب فيه حريق. لكن قناة “بازا” الإخبارية الروسية على “تيليغرام” المقربة من أجهزة الأمن الروسية قالت إن أوكرانيا هاجمت منشأة لمعالجة الغاز قرب أستراخان.
وقالت وكالة النقل الجوي الروسية (روسافياتسيا)إنها علقت الرحلات الجوية من مطارات أستراخان وأربعة مطارات أخرى، قازان ونيجنكامسك وساراتوف وأوليانوفسك، لضمان السلامة.
وأضافت على “تيليغرام” أنها علقت الرحلات الجوية مؤقتاً من مطار فولغوغراد في جنوب روسيا، لكنها استؤنفت في وقت لاحق. وذكرت قناة “بازا” وغيرها من القنوات الإخبارية الروسية على “تيليغرام” ذكرت أن هجوماً كبيراً ومنسقاً بطائرات مسيرة استهدف مصفاة نفط.
ولم يتسن التحقق على نحو مستقل من تلك التقارير. ولم تعلق أوكرانيا على الأمر حتى الآن.
وقالت إدارة منطقة فولغوغراد التي تقع في جنوب روسيا نقلاً عن حاكم المنطقة اليوم الإثنين، إن هجوم أوكرانيا بطائرات مسيرة تسبب في نشوب حريق في مصفاة نفط في المنطقة. وأضافت أنه تمت السيطرة على الحريق.
تقديم تنازلات
وأفاد مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى أوكرانيا كيث كيلوغ بأنه سيتعيّن على كل من كييف وموسكو تقديم تنازلات لإنجاح أي مفاوضات لإيجاد حل للحرب الدائرة.
وقال اللفتنانت جنرال المتقاعد كيلوغ الذي عاد أخيراً من زيارة قام بها لأوكرانيا في مقابلة أجرتها معه “فوكس نيوز”، “أعتقد أن الجانبين سيقدمان القليل” من التنازلات.
واضاف كيلوغ أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “أشار بالفعل إلى أنه سيخفف من حدة موقفه” مؤكداً أنه سيتعين أيضاً على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “التخفيف من حدة مواقفه أيضاً”.
أعلن الرئيس الأميركي الأحد أن محادثات بلاده مع كييف وموسكو بشأن النزاع في أوكرانيا تسير “على نحو جيد”. وقال ترمب “نحن نتعامل مع أوكرانيا وروسيا. لدينا اجتماعات ومحادثات مقررة مع مختلف الأطراف، بما في ذلك أوكرانيا وروسيا. وأعتقد أن هذه المحادثات تسير في الواقع على نحو جيد”.
لطالما رفض زيلينسكي تقديم أي تنازلات عن أراض لروسيا التي تسيطر قواتها على جزء واسع من جنوب شرقي أوكرانيا، لكنه يواجه ضغوطاً في ظل تفاقم الخسائر الميدانية والضبابية حيال إمكان تواصل الدعم الأميركي.
من جانبها، سعت روسيا للحصول على تطمينات بشأن عدم انضمام أوكرانيا قط إلى حلف شمال الأطلسي.
وأثناء حملته الانتخابية، تعهّد ترمب وضع حد سريع للحرب المتواصلة منذ ثلاث سنوات، لكنه لم يقدم تفاصيل تذكر بشأن الكيفية التي ينوي من خلالها تحقيق ذلك.
وأفاد بوتين الثلاثاء بأن بلاده ستجري محادثات سلام مع أوكرانيا، لكنه استبعد التحدث مباشرة مع زيلينسكي، معتبراً أنه “غير شرعي” نظراً إلى انقضاء مدة ولايته الرئاسية.
ترمب وزيلينسكي خلال لقاء سابق في نيويورك (رويترز)
ولم تجر انتخابات في أوكرانيا منذ اندلاع الحرب فيما فرضت الأحكام العرفية، وهو أمر لفت كيلوغ الأحد إلى أن الدستور الأوكراني يسمح به. واعتبر زيلينسكي من جهته أن بوتين “يخشى” المفاوضات.
وقال كيلوغ لشبكة “فوكس نيوز” الجمعة إن ترمب “يريد أن ينجزها (المفاوضات)”، مؤكداً “لدي ثقة كبيرة بأننا قادرون على تحقيق أمر ما”.
ولدى سؤاله عن المدة التي قد يستغرقها ذلك، رد “أرغب بالقول إنها مسألة شهور، لكنها لن تكون سنوات”. وهدد ترمب منذ توليه السلطة في 20 يناير (كانون الثاني) بتشديد العقوبات على روسيا، وأشار إلى أن زيلينسكي مستعد للتفاوض.
ستارمر سيحض أوروبا على “مضاعفة جهودها”
يتوجه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اليوم الإثنين إلى بلجيكا لإجراء محادثات دفاعية مع الاتحاد الأوروبي، سيدعو خلالها أوروبا إلى “مضاعفة جهودها” في أوكرانيا بمواجهة روسيا، وفق ما أعلن “داونينغ ستريت” الأحد.
ويلتقي ستارمر بعد ظهر الإثنين الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته قبل حضور اجتماع غير رسمي للمجلس الأوروبي مع قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وسيشكل ذلك سابقة بالنسبة إلى رئيس حكومة بريطاني منذ دخول بريكست حيز التنفيذ قبل خمس سنوات.
منذ وصوله إلى السلطة في يوليو (تموز) الماضي، يعمل زعيم حزب العمال على إحياء العلاقات بين بلاده والدول الـ27، بعد سنوات من التوتر في عهد أسلافه المحافظين.
1671657148648481.jpg
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (أ ب)
ووفقاً لبيان أصدره “داونينغ ستريت”، سيقول ستارمر أمام المجلس الأوروبي إنه “يجب على أوروبا أن تضاعف جهودها لسحق آلة حرب (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين في وقت يُظهِر الاقتصاد الروسي علامات ضعف”.
كما “سيحض حلفاء المملكة المتحدة المقربين على التعبئة وتحمل نصيب أكبر من العبء لضمان أمن أوروبا” في مواجهة روسيا، وفق البيان.
ويعقد هذا الاجتماع بعد أسبوعين على تنصيب الرئيس الأميركي ترمب الذي يدعو الأوروبيين بانتظام إلى دفع مزيد من الأموال إذا أرادوا الاستمرار في الاستفادة من الحماية الأميركية في إطار حلف الناتو. ويثير موقف ترمب من مسألة دعم أوكرانيا قلقاً كبيراً للأوروبيين وحلف شمال الأطلسي.
وبعيداً من ملف أوكرانيا، سيقدم ستارمر إلى الدول الـ27 “مشروع شراكته الطموح” بين لندن وبروكسل في مجال الدفاع والأمن، لمكافحة الجريمة العابرة للحدود والهجرة غير الشرعية في شكل أفضل.
وأكد “داونينغ ستريت” أن هذه الرحلة إلى بلجيكا هي جزء من “التزام” الزعيم البريطاني تعزيز “الشراكة مع الاتحاد الأوروبي”.
اتهام رجلين أوكرانيين بقتل عسكري
من جانب آخر، وجه الادعاء في أوكرانيا تهماً لرجلين أمس الأحد بشأن مقتل ضابط تجنيد بالجيش في منطقة بولتافا بوسط البلاد، مما دفع أحد كبار الجنرالات إلى المطالبة بعقوبة سريعة بينما حذر من ازدياد قلة احترام أفراد الجيش.
وقال مكتب المدعي العام إن أحد المشتبه فيهما، الذي كان في طريقه إلى مركز تدريب عسكري يوم الجمعة مع مجندين آخرين، اتصل بصديق له الذي وصل بعد ذلك إلى مكان الحادث وأطلق النار على أحد الضباط المرافقين.
وأوضح المكتب في بيان أن الرجلين هربا لكن قبض عليهما بعد بضع ساعات، مضيفاً أن الشرطة صادرت بندقية صيد وذخيرة وقنبلتين يدويتين من القاتل المشتبه فيه.
ووجهت إلى أحد المشتبه فيهما تهمتي عرقلة الجيش والقتل والآخر تهمتي المساعدة والتحريض على عرقلة الجيش.
وحملة التعبئة للحرب في أوكرانيا في دائرة الضوء إذ وصف محللون عسكريون ومسؤولون غربيون نقص عدد الجنود الأوكرانيين على الجبهة بأنه نقطة ضعف رئيسية في ساحة المعركة.