ذكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء أنه ناقش خلال محادثات في أنقرة مع الرئيس السوري أحمد الشرع الخطوات التي يتعين اتخاذها ضد المسلحين الأكراد في شمال شرق سوريا.
وقال أردوغان في مؤتمر صحافي عقده مع الشرع في أنقرة إن تركيا مستعدة لمساعدة القيادة السورية الجديدة في المعركة ضد تنظيم “داعش” والمسلحين الأكراد، مضيفا أنه يرى أن العودة الطوعية للمهاجرين السوريين ستتسارع مع استقرار البلاد.
وتتّهم تركيا وحدات حماية الشعب الكردية، المكون الرئيسي لقوات سوريا الديموقراطية، بالارتباط بحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا مسلحا ضدها منذ الثمانينات. وتصنّف تركيا وبلدان غربية حزب العمال “منظمة إرهابية”.
وتسيطر قوات سوريا الديموقراطية، المسماة اختصارا “قسد”، على معظم مناطق شمال شرق سوريا الغنية بالنفط حيث أقامت إدارة ذاتية بحكم الأمر الواقع منذ أكثر من عقد.
وهددت تركيا بالتحرك عسكريا لإبعاد القوات الكردية عن حدودها رغم الجهود الأميركية للتوصل إلى اتفاق هدنة.
وأوضح أردوغان أن تركيا ستواصل جهودها لرفع العقوبات المفروضة على سوريا في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد وأن الدول العربية والإسلامية من المهم أن تدعم الحكومة الجديدة من الناحية المالية وغيرها خلال الفترة الانتقالية.
دعوة أردوغان لزيارة دمشق
إلى ذلك، وجه الشرع دعوة إلى أردوغان لزيارة سوريا قريباً، وتأتي الدعوة على خلفية تحسن العلاقات بين البلدين في ظل الإدارة السورية الجديدة.
وقال الشرع إن الحكومة السورية تسعى إلى “بناء استراتيجية مشتركة” مع تركيا، مضيفا: “نعمل على بناء استراتيجية مشتركة مع تركيا من أجل مواجهة التهديدات الأمنية في المنطقة بما يضمن الأمن والاستقرار الدائم لسوريا وتركيا”.
وقطعت أنقرة علاقاتها مع دمشق في عام 2011 بعد اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، والتي دعمت خلالها المعارضة للإطاحة بالأسد.
وخلال زيارته لتركيا، ناقش الشرع أيضا العلاقات الاقتصادية وذلك في الوقت الذي تتطلع فيه شركات نقل ومصانع تركية إلى توسع كبير في سوريا في خطوة يتوقع البعض أن تزيد حجم التجارة إلى ثلاثة أمثال.