فكرتُ بحكايةٍ لا يعلم أحد من أين أتت، عبرتْ كردستان وتجوّلتْ في الأناضول وتحوّلتْ في البلقان. الحكايات القليلة نفسها تترحّل عبر الأمكنة، والرواة ينوّعون التفاصيل. ربما استفاق موكب المحتفلين في أغنية زفاف بوسنية، بعدما ناموا مئة سنة على الطريق،
أغنية العنزة
تحية إلى وديع سعادة، ابن عظمة مطحونة
نظيف كقميص يوم الأحد: جان بيير سيميون
فراديس باتريك موديانو
مشوا من قرية إلى قرية، لا يدخلونها، حتى وصلوا إلى ماردين، غريبين لا يعرفان أحداً، فقيرين لا مالَ معهما، والشاب لا يجيد أية صنعة تنفعه. وجد غرفة صغيرة آوتهم على طرف المدينة. قال لأمه: “غداً، سأصير حصاناً. امسكي بلجامي وخذيني إلى سوق ماردين وبيعيني، ولكن لا تبيعي لجامي”.
ا
خريف 2019، عدتُ إلى عالم فاسكو بوبا. في بيته ببلغراد، ربيع سنة 2020، يوم عيد النوروز (أو “اليوم العالمي للشعر”)، كنت سألقي ورقة أعددتُها حول الحضور العميق للأحجية والخرافة في شعره، برفقة الشاعر الإنكليزي جون فيليبس، المقيم في لوبليانا. حاولتُ أنْ أتقصّى الأثر الذي تركته خرافات فاسكو بوبا على البناء الشعري، المحكَم والطليق في آنٍ معاً، لقصائد تيد هيوز في ديوان “الغراب” الذي بدأتُ ترجمته في 2004 ولم أكملها. أُلغيت تلك الرحلة في أول أيام الإقفال العالميّ الذي أعقب جائحة كورونا.
ذاك الخريف نفسه، كانت جامعة “سواس” اللندنية قد نظّمت ملتقى حول الشعر والترجمة صادفت فيه فرانسيس جونز. كان جونز قد استكمل ترجمات الراحلة آن بنينغتون لقصائد فاسكو بوبا (المنشورة بالإنكليزية بتقديم تيد هيوز). دلّني اللقاء إلى “التفاحة الذهبية”، مختارات بوبا من فلكلور البلقان، وكنت أستمتع بترجمتها من حين لآخر، إلى أنْ وقعتْ مصادفة أخرى، ذات ليلة ثلج في برلين أواخر 2023، في مرسم الفنان السوري الكرديّ عبد الكريم مجدل بك. أثناء حديثنا عن كتاب مشترك بدأنا انتقاء مختاراته سوياً، بالكردية والعربية، مع الشاعر الكردي السوري جوان قادو، روى الفنان حكاية كردية لم أسمع بها من قبل، ولم نستطع العثور على أيّ أصل كرديّ مكتوب لها. كانت جدته قد روتها له في قريته “موريك” شمال شرقي سوريا، وأنا من صاغها بالعربية وعنونتُها “الاسم”. التقاطعات العديدة بينها وبين حكاية أخرى لم يَسمعْ بها من قبل، هي “الشيطان وتلميذه” في “التفاحة الذهبية”، دفعتني لوضع إحداهما مقابل الأخرى في هذا المقال.
فكرتُ بحكايةٍ لا يعلم أحد من أين أتت، عبرتْ كردستان وتجوّلتْ في الأناضول وتحوّلتْ في البلقان. الحكايات القليلة نفسها تترحّل عبر الأمكنة، والرواة ينوّعون التفاصيل. ربما استفاق موكب المحتفلين في أغنية زفاف بوسنية، بعدما ناموا مئة سنة على الطريق، ثم دخلوا حكايات الأخوين غريم وناموا في إحداها مائة سنة ليستفيقوا على أرضٍ أخرى، مستأنفين ما كانوا يفعلون، منذ لحظات، في مكان آخر.
الشيطان وتلميذه
كان هناك رجل وكان له ابن. وفي يوم من الأيام، قال هذا الابن لأبيه: “أبي، ماذا سنفعل؟ لا يمكنني أن أعيش هكذا؛ سأسافر وأجوب العالم لأتعلّم صنعة. فمَن يعرف أتفه صنعة في هذه الأيام، عيشته أحسن من أيّ فلاح”.
حاول الأب لوقت طويل أنْ يثنيه عن عزمه، قائلاً إنّ هناك متاعب وعملاً شاقّاً في الصنعات أيضاً، وكيف سيترك أباه وحيداً! وإذْ لم يعدُلِ ابنه عن قراره، تركه يغادر.
وهكذا سافر الابن ليجوب العالم بحثاً عن صنعة. وفي أسفاره وصل إلى بحيرة. أثناء المشي قربها التقى رجلاً بثياب خضراء. سأله الرجل عن وجهته، فأجاب: “أنا أجوب العالم لأجد معلماً يعلّمني الصنعة”، فقال الرجل الأخضر: “أنا معلم، فتعال معي”. سُرّ الصبي سروراً عظيماً ومضى معه.
وفيما هما يمشيان على الضفة، قفز المعلم فجأة إلى الماء وراح يسبح، وقال للصبي: “هيا، اقفزْ. لا تخفْ. تعلّم السباحة”. وقفز الصبي وبدأ يسبح بجانب معلّمه. وحين بلغا منتصف البحيرة أمسك المعلم بالطفل من مؤخرة عنقه، وغاص به إلى القاع. كان الشيطان. مضى بالطفل إلى قصره وسلّمه إلى عجوز لتعلّمه، ثم عاد إلى هذا العالم.
وعندما اختلت العجوز بالطفل قالت له: “بُنيّ، لا تحسب هذا الرجل معلّماً كسائر المعلمّين. إنه الشيطان. أنا مسيحية مثلك، وقد خدعني وجاء بي إلى هنا. افعلْ ما أقوله لك. سأعلّمك صنعته بكاملها، وكلما جاء وسألك إنْ كنتَ قد تعلمت شيئاً، فقُلْ “لا” دائماً، إذا أردتَ أنْ تنجو بنفسك وتعود إلى العالم”.
وبعد حين جاء الشيطان، وسأل الطفل: “ماذا تعلّمت؟” فأجابه: “لم أتعلّم شيئاً بعد”. وانقضت ثلاث سنين على هذا المنوال، كلما سأل المعلّمُ الصبيَّ عمّ تعلّمه كان جوابه دوماً إنه لم يتعلّم شيئاً بعد. وأخيراً سأله الشيطان مرة أخرى: “ألم تتعلّمْ شيئاً قطّ؟” فأجاب الصبيّ: “قطّ، وكلّ ما عرفتهُ من قبل نسيتُه”. فغضب الشيطان، وقال له: “إنْ لم تكن قد تعلّمتَ أيَّ شيء حتى الآن، فلن تتعلّم أيَّ شيء أبداً، فاذهبْ إلى حيث تقودك عيناك، وحيث تحملك قدماك”.
الصبي الذي أجاد صنعة الشيطان تمام الإجادة قفز إلى الماء على الفور، وسبح إلى الشاطئ، وعاد إلى بيت أبيه. ولما لمحه أبوه من بعيد، ركض لملاقاته، قائلاً: “بحقّ الله يا بنيّ، أين كنتَ؟” فأجابه الابن: “كنت أتعلّم صنعتي”.
مرّ بعض الوقت. أقيم سوقٌ في قرية مجاورة. قال الابن لأبيه: “فلنذهب إلى السوق”. “ما بضاعتنا ونحن لا نملك شيئاً؟” “لا تشغل بالك بهذا الأمر”، أجابه الابن، وذهبا إلى السوق. على الطريق، قال الابن للأب: “عندما نقترب من السوق، سأتحوّل إلى حصان جميل. لن يكون لي مثيل في السوق كلّه. سيُدهَش السوقُ كلُّه. سيأتي معلّمي ليشتريني وسيدفع لك أيّ سعر تطلبه. لا تعطه اللجام، تحت أيّ ظرف كان، ولكن حين تقبض النقود ارخِ اللجام عن رأسي واضربْ به الأرض”.
ولما اقتربا من السوق، حوّل الصبي نفسه إلى حصان. ساس العجوز الحصانَ عبر السوق، فتجمهر من حولهما السوق كلُّه، ولم يجرؤ أحد أنْ يسأل عن ثمن حصان جميل مثله. أتى المعلّم. كان قد حوّل نفسه إلى رجل تركيّ، عمامته ملفوفة حول رأسه، وذيل ردائه يلامس الأرض. أتى إلى الأب، وقال: “سأشتري هذا الحصان. كم تريد ثمناً له؟” ولبّى التركي كلّ ما طلبه العجوز، وناوله المال من محفظته دون جدال. وعندما قبض العجوز النقودَ أمسك بلجام الحصان وضرب به الأرض، فاختفى الحصان والتاجر. عاد العجوز إلى البيت فوجد ابنه هناك، وكأنّ شيئا لم يكُنْ.
وبعد حين، كان هناك سوق آخر، ومرة أخرى قال الابن لأبيه: “تعالَ يا أبي، فلنذهب إلى السوق”. لم يقُل الأب شيئاً هذه المرة، بل ذهب فوراً. وعندما اقتربا من السوق، قال الابن: “سأحوّل نفسي إلى خيمة مليئة بالبضائع. سيذهل السوق كله من جمالها وغناها. لن يستطيع أحد أنْ يشتريها، ولكنّ معلّمي سوف يأتي، وسيدفع لك الثمن الذي تريد. وأياً كان الأمر، لا تعطِه المفاتيح، ولكن عندما تقبض النقود ارمِ المفاتيح على الأرض”.
تحوّل الابن إلى خيمة بضائع. ذهل السوق كلّه. وجاء التركي مرة أخرى. سأل: “كم تريد؟” دفع كل ما طلبه العجوز. ولما قبض العجوز نقوده كلّها، رمى المفاتيح على الأرض، فاختفى التاجر والبضائع؛ تحوّلت خيمة البضائع إلى حمامة والتركي إلى صقر يطارد الحمامة. خرجت ابنة الإمبراطور من قصرها وتفرّجت عليهما. فجأة، انقضّت الحمامة على يد الفتاة وصارت خاتماً. ثم سقط الصقر على الأرض، وصار رجلاً وذهب إلى الإمبراطور، وعرض عليه أنْ يخدمه: سيخدمه ثلاث سنين ولا يريد أيّ شيء بالمقابل، أيّ شيء على الإطلاق، لا طعاماً ولا شراباً ولا لباساً، سوى ذلك الخاتم في يد الأميرة لا أكثر. قبل به الإمبراطور، ووعده بأن يعطيه الخاتم. وهكذا خدمه ثلاث سنين، والفتاة لبست الخاتم، وكانت سعيدة جداً، لأنه كان خاتماً في النهار، ولكنه يصير في الليل شابّاً وسيماً قال لها: “عندما يحين الوقت ليأخذوني منك، فلا تناوليني يدَ أحد، بل ارميني على الأرض”.
ولما انقضتْ ثلاث سنين، أتى الإمبراطور إلى ابنته راجياً أنْ تُعطيه الخاتم. تظاهرت بالغضب ورمت الخاتم على البلاط. انكسر الخاتم فانسكبت منه حبّاتُ ذرة ناعمة. تدحرجت حبة منها عند جزمة الإمبراطور. وفي تلك اللحظة صار خادم الإمبراطور عصفوراً وبدأ ينقر الذرة كالمجنون. ولما التقط حَبّ الذرة كلّه، راح يقفز عبر البلاط لينقر الحبة الأخيرة عند جزمة الإمبراطور. تلك الحبّة صارت قطّاً وعضّ العصفور في عنقه.
موريك، ٢٠٠٨، بعدسة عبد الكريم مجدل بك.
الاسم
جلست عجوز فوق حجر أبيض تحت شمس الصباح، قدّام بيت الآغا على كتف التلّة. رآها من نافذة غرفته العالية، فنادى ربّة البيت: “اذهبي اعطي المحتاجة طاسة طحين”. صباح اليوم التالي، عاودتِ العجوز الجلوس على الحجر نفسه، فأعطوها طاسة برغل. وفي صباح اليوم الثالث، أمر الآغا بإدخالها إلى بيته. سألها: “لماذا تجلسين هناك؟ ألا تعرفين قصّة هذا الحجر؟” أجابت: “بلى. أعرف. إنه حجر الخاطبين. أرسلني ابني طلباً ليد ابنتكم”. قال الآغا: “مال الدنيا كلّه لا يساوي ابنتي. سأقبل بشرط واحد: أنْ يأتيني بما لم ترَ عينٌ من قبل. أمهله حتى صباح الغد، وإلا قطعتُ رأسه”. ولما عاد ابنها من رعي غنمتيه في المساء، لم يشاجرها هذه المرة لأنها لم تنقل رسالة حبّه. لم تغضبه شكواها: “نحن فقراء، مَن سيرضى بنا؟” حزمت معه الفرش والمتاع القليل، وغادروا القرية قبل طلوع الفجر.
بعد أيام من المشي في الريح والغبار، لاحت بحيرة في الأفق. كانت الأمّ متعبة، عطشانة جوعانة، والعطش أولى من الجوع. ذهب الابن ليجلب الماء، وتركها جالسة على حجر تحرس الغنمتين وبيتهم المكوَّم على ظهور حميرهم الثلاثة. انزلقت قدم الابن على الضفّة الموحلة، وغاص في الماء حتى بلغ قاع البحيرة، فرأى مدينة كبيرة مليئة بالناس عاش فيها سبع سنين. كان حاكمها ملكاً عادلاً، قصده الشابّ وسأله “ما لم ترَ عينٌ من قبل”. أجابه: “هذا حِمْلٌ ثقيل ليس لك. أنت إنسان، وما تطلبه لا يناله إلا ملاك أو جنّي. لكنّي سأحقّق لك طلبك مقابل شرط واحد: سنضعك في غرفة ونقفلها عليك. إيّاك والنوم سبعة أيام بلياليها. كلّ ليلة، سترى أمام الباب رغيف خبز عليك أنْ تأكله كلّه”. وفي الليلة الرابعة نام. أتى الملك ورأى الرغيف على عتبة الزنزانة. ناداه: “استيقظْ. لم تستطع التغلّب على النوم، فكيف لك أنْ تتحمّل “ما لم ترَ عينٌ من قبل”؟”. لم يستمع الملك إلى توسّلاته، غير أنّ زوجة الملك أشفقتْ عليه، فلقّنته ترتيلَ الأسماء. ولمّا صعد الشاب إلى سطح البحيرة، وعاد إلى أمّه، قالت: “أين كنت طوال هذه الساعة؟ غفوت وأنا أنتظرك”. لم يقُلْ لها أين كان. لم يفهم كيف مرّت سبع سنين بهذه السرعة.
ساسوا الحمير والغنمتين مرة أخرى، ومشوا على الطريق. فكّر الابن باختبار ما علّمته إياه زوجةُ الملك في أعماق المياه. قال: “سأقضي حاجة وراء تلك الصخرة”. هناك رتّل اسماً فصار ظبياً، وراح يركض ويثير الغبار بين الصخور والدوابّ. نادته أمّه: “تعال، تعال صِدْ لي هذا الغزال!” ثم رتّل اسماً فعاد الشابّ الذي كان. قالت له أمه: “لو كنتَ معي ورأيت الغزال! لم أستطع الإمساك به. لاحقته حتى اختفى!”. قال: “يا أمّي، لا تقلقي. فلنكمل الطريق”.
مشوا من قرية إلى قرية، لا يدخلونها، حتى وصلوا إلى ماردين، غريبين لا يعرفان أحداً، فقيرين لا مالَ معهما، والشاب لا يجيد أية صنعة تنفعه. وجد غرفة صغيرة آوتهم على طرف المدينة. قال لأمه: “غداً، سأصير حصاناً. امسكي بلجامي وخذيني إلى سوق ماردين وبيعيني، ولكن لا تبيعي لجامي”.
تجمّع الناس حول الحصان مأخوذين بجماله، والعجوز تساومهم إلى أنْ باعته: “إلا هذا اللجام الملوَّن، لأني صنعته بيدي”. وبعد بضع خطوات أفلت الحصان من يد الرجل الذي اشتراه. ركض كالريح حتى اختفى من الساحة. دخل زقاقاً، حيث رتّل اسماً وعاد إلى البيت الشابّ الذي كان. وكلّما أوشكت النقود على النفاد، قال لأمّه: “خذيني إلى السوق مرة أخرى، وبيعيني”.
بدأت الأقاويل تتردّد في ماردين عن عجوز تبيع حصاناً ما إنْ يُشْتَرى يختفي، حتى ظهر شيخ صاحب كرامات، زاد في الثمن كثيراً واشتراه، لكنه اشترط: “كلّه، وإلا فلا”. ولما نازع العجوزَ ليختطف اللجام من يديها، رتّل الشابّ اسماً فتحوّل من حصان إلى عصفور، ورتّل الشيخ اسماً فصار باشقاً. المتجمهرون في السوق تفرّجوا على الباشق يطارد العصفور في سماء ماردين، والعصفور يخاتله هارباً يواصل الطيران حتى بلغ قريته التي هجرها. رأى الدخان يتصاعد من مجمرة القهوة، على سطح بيت الآغا، فدخل من فوّهة المدخنة، متبوعاً بالباشق الذي اقتحم غرفة الرجال الواسعة، وطارد العصفور فوق رؤوس الضيوف. رتّل الشاب اسماً فتحوّل من عصفور إلى وردة معقودة وراء أذن الآغا، ورتّل الشيخ اسماً فتحوّل من باشق إلى دفّ ومزمار ومطربين غجريين يعزفان ويهتفان: “شوباش، شوباش آغا، شوباش!” فسألهما: “ماذا تريدان؟” قال أحدهما: “أريد الوردة عند أذنك”. مدّ الآغا يده إلى رأسه، فوقعت وردة حمراء في حضنه. قال: “من أين أتت؟ سأعطيكم أيّ شيء، مالاً، قمحاً… إلا هذه الوردة، لأنّ الله أرسلها إليّ”. ألحّ الغجريان بالنفخ في المزمار وضرب الدفّ، والهتاف: “شوباش، آغا! شوباش!” حتى غضب الآغا من إلحاحهما ورمى الوردة على الأرض بين الأقدام، فرتّل الشابّ اسماً وتحوّل من وردة إلى رمّانة انفلقتْ وانتثرت حبّاتها، متبعثرة في كلّ الجهات. رتّل الشيخ اسماً فتحوّل من دفّ ومزمار ومطربين غجريّين إلى ديك ودجاجة وصيصانهما، وراح يلتهم حبّات الرمّان. كانت روح الشابّ مخبّأة في حبّة واحدة منها، فرتّل اسماً وصار ثعلباً، وأكل الديك والدجاجة والصيصان كلّها، ثم رتّل اسماً ليعود الشابّ الذي كان. قال للآغا: “هذا هو مهر ابنتك. ما لم ترَ عينٌ من قبل”.