Skip to content

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • تظاهرات حي التضامن: اختبار جديد للعدالة في سوريا.. سميرة المسالمة..المصدر : المدن
  • مقالات رأي

تظاهرات حي التضامن: اختبار جديد للعدالة في سوريا.. سميرة المسالمة..المصدر : المدن

khalil المحرر فبراير 9, 2025

 

“بدنا نحكي عل المكشوف، شبيحة ما بدنا نشوف”. بهذا الهتاف الشعبي الغاضب، يمكن القول إن عودة الاحتجاجات الشعبية في سوريا، بعد فترة قصيرة من التحرير، تعكس تطلعات السوريين وإصرارهم على بناء دولة قائمة على أسس العدالة والمحاسبة، وترفض أي شكل من أشكال الفساد أو التهاون في تحقيق العدالة الانتقالية. فالمطالب التي يرفعها المحتجون اليوم ليست مجرد رد فعل عاطفي على بعض القرارات، بل هي جزء من وعي سياسي متنامٍ لدى السوريين، الذين يدركون أن مستقبل بلادهم لا يمكن أن يُبنى على المصالحة الشكلية، أو الاستثناءات الطائفية، أو دون محاسبة حقيقية لكل من أسهم في معاناتهم خلال السنوات الماضية.

يؤكد أهالي حي التضامن في حراكهم هذا، ضد فادي صقر أحد قياديي “الدفاع الوطني”، على حقهم في المشاركة في إدارة شؤون بلدهم، وفي إبداء الرأي حول آلية تعامل السلطة الحاكمة مع معايير التسامح والتغاضي عن المتهمين، وضرورة اتباع قواعد العدالة الانتقالية، وعزل شريحة المتهمين عن ممارسة أي عمل عام قبل خضوعهم لمحاكمات نزيهة وعادلة.

إن هذا الحراك يمثل أحد تحديات الحكومة الانتقالية التي قاربت على الرحيل، وكذلك الحكومة المزمع تشكيلها قريباً، ويضع السلطة أمام اختبار حقيقي في كيفية إدارة ملف العدالة والمحاسبة. فهل تتقيد بما تمليه عليها متطلبات العدالة، رغم ما يمكن أن تخسره خلال ذلك من بعض “المصالح”. فالشعب السوري الذي واجه سنوات من القمع والاضطهاد، لم يعد مستعدًا لقبول حلول وسطى تُبقي على شخصيات أثارت الجدل، أو متورطين في انتهاكات وجرائم سابقة، ويعاد تدويرهم داخل المنظومة الجديدة.

الرسالة التي تحملها التظاهرة اليوم من العاصمة دمشق، تؤكد على الوعي الكبير للشعب بدوره وقدرته على تمييز القرارات وفهم معانيها القريبة والبعيدة، وبالتالي امتلاكه حق قبولها أو رفضها، وأن على السلطات أن تدرك أن الشرعية الشعبية التي اكتسبتها بتحرير سوريا من نظام الأسد، مرهونة بمدى التزامها بمبادئ الشفافية والعدالة والجرأة على تنفيذها، على أي متورط، وإلى أي مكون ينتمي. فالمدانون ليسوا حكراً على طائفة دون سواها، والنظام السوري كان نظاماً “مافيوياً” متعدد الانتماءات الطائفية والقومية، ومتمدداً داخل الحدود وخارجها. والتظاهرة التي كان المتهم (صقر) هو المستهدف بها ليس بسبب طائفته، ولكن لتورطه بارتكابات جسيمة. وكان الأجدر لمن أعطاه حق العودة لأعماله أن ينتظر قول القضاء وحكمه فيه.

صحيح أن العدالة الانتقالية لا تعني الانتقام، لكنها أيضًا لا تعني التسامح، أو التساهل مع أولئك الذين لعبوا أدوارًا أساسية في القمع والاستبداد والقتل. فلا يمكن أن تكون هناك مصالحة حقيقية من دون كشف الحقيقة، وتحقيق المحاسبة، وضمان عدم تكرار الانتهاكات. ولتحقيق ذلك، يتعين على الحكومة العمل على إنشاء هيئة مستقلة تُعنى بمتابعة الملفات القضائية المتعلقة بانتهاكات الماضي، على أن تكون هذه الهيئة شفافة، ونزيهة، وتملك الأدوات التي تجعلها قادرة على إنصاف الضحايا.

بالإضافة إلى ذلك، فإن إعادة النظر في الأسماء المطروحة للمناصب الحكومية والإدارية يجب أن تكون جزءًا من عملية إعادة بناء شاملة للمؤسسات، تهدف إلى إعادة الثقة بين السلطة والشعب. فلا يمكن بناء دولة “ديمقراطية” حديثة بأدوات مدانة، أو عبر إعادة تدوير شخصيات فقدت مصداقيتها أمام الشعب. فالسوريون الذين دفعوا أثمانًا باهظة في سبيل حريتهم، لن يقبلوا أن تُدار بلادهم بأيدي من كانوا جزءًا من مأساتهم.

إن عودة التعبير عن الرأي بالتظاهرات، وإن كانت في نطاق ضيق، هو مؤشر على أن السوريين لا يزالون متمسكين بحريتهم وواجبهم في مراقبة أداء السلطة الجديدة، والتأكد من التزامها بتعهداتها. فالشعارات التي يرفعونها اليوم ليست مجرد كلمات، بل هي مطالب حقيقية تهدف إلى بناء دولة عادلة، تحترم حقوق مواطنيها، وتحقق لهم تطلعاتهم في الحرية والكرامة والمشاركة السياسية الفعالة. وهذا الحراك يجب أن يُقرأ من قبل صُنّاع القرار، لا كتهديد للأمن، بل كفرصة لتصحيح خطأ الاعتماد على أسماء مدانة شعبياً، والرغبة في نموذج حكم جديد قائم على العدالة والشفافية والمسؤولية، فهل يصبح شعار أهالي ضحايا حيّ التضامن المرفوع في التظاهرات، قابلاً للقياس والتداول؟

increase

Continue Reading

Previous: الهجرة العكسية كظاهرة اجتماعية في السويد لماذا يترك العرب دولة الرفاه؟ سنان السبع…المصدر :الجمهورية .نت
Next: سلام ينجح حيث فشل الآخرون.. تغيير الموازين وحفظ التوزان ….منير الربيع…المصدر : المدن

قصص ذات الصلة

  • مقالات رأي

ساطع نورالدين سلاح “الدرون” الذي يمنع الحرب ..أو يشعلها……المصدر :صفحة الكاتب

khalil المحرر يونيو 8, 2025
  • مقالات رأي

العلاقات المصرية-الإيرانية… تقدم حقيقي أم خلافات متجذرة؟.عمرو إمام……….المصدر : المجلة

khalil المحرر يونيو 8, 2025
  • مقالات رأي

سلام هشّ في جنوب آسيا ……… كاسوار كلاسرا……..المصدر : المجلة

khalil المحرر يونيو 8, 2025

Recent Posts

  • ساطع نورالدين سلاح “الدرون” الذي يمنع الحرب ..أو يشعلها……المصدر :صفحة الكاتب
  • العلاقات المصرية-الإيرانية… تقدم حقيقي أم خلافات متجذرة؟.عمرو إمام……….المصدر : المجلة
  • سلام هشّ في جنوب آسيا ……… كاسوار كلاسرا……..المصدر : المجلة
  • “الحرب المؤجلة” بين ترمب وماسك… محطاتها وأسلحتها……طارق راشد…المصدر : المجلة
  • “كرنفال الثقافات” في برلين: في تعزيز ثقافة التنوع…….. سوسن جميل حسن…المصدر : ضفة ثالثة

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • ساطع نورالدين سلاح “الدرون” الذي يمنع الحرب ..أو يشعلها……المصدر :صفحة الكاتب
  • العلاقات المصرية-الإيرانية… تقدم حقيقي أم خلافات متجذرة؟.عمرو إمام……….المصدر : المجلة
  • سلام هشّ في جنوب آسيا ……… كاسوار كلاسرا……..المصدر : المجلة
  • “الحرب المؤجلة” بين ترمب وماسك… محطاتها وأسلحتها……طارق راشد…المصدر : المجلة
  • “كرنفال الثقافات” في برلين: في تعزيز ثقافة التنوع…….. سوسن جميل حسن…المصدر : ضفة ثالثة

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • مقالات رأي

ساطع نورالدين سلاح “الدرون” الذي يمنع الحرب ..أو يشعلها……المصدر :صفحة الكاتب

khalil المحرر يونيو 8, 2025
  • مقالات رأي

العلاقات المصرية-الإيرانية… تقدم حقيقي أم خلافات متجذرة؟.عمرو إمام……….المصدر : المجلة

khalil المحرر يونيو 8, 2025
  • مقالات رأي

سلام هشّ في جنوب آسيا ……… كاسوار كلاسرا……..المصدر : المجلة

khalil المحرر يونيو 8, 2025
  • مقالات رأي

“الحرب المؤجلة” بين ترمب وماسك… محطاتها وأسلحتها……طارق راشد…المصدر : المجلة

khalil المحرر يونيو 8, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.