واشنطن – نورث برس
قال كبير الباحثين الأمنيين في معهد “نيولاينز” الأميركي نيكولاس هيراس لنورث برس، الخميس، إن تركيا تسعى لتقويض الإدارة الذاتية في شمال وشرقي سوريا من خلال تقديم الدعم لها بحربها في أوكرانيا.
وكشف تقرير نشرته صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية مؤخراً، عن ارتفاع معدل صادرات تركيا إلى روسيا من السلع المدنية التي يحتاجها الجيش الروسي في حربه على أوكرانيا.
وأضاف هيراس، أن “تركيا تستفيد أيضاً مقابل تصديرها للمواد والسلع إلى روسيا التي تخدمها في حرب أوكرانيا، بتطبيق المزيد من الضغوطات والسياسات الهادفة إلى إجبار الولايات المتحدة على الخروج من سوريا.
وأشار الباحث الأميركي إلى إن ” الرئيس التركي أردوغان يشعر بقلق شديد، وفي ذات الوقت يرغب بالظهور كزعيم قوي قادر على إدارة اقتصاده والتخلص الضغوطات الأميركية، والعقوبات الثانوية التي هي وسيلة الولايات المتحدة القادرة على تغيير سلوكه تجاه الكرد السوريين”.
وقالت الصحيفة البريطانية في تقريرها إن “تركيا تصدر حوالي 45 سلعة إلى روسيا، منذ بدء الحرب في أوكرانيا بالرغم من ضوابط التصدير التي وضعتها أميركا ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا واليابان لمنع وصولها إلى روسيا”.
وحذّر الباحث الأمني من الدور السلبي الذي تلعبه تركيا من خلال دعمها لروسيا.
وذكر أن تركيا “تعتبر نفسها لاعب أوراسي قريب من روسيا بمدى قربها من الولايات المتحدة ما يعرقل تحقيق أهداف إدارة جو بايدن الرامية الى الضغط على روسيا لإنهاء حربها في أوكرانيا”.
واختتم كبير الباحثين الأمنيين في معهد “نيولاينز” الأميركي نيكولاس هيراس حديثه لنورث برس بالقول إن “الأداة الوحيدة الفعالة التي تمتلكها إدارة بايدن لإيقاف الدعم التركي لروسيا هي فرض العقوبات”.