Skip to content

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • بعد “نصب الحرية” ببغداد: لماذا غابت النُصُب عن الخلود؟ علي لفتة سعيد…..المصدر : ضفة ثالثة
  • مقالات رأي

بعد “نصب الحرية” ببغداد: لماذا غابت النُصُب عن الخلود؟ علي لفتة سعيد…..المصدر : ضفة ثالثة

khalil المحرر فبراير 22, 2025

جواد سليم، واحدٌ من النحّاتين القلائل الذين عملوا نُصُبًا نحتيًّا ليظلّ خالدًا وقائمًا حتى الآن، رغم تغيّر الواقع السياسي، الذي يشهد مع كلّ حدثٍ تغييرًا أو هدمًا أو إزالة لنصبٍ أو تمثالٍ أو حتى بناءٍ أثري، كونه يرتبط، بحسب الجهة الزائلة، بالحقبة الماضية، التي جرى عليها التغيير.
هذا النصب الخالد صار عنوان الحرية والباحثين عنها في كلّ زمن، حيث تشهد الساحة المحيطة به المظاهرات والاعتصامات التي تستثمر عنوانه واسمه وارتباطه بالنحّات الراحل جواد سليم. وقد مرّت قبل أيام ذكرى رحيله الرابعة والستون، وهي الذكرى ذاتها لإقامة النصب.
لكن السؤال هو: لماذا لم يكن في العراق نصبٌ آخرى خالدةٌ بقوّة خلود هذا النصب؟ وكيف هي حال النحت العراقي ما بعد الغزو الأميركي، الذي يعدّه الكثيرون قد تراجع؟ ولماذا لم تعد هناك نُصُبٌ أو تماثيل تحاكي الفترة الجديدة لتبقى خالدة، إلّا من محاولات فردية؟ وما حكاية النصب الرمز؟ وماذا بعد رحيل رائد النحت العراقي؟

سيرة نحّات ونصب

وُلد جواد سليم عام 1919 في أنقرة لأسرةٍ موصليةٍ فنية، فوالده محمد سليم ضابطٌ ورسامٌ ذو كفاءة في الرسم، ووالدته فنانة تطريزٍ مبدعة، وأخوه الأكبر نزار مصوِّر، وأخته نزيهة أستاذة في فنّ الزخرفة بمعهد الفنون الجميلة. هذه البيئة العائلية أثّرت عليه، فنال وهو بعُمر 11 عامًا الجائزة الفضية في النحت، في أوّل معرضٍ للفنون في بغداد عام 1931.
تم إرساله عام 1938 ببعثةٍ إلى باريس، لدراسة النحت، لكنه انتقل إلى روما عام 1939 بسبب اندلاع الحرب. وبسبب الحرب أيضًا، عاد إلى بغداد عام 1940، ثم سافر إلى لندن بعد الحرب للدراسة في مدرسة سليد للفنون الجميلة، حيث تأثّر بشدّةٍ بالفنانين الغربيين أمثال بابلو بيكاسو وهنري مور. وفي لندن، التقى بالفنانة لورنا، فتزوّجها عام 1950. عاد إلى بغداد ليصبح رئيس قسم النحت في معهد الفنون الجميلة حتى وفاته في عام 1961.
لديه العديد من النُّصُب، لكن الذي خلّده هو نصب الحرية، الذي لا يزال منتصبًا في ساحة التحرير، مركز منطقة الباب الشرقي. جاءت فكرة النصب من الفنان رفعت الجادرجي، عرّاب العمارة العراقية الحديثة، وهو مهندسٌ معماريٌّ وفنانٌ تشكيليّ حاصل على جائزة آغا خان للعمارة عام 1986. ويُعدّ النصب الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، إذ يحاكي المتغيّر السياسي الذي حصل في ثورة تموز (يوليو) عام 1958.

“جمع جواد سليم في أعماله بين التراث العراقي الأصيل والأساليب الفنية الحديثة، مما خلق أسلوبًا فريدًا يجمع بين الشرق والغرب، متأثرًا بالفن الأكاديمي الأوروبي”

 

يتكوّن النصب من أربع عشرة مجموعة نحتية، تبدأ من أقصى اليمين بتمثال الحصان الهائج، الذي يحاول التخلّص من الرجال الثلاثة، إضافةً إلى نحتٍ يُجسّد روّاد الثورات، الذين رفعوا أيديهم احتجاجًا على كلّ أشكال الظلم، والمرأة العراقية التي ترفع عباءتها. ونحتٌ آخر يُجسّد الأمومة، حيث تظهر أم تحتضن ولدها ومن حولها النساء المعزّيات. كما يضم النصب تمثال السجين السياسي، الذي يظهر بعضلاتٍ مفتولةٍ تحطّم قضبان السجن، ويدوس السجان بقدمه، ويفتح الطريق لتمثال الحرية، الذي يتّخذ شكل امرأة.
إضافةً إلى ذلك، يُجسّد النصب نهري دجلة والفرات من خلال امرأتين، إحداهما يظلّلها النخيل تمثّل نهر دجلة، والأخرى، الحبلى بالخير، تمثل نهر الفرات. وما بينهما، تظهر صبية تحمل على رأسها خيرات الأرض، بينما تعبّر باقي المنحوتات عن الازدهار الفكري والزراعي والصناعي، حيث يقف فلّاحان متماسكان يرمزان إلى العرب والأكراد، كما يظهر عامل ممسكًا بمطرقة العمل.
كان من المقرر أن يُفتتح النصب في أواخر كانون الثاني/ يناير عام 1961، لكنّ المفارقة أن سنة افتتاحه كانت سنة رحيله، تاركًا وراءه إرثًا فنيًّا خالدًا.

النُصب والتعصّب وما تبقّى

يرى الناقد الفني فاضل ضامد أن الفنان سليم “جمع في أعماله بين التراث العراقي الأصيل والأساليب الفنية الحديثة، مما خلق أسلوبًا فريدًا يجمع بين الشرق والغرب”. وأضاف أن “الراحل تأثّر بالفن الأكاديمي الأوروبي، لكنه حافظ على هوية شرقية في أعماله من خلال استخدام الرموز الشعبية والتراثية العراقية”. ووفقًا لضامد، فقد كان سليم “يميل إلى التجريدية، لكنه أيضًا استخدم عناصر من الفن الفطري والفن الشعبي، مما جعله قريبًا من الجمهور العراقي. كما كان مهتمًا بتمثيل الشعب العراقي وحياته اليومية من خلال لوحاته، مع التركيز على إبراز النضال الاجتماعي والسياسي الذي يعكس الحياة الواقعية”. وأشار الناقد إلى أن سليم كان “يعبّر في أعماله عن مشاعرٍ متناقضةٍ من الفرح والألم، واستطاع عبر نصبه أن يُبرز عمق الروح العراقية وتاريخها. كما ترك أثرًا برز كأيقونةٍ عالميةٍ تمثل لافتة رفضٍّ لكلّ أشكال الظلم والطغيان”.

 

جواد سليم مع النصب

وأوضح ضامد أن نصب الحرية “كان له أثرٌ كبيرٌ ومهمٌّ عند الشعب العراقي، حتى بين أصحاب النزعات المتعصّبة ضدّ النصب، الذين رأوه كيانًا محليًا وعالميًا يستحق الحماية. وبفضل هذا التفرّد، استطاع النصب مقاومة التهديم من قِبَل أصحاب العقول الضيقة”.
وعن واقع النحت العراقي اليوم قال ضامد إن “دخول أفكار متعصّبة دينيًا أثر سلبًا على المشهد الفني، حيث تعرّضت العديد من النُّصُب للتغيير أو التهديم. ونتيجة لذلك، بات الفنان العراقي يائسًا من إمكانية وضع بصمته في الأماكن العامة، مثل الحدائق والشوارع والساحات، حيث لم يعد يُنظر إلى التماثيل والنصب والجداريات كعناصر جمالية ضرورية”.

“تراجع النحت في العراق كثيرًا بعد الاحتلال الأميركي، بسبب انهيار المؤسسات الثقافية، وغياب الدعم الحكومي، وتدهور الأمن، وهجرة الفنانين، وتدمير الأعمال الفنية”

 

ويرى أنه “لا توجد اليوم تماثيل أو نصب ذات أهمية محلية أو عالمية في جميع المحافظات العراقية، رغم الحاجة الماسة إلى ذلك”، مرجعًا السبب إلى عاملين رئيسيين “التأثير الديني وما يحمله من أفكار التحريم. والعامل المادي، حيث يتم إقصاء النحّاتين المتمكّنين القادرين على تنفيذ نصبٍ متميّزة، والاستعانة بـ”أسطى بناء” عديم الخبرة، في مقابل اتفاقات مسبقة للاختلاس، وهي ظاهرة منتشرة في جميع المحافظات العراقية”. وضرب مثالًا على ذلك “تمثال المعلم في كربلاء، الذي ظهر بين ليلةٍ وضحاها، بدون معرفة اسم النحات، مع وجود خللٍ كبير في النِّسب”. كما انتقد تمثال عامل النظافة، معتبرًا أن “فكرته لا تناسب الحداثة والتوجّه الحضاري”.
فيما يرى النحات حسين الإبراهيمي أن نصب الحرية “يعد تحفةً فنيةً تجمع بين الحداثة والإرث الفني العراقي القديم. ويجسّد النضال الوطني بأسلوبٍ نحتيّ متأثّر بالفن الآشوري والسومري، مع لمسات تكعيبية وتعبيرية حديثة”. وأضاف إن النصب “يصل طوله 50 مترًا وارتفاعه عشرة أمتار، قد وُزِّعت قطعه النحاسية بأسلوبٍ ديناميكيّ على جدار خرساني، مما يمنح المشهد إيقاعًا بصريًا يوحي بالحركة والتطور”. وأشار إلى أن النصب “يعتمد في تكوينه على التوازن البصري والتتابع السردي، حيث تبرز شخصيات ترمز إلى الحرية، الثورة، والعمل. والحصان الجامح يمثل الانطلاق نحو المستقبل.
والأم والطفل يجسدان الأمل. الأيادي المرفوعة تعكس التحرر من الظلم”. ولفت الى أن الراحل “استخدم النحاس المصبوب بتقنية الريليف البارز، مما أضفى عمقًا وملمسًا دراميًا على الأشكال”. وذكر أن ” النحت في العراق تراجع كثيرًا، خاصة بعد الاحتلال الأميركي عام 2003، بسبب انهيار المؤسّسات الثقافية، وغياب الدعم الحكومي، وتدهور الأمن، وهجرة الفنانين، وتدمير الأعمال الفنية. كما أدى صعود الفكر الإسلامي المتطرّف، الذي يرفض التشخيص بالنحت، والفساد وإهمال الفنون، إلى تراجع الاهتمام بالإبداع، مما أثر سلبًا على تطوّر النحت العراقي”.

شارك هذا المقال

Continue Reading

Previous: الإعلام السوري زمن الحرية… كتابة بيد هجرتنا إعلام وحريات سنان ساتيك…المصدر :العربي الجديد
Next: الشاعر والروائي والصحافي اللبناني عباس بيضون…. محمد أبي سمرا……المصدر :المجلة

قصص ذات الصلة

  • مقالات رأي

طهران: الموساد يعمل بترخيص من الدّولة! لارا منيف…….. المصدر: اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 8, 2025
  • مقالات رأي

طرابلس- الجولان: العبث الإسرائيلي في زمن التّحوّلات الكبرى محمد قواص…… المصدر: اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 8, 2025
  • مقالات رأي

من “خطف الأنفاس” إلى “التقاط الأنفاس”: بارّاك راجع؟ ملاك عقيل…… المصدر: اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 8, 2025

Recent Posts

  • طهران: الموساد يعمل بترخيص من الدّولة! لارا منيف…….. المصدر: اساس ميديا
  • طرابلس- الجولان: العبث الإسرائيلي في زمن التّحوّلات الكبرى محمد قواص…… المصدر: اساس ميديا
  • من “خطف الأنفاس” إلى “التقاط الأنفاس”: بارّاك راجع؟ ملاك عقيل…… المصدر: اساس ميديا
  • فظائع بشار الأسد: البحث عن 3700 طفل أخفاهم النظام.. فادي الأحمر…. المصدر: اساس ميديا
  • ما فعله السلاح المتفلت بلبنان والعراق واليمن… وغزّة!…المصدر:العرب. خيرالله خير الله

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • يوليو 2025
  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • طهران: الموساد يعمل بترخيص من الدّولة! لارا منيف…….. المصدر: اساس ميديا
  • طرابلس- الجولان: العبث الإسرائيلي في زمن التّحوّلات الكبرى محمد قواص…… المصدر: اساس ميديا
  • من “خطف الأنفاس” إلى “التقاط الأنفاس”: بارّاك راجع؟ ملاك عقيل…… المصدر: اساس ميديا
  • فظائع بشار الأسد: البحث عن 3700 طفل أخفاهم النظام.. فادي الأحمر…. المصدر: اساس ميديا
  • ما فعله السلاح المتفلت بلبنان والعراق واليمن… وغزّة!…المصدر:العرب. خيرالله خير الله

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • مقالات رأي

طهران: الموساد يعمل بترخيص من الدّولة! لارا منيف…….. المصدر: اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 8, 2025
  • مقالات رأي

طرابلس- الجولان: العبث الإسرائيلي في زمن التّحوّلات الكبرى محمد قواص…… المصدر: اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 8, 2025
  • مقالات رأي

من “خطف الأنفاس” إلى “التقاط الأنفاس”: بارّاك راجع؟ ملاك عقيل…… المصدر: اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 8, 2025
  • مقالات رأي

فظائع بشار الأسد: البحث عن 3700 طفل أخفاهم النظام.. فادي الأحمر…. المصدر: اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 8, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.