موقع أكسيوس الأميركي: لا توجد حتى الآن أي مؤشرات على اقتراب إسرائيل وحركة حماس في غزة من التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، أو تمديد المرحلة الحالية بشأن الهدنة
حذّر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو اليوم السبت من أن حركة حماس “ستدمَّر” إذا لم تطلق سراح كل الرهائن المتبقين في غزة، كما دان مقتل ثلاثة أفراد من عائلة إسرائيلية كانوا محتجزين في القطاع.
وقال روبيو عبر منصة إكس إن: “معاملة حماس للرهائن، بما في ذلك قتلها الوحشي لعائلة بيباس، توضح بشكل أكبر همجيتها وهي سبب آخر يجعلنا نقول إن هؤلاء الإرهابيين يجب أن يطلقوا سراح جميع الرهائن على الفور أو سيتم تدميرهم”.
المرحلة الثانية من وقف النار
وبشأن اتفاق وقف إطلاق النار، أكد موقع أكسيوس الأميركي اليوم السبت، أنه لا توجد حتى الآن أي مؤشرات على اقتراب إسرائيل وحركة حماس في غزة من التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، أو تمديد المرحلة الحالية بشأن الهدنة.
وكشف الموقع أن مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أجرى محادثات في وقت سابق من هذا الأسبوع مع الوزير الإسرائيلي رون ديرمر، الذي يقود المفاوضات عن الجانب الإسرائيلي، ومع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الوسيط الرئيس مع حماس.
وينصّ اتفاق التهدئة في مرحلته الأولى على أن تطلق حماس سراح 33 رهينة، بينهم ثمانية قتلى، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 1900 معتقل فلسطيني محتجزين في سجونها.
“نشر أكاذيب”
إلى ذلك، اتهمت حركة حماس إسرائيل السبت بنشر “الأكاذيب” بشأن مقتل أم وطفليها خلال احتجازهم في قطاع غزة عندما قالت إن أفراد عائلة بيباس قُتلوا بأيدي مقاتلي الحركة.
وقال المتحدث باسم حماس حازم قاسم في بيان: “الاحتلال يروج الأكاذيب بزعمه مقتل أطفال عائلة بيباس على يد الآسرين، لتبرير جرائمه بحق الأطفال والمدنيين، ولمحاولة تشويه صورة المقاومة”. وأضاف “نؤكد أن المقاومة حافظت على حياة الأسرى بكل أمانة ومسؤولية… هذه الادعاءات الباطلة هي محاولة مكشوفة من الاحتلال المجرم للتلاعب بمشاعر عائلات أسراه، ولحرف الغضب الشعبي المتصاعد ضد (بنيامين) نتانياهو وحكومته الإرهابية المتطرفة”.
ووفق صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإن مشاورات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم تتناول الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين واستكمال عملية إعادة جثث المحتجزين الإسرائيليين.
من جهتها، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصدر سياسي أن الاجتماع الأمني اليوم هدفه استعادة جميع الأسرى الأحياء والأموات.
استئناف حملة التطعيم
بدأت حملة تطعيم ثالثة واسعة ضد شلل الأطفال في غزة اليوم السبت، بهدف إيصال أول جرعة لحوالى 600 ألف طفل في القطاع.
وتلقى عشرات الأطفال دون العاشرة الجرعة في مسجد في جباليا في شمال غزة حيث دمّرت العملية العسكرية الإسرائيلية العام الماضي العديد من الأبنية وحولتها إلى ركام.
وتشارك عدة وكالات أممية في حملة التطعيم بينها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وتأتي في ظل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس والذي أدى إلى توقف القتال إلى حد كبير.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن الحملة تهدف إلى تطعيم أكثر من 591 ألف طفل بحلول 26 شباط/ فبراير.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني على منصة “إكس” إن “أكثر من 1700 عضو من فريق الأونروا سيشاركون في هذه الحملة”.
وأضاف أن “هذه الحملة تأتي بعد رصد شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي، ما يعرض حياة الأطفال للخطر”.
ونُظّمت الحملتان السابقتان أواخر العام 2024 بعدما ظهر المرض الشديد العدوى مجددا في غزة لأول مرة منذ 20 عاما.
وبعد أكثر من 16 شهرا على اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، فإن الوضع الإنساني في غزة خطير.
وحتى قبل بدء الأعمال العدائية، يعاني القطاع حصارا إسرائيليا مفروضا منذ أكثر من 15 عاما.
ودُمّرت معظم البنى التحتية المخصصة للمياه، ما أدى إلى وصول مياه الصرف الصحي إلى برك مفتوحة قرب أحياء مكتظة بالسكان، وهي ظروف ساهمت في ظهور الفيروس مجددا الخريف الماضي.
وذكرت منظمة الصحة العالمية في 19 شباط/ فبراير أنه تم رصد فيروس شلل الأطفال مجددا في عينات مياه الصرف الصحي.
ويعد فيروس شلل الأطفال شديد العدوى ويمكن أن يؤدي إلى الشلل ويؤثر خصوصا على الأطفال في سن الخامسة. وتم القضاء تقريبا على المرض حول العالم.
وجلب بسام الحو، وهو من سكان جباليا، أطفاله لتلقي اللقاح.
وقال: “آمل بالاستقرار من أجل أطفالنا الأبرياء ليكونوا في مأمن من العنف”.