قدم حزب “المساواة والديمقراطية للشعوب” التركي (ديم)، طلبا إلى وزارة العدل التركية من أجل عقد لقاء مع زعيم حزب العمال الكردستاني السجين، عبد الله أوجلان.
وقالت المتحدثة باسم الحزب (المحسوب على الأكراد)، عائشة غول دوغان، إنهم يتوقعون أن يتم هذا الاجتماع في “أقرب وقت ممكن”.
وتطرقت في كلمة مصورة بثت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى البيان المقرر أن يصدر عن أوجلان، قائلة: “أعربنا عن رغبتنا في أن يكون عبر الفيديو. لقد ذكرنا مرارا أنه سيكون من الأفضل إصداره من خلال مقطع فيديو”.
وأضافت: “نعتقد أن تأثير البيان المرئي والمسموع سيكون أقوى”، مشيرة إلى أن الدعوة التي سيوجهها أوجلان بصفته رئيساً لحزبه يجب أن تكون “بيانا تاريخيا”.
وكان من المقرر أن يوجه زعيم حزب العمال، أوجلان، دعوة لأنصار حزبه في 15 فبراير الجاري، إلا أن هذه الخطوة لم تتم.
ومن المتوقع أن يتم الكشف عن الدعوة بشكل رسمي في الأيام المقبلة، “قبل أن ينتهي شهر فبراير”، حسب وسائل إعلام مقربة من الحزب الكردي.
أوجلان معتقل منذ تسعينيات القرن الماضي في سجنٍ بداخل جزيرة إمرالي في بحر مرمرة (AFP)
أوجلان وعوامل أخرى.. ما الذي يحسم معضلة “قسد” وتركيا في سوريا؟
ينتظر الأكراد في كل من تركيا وسوريا والعراق وأيضًا إيران، خطابا من زعيم حزب العمال الكردستاني السجين، عبد الله أوجلان، خلال الأيام المقبلة، ربما يرسم ملامح المرحلة المقبلة ويحل معضلة كبيرة في سوريا.
ويخوض حزب العمال الكردستاني الذي أسسه أوجلان عام 1978، والذي تصنفه أنقرة إرهابيا، تمردا مسلحا ضد الدولة التركية منذ عقود. ودخل هذا التمرد في عدة محطات تصعيدية ودامية، كان أشدها خلال التسعينيات.
وفي عام 1999، ألقت الاستخبارات التركية القبض على أوجلان في كينيا، وأدين الرجل منذ تلك الفترة بالخيانة والتحريض على الإرهاب، وحكم بالسجن المؤبد داخل سجن “إميرالي” ببحر مرمرة.