أعلن مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية السابق محمد جواد ظريف، اليوم الإثنين، أن استقالته من منصبه جاءت بناءً على “نصيحة” من رئيس السلطة القضائية بالعودة إلى الجامعة، وذلك لتخفيف الضغوط على الحكومة.
وقال عبر “إكس”: “آمل أن يؤدي انسحابي إلى إزالة العقبات أمام تحقيق إرادة الشعب ونجاح الحكومة”.
وأضاف ظريف: “لطالما كنت خادماً للوطن ولم أهرب من المصاعب، وأنه طوال أكثر من 40 عاماً، واجهت حملات التشويه بصمت حفاظاً على المصلحة الوطنية، على الرغم من أنني واجهت أكثر الإهانات والقذف والتهديدات سخافة ضد نفسي وعائلتي في الأشهر الستة الماضية، وحتى داخل الحكومة، فقد مررت بأشد فترة مريرة من أربعين عاماً من الخدمة، وقد ثابرت على أمل الخدمة”.
وتابع: “لم أكن أهرب قط من المصاعب والمتاعب في طريق خدمة هذا البلد، وعلى مدى السنوات الأربعين الماضية، تحملت الكثير من الإهانات والافتراءات بسبب الدور الصغير الذي لعبته في تعزيز المصالح الوطنية، من إنهاء الحرب المفروضة إلى إنهاء القضية النووية. كما طاردتني سيل من الأكاذيب والتشويهات لضمان عدم الإضرار بمصالح البلاد”.
وختم ظريف رسالته بتوجيه اعتذار للشعب الإيراني “عن أي تقصير خلال فترة خدمته”، معبراً عن دعمه المستمر للرئيس مسعود بزشكيان، ومتمنياً النجاح لحكومته.
وكانت وكالة الأنباء الإيرانية قد أفادت في وقت سابق بأن ظريف استقال من منصب مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، وذلك بعد جلسة عزل وزير الاقتصاد عبد الناصر همتي.
ظريف، الذي شغل منصب وزير الخارجية بين 2013 و2021 في عهد الرئيس السابق حسن روحاني، كان من الشخصيات البارزة التي تقف إلى جانب الإصلاحيين، من دون أن ينتمي بشكل صريح لأي جناح سياسي.
كما كان لظريف دور محوري في الحملة الانتخابية لمرشح الرئاسة مسعود بزشكيان، حيث ساهم بشكل كبير في فوزه بالانتخابات.