Skip to content

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • ماذا يعني أن تكون فيلسوفًا معاصرًا وتمارس “الميديتاسيون” مها حسن….المصدر :ضفة ثالثة
  • مقالات رأي

ماذا يعني أن تكون فيلسوفًا معاصرًا وتمارس “الميديتاسيون” مها حسن….المصدر :ضفة ثالثة

khalil المحرر مارس 5, 2025

 

الانقسام بين العقل الفرنسي والعقل العربي

منذ فترة وأنا أتابع المحاضرات التي يقدمها فابريس ميدال عبر شبكة الإنترنت، لأنه يساعدني على الخوض في عالمي الداخلي، ويغني كتابتي. في محاضرته الأخيرة عن: التواصل مع طفلك الداخلي، تحدث فابريس لمدة ساعة، محاولًا الرد على أسئلتنا نحن الحضور، التي كنا نكتبها عبر الشات في الزووم.

كنت أقرأ الأسئلة أكثر مما كنت أستمع إلى فابريس، لأنني أعرف أن وقته لن يكون كافيًا للرد على جميع التساؤلات، وكنت أشعر بمتعة هائلة وأنا أقرأ تلك الشهادات الحميمية/ الحية، لأشخاص تجاوزوا الستين والسبعين من أعمارهم، ولايزالون يبحثون عن طفولتهم، ليتصالحوا معها.

تلك القصص هي مصدر اشتغال روائي بالنسبة لي، حيث يشتغل عقلي الإبداعي على نصفين: النصف الفرنسي والنصف العربي.

نصفي الفرنسي يتصالح بسرعة مع حالات السرد الصادقة والمنفتحة على الذات، بقصد معالجة هذه الذات، ليشبه الأمر أن يتعرى أحدهم معرفيًا ونفسيًا أمام الآخرين، متحدثًا إلى طبيبه النفسي عن عُقد الطفولة التي تعيق تحقيق الذات الناضجة. فهذا التعري والمكاشفة، الذي أتتبعه عبر الشات، لا بقصد التلصص على حيوات الآخرين، بل بقصد التعلم والاستفادة من شجاعة الكلام عن الذات المريضة أو المتعبة لمساعدتها على التعافي.

أما نصفي العربي، فهو يتحرك هنا للقيام بدور الناقل المعرفي، أو المحوّل، فكأنني أمدّ وصلة كهربائية بين القسم الفرنسي، لأبثّ للعربي، ما يحقق له هذه الراحة والتساؤلات والبحث عن الطرق السليمة لإنقاذ هذا الطفل الكامن فينا.

بمعنى أن نصفي الفرنسي يتعلّم ويتأمل، بينما قسمي العربي يتحول إلى شخص مسؤول عن نقل هذا التعلّم والتأمل، إذ أشعر غالبًا أن وجودي في الحياة الفرنسية هو جسر بطريقة ما، لتعريف الثقافات التي أطّلع عليها ببعضها ولمد جسور التواصل والتفاهم بين هذه الثقافات.

أن تكون روائيًا من مدرسة فلسفية

في هذه المرحلة، أشتغل على عالم الطفولة لدى الكبار، وهو مصدر إبداعي بالنسبة لي، ومعرفي أيضًا.

رواية “الزمن المفقود” مثلًا، والتي كتبها بروست ليروي طفولته، كانت مصدرًا لكثير من الأبحاث النفسية. وكثيرة هي الروايات التي تعتمد على الغوص في الطفولة، بدون أن يكون الروائي مختصًا في التحليل النفسي، بل على العكس، فإن تاريخ التحليل النفسي، يظهر لنا كيفية اعتماد المحللين والأطباء النفسيين على الأدب، كعقدة أوديب الشهيرة، المستندة على حكاية أوديب ذاته، ملك طيبة في الأساطير الإغريقية، التي أخرجها سوفوكليس من الأسطورة إلى الأدب، عبر ثلاث مسرحيات: “أنتيغون”، “أوديب ملكًا”، و”أوديب في كولونوس”.

وفي كتابه “الأواني المستطرقة” يوجّه الشاعر أندريه بروتون رسالة طويلة إلى فرويد يحدّثه فيها عن علاقته، أي فرويد، بأبيه. والحديث عن علاقة الأدب بعلم النفس وعقد الطفولة خاصة، طويل، يمكن تذكر فقط أهم عنوان ترك أثرًا لا يُنسى، هو “رسالة إلى الوالد” لكافكا. لذلك فإن الأدب هو الجامع والوعاء الرئيسي الذي يتوجه منه الروائي ليتعمق في شخوصه، محللًا عوالمهم، ولكن أيضًا مستعينًا بثقافته الطويلة وخبراته المعرفية، أي فلسفته.

 

رواية “الزمن المفقود”، التي كتبها بروست ليروي طفولته، كانت مصدرًا لكثير من الأبحاث النفسية

الروائي ليس فيلسوفًا، وليس محللًا نفسيًا، لأنه مبدع لا يقدم حقائق، لكنه يستطيع تقديم افتراضات، يقوم عليها التحليل النفسي لاحقًا، ويشتغل عليها، لإثبات نظريات، وكذلك تستطيع الفلسفة الاستناد على التاريخ الروائي، لإثبات نظرياتها.

وأنا شخصيًا، في تجربتي الروائية، بدأت بقراءة الفلسفة قبل الكتابة، ويعود لسارتر الفيلسوف، صاحب “الوجودية والعدم”، السبب الأول لتوجيهي صوب الأدب، حين صرت أقرأ له أعماله الإبداعية: رواية “الغثيان”، مسرحية “الأبواب المغلقة”، وقصص “الجدار”.

من سارتر الفيلسوف، عرفت عالم سارتر الأدبي، فوجدت ضالتي المفقودة، وعثرت على متعتي، لأتوجه بعدها إلى اكتشاف المزيد من هذه العوالم الممتعة، منذ كافكا وانتهاء بميلان كونديرا. لهذا، حين أكتب اليوم، في رواياتي، عن الرجال البالغين مثلًا، فإنني لا أستطيع أن أمنع نفسي من تقديم بعض الحفريات في الشخصية الآنية، لتفكيك عالمها الطفولي، لأنه في الأدب، كما في علم النفس، ثمة حاجة إلى فهم الشخصية، عبر منشأها الأول، وعبر المنبع الرئيسي: الطفولة.

حين أكتب عن أبطالي، الرجال والنساء معًا، لا أستطيع فصل إبداعي التخييلي عن التحليل، أي أنني أشتغل من منظور روائي ـ فلسفي مشتبك معًا. ولأنني روائية، أميل للخوض في العالم الداخلي لأبطالي، فأنا لا أسعى إلى التنظير للفلسفة أو الإدعاء بانتمائي الفلسفي المحض للعالم، لكنني كروائية، أمتلك فلسفتي الروائية.

الاختصاصات القاتلة في العالم العربي

بالعودة إلى فابريس ميدال وحين ذهبت إلى الإنترنت لأرى كيف يتم تعريفه وفق المواقع الفرنسية، وجدت ما يلي: كاتب وفيلسوف ومتأمل. أما تعريفه في المواقع المتحدثة بالعربية، فيمكن استنتاج أنه دكتور في الفلسفة وأستاذ جامعي، أما صفتَيْ “كاتب ومتأمل”، فهي لا ترد كثيرًا.

حتى أن صفة المتأمل تبدو إشكالية في الثقافة العربية، ومع أن هناك كثيرين يمارسون هذا النشاط “ميديتاسيون”، لكنهم ينطقون اللفظة بالفرنسية أو الإنكليزية “ميديتيشن”، لأنها غير رائجة أو مألوفة النطق بالعربية.

من هنا يبدو أن فابريس، أكاديميًا هو أستاذ فلسفة، لكنه “يبتدع” ويخرج عن الخط المألوف للأستاذ، لا فقط عبر كتبه، وهذا أمر دارج أيضًا، في الثقافتين العربية والغربية، ولكن عبر ممارسته للتأمل وتخصيص الكثير من كتبه حول هذا الموضوع وكذلك محاضراته وندواته المرتكزة على فلسفته الخاصة.

“متابعو ميدال فابريس والمتأثرون بمدرسته الفلسفية/ النفسية، هم الذين يمنحونه القدرة على الكتابة والتنظير والإبداع، على العكس من البيئة الثقافية العربية، حيث لا يزال الخوف من الابتكار متأثر بالمرجعية العلمية التي تعيق الإبداع”

يستطيع إذًا فيلسوف فرنسي ابتكار نظريته في الفلسفة أو في الميديتيشن، لكن هذا يبدو مضحكًا في العالم العربي، فكأن الإبداع والخروج عن القالب الأكاديمي يحتاج إلى إثبات أكاديمي.

أتساءل مثلًا، من أين يمتلك ميدال شرعيته؟ أكيد من جمهوره وليس من نقاد أو زملاء فلاسفة، لهذا فإن متابعيه والمتأثرين بمدرسته الفلسفية/ النفسية، هم الذين يمنحونه القدرة على الكتابة والتنظير والإبداع، على العكس من البيئة الثقافية العربية، حيث لا يزال الخوف من الابتكار متأثر بالمرجعية العلمية التي تعيق الإبداع.

في إحدى رواياتي، متحدثة عن الطفولة، قال لي أحد القراء: “هذا الكلام خاطئ في علم النفس، ويعارض رأي فرويد”. قلت له: “أنا أكتب رواية، وأفكر بعقل بطلي الذي أغرق في عوالمه، ولا أذهب إلى فرويد لأستشيره”… خجلت أن أقول له: إن فرويد مات منذ زمن طويل، وإن الأدب الجديد يدعو إلى قتل الآباء، وإن فرويد نفسه، لديه خصوم كثر، من تلامذته وزملائه الذين انشقوا عنه، وإن فرويد في النهاية، ليس مقدسًا، لكنني شعرت أنني بهذا الكلام، سوف أتجه إلى الحديث خارج روايتي، لأشرعن حرية المبدع في تناول شخوصه، وتحليلهم، وفق نظريته الثقافية الجامعة والمفككة معًا لنظريات سابقة، ووفق فلسفته الروائية، فأنا روائية نعم، لكن من حقي التفلسف في الرواية، بدون حاجة إلى حمل شهادة أكاديمية في الفلسفة، تقيّدني روائيًا.

ومع الولاء الذي أحمله لسارتر، وقد تعلمت منه الكثير كفيلسوف، وهو برأيي كفيلسوف أكثر تأثيرًا وأهمية من كونه كاتبًا إبداعيًا، لكنني أيضًا تعلمت منه ككاتب مبدع، ولا يجب أن ننسى أن عبارته الخالدة في الفلسفة والمعرفة “الآخرون هم الجحيم” قد وردت في نصه المسرحي “الأبواب المغلقة”، ثم جرت الأبحاث حولها.

 

شارك هذا المقال

Continue Reading

Previous: ندوة بمدريد حول “الصحافة والنسوية والديمقراطية في الأوقات المظلمة”.….المصدر :ضفة ثالثة
Next: “السعودية وربما سوريا”.. مشرع أميركي يتحدث للحرة عن رؤية ترامب…المصدر : الحرة / خاص – واشنطن

قصص ذات الصلة

  • مقالات رأي

النّوويّ الإبراهيميّ المستحيل د. فريد الخازن*.المصدر : اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 5, 2025
  • مقالات رأي

واشنطن – الرّياض: رسم مشهد سوريا ولبنان محمد قواص……المصدر : اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 5, 2025
  • مقالات رأي

خطّة متدرّجة: تسليم السلاح “ليس بين ليلة وضحاها” وليد شُقَير.المصدر : اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 5, 2025

Recent Posts

  • النّوويّ الإبراهيميّ المستحيل د. فريد الخازن*.المصدر : اساس ميديا
  • شركة سعوديّة تُرسّم الحدود اللبنانية – السورية.. ابراهيم ريحان……المصدر : اساس ميديا
  • واشنطن – الرّياض: رسم مشهد سوريا ولبنان محمد قواص……المصدر : اساس ميديا
  • خطّة متدرّجة: تسليم السلاح “ليس بين ليلة وضحاها” وليد شُقَير.المصدر : اساس ميديا
  • “المجلة” تنشر الرواية الكاملة لـ “أسرار حرق” الطيار الأردني معاذ الكساسبة…رانية الاخضر… المصدر :”المجلة

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • يوليو 2025
  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • النّوويّ الإبراهيميّ المستحيل د. فريد الخازن*.المصدر : اساس ميديا
  • شركة سعوديّة تُرسّم الحدود اللبنانية – السورية.. ابراهيم ريحان……المصدر : اساس ميديا
  • واشنطن – الرّياض: رسم مشهد سوريا ولبنان محمد قواص……المصدر : اساس ميديا
  • خطّة متدرّجة: تسليم السلاح “ليس بين ليلة وضحاها” وليد شُقَير.المصدر : اساس ميديا
  • “المجلة” تنشر الرواية الكاملة لـ “أسرار حرق” الطيار الأردني معاذ الكساسبة…رانية الاخضر… المصدر :”المجلة

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • مقالات رأي

النّوويّ الإبراهيميّ المستحيل د. فريد الخازن*.المصدر : اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 5, 2025
  • الأخبار

شركة سعوديّة تُرسّم الحدود اللبنانية – السورية.. ابراهيم ريحان……المصدر : اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 5, 2025
  • مقالات رأي

واشنطن – الرّياض: رسم مشهد سوريا ولبنان محمد قواص……المصدر : اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 5, 2025
  • مقالات رأي

خطّة متدرّجة: تسليم السلاح “ليس بين ليلة وضحاها” وليد شُقَير.المصدر : اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 5, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.