أدان المجلس القيادي لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب (دام بارتي) الهجوم على كوباني، عاداً اياه “يخلق عقبات أمام عملية السلام”.
وأصدر المجلس القيادي لحزب (دام بارتي) يوم الاثنين (17 آذار 2025) بياناً على الموقع الرسمي للحزب، أدان فيه الهجوم على جنوب مدينة كوباني في كوردستان سوريا، وطالب المنظمات الدولية بالتحقيق الفوري في الهجوم والكشف عن مرتكبيه.
ووصف الهجوم بأنه “ينتهك حق المدنيين في الحياة في المنطقة وينتهك القوانين الدولية بشكل صارخ”، عاداً “استهداف الأطفال والنساء والعائلات الأبرياء هو علامة على عقلية غير إنسانية”.
المجلس القيادي لحزب (دام بارتي) نوّه الى أنه “في الوقت الذي تم فيه توقيع اتفاق بين الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا والحكومة السورية المؤقتة (دمشق) وصدر قرار رسمي ضد جميع أنواع الهجمات، فإن هذا الحادث ليس مصادفة، بل هو عمل متعمد يزيد من التوتر في المنطقة”.
كما أكد أن هذه الهجمات “تعيق عملية السلام”، مضيفاً: “هذا ليس مجرد هجوم، بل هو رسالة واضحة لقتل الأمل في السلام”، مطالباً بتقديم توضيح فوري.
يذكر أن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أعلنت في رسالة أن الطائرات التركية قصفت في الساعات الأخيرة من ليلة الأحد عائلة مزارع جنوب كوباني، ما أسفر عن مقتل تسعة أفراد من عائلة واحدة، وإصابة شخصين آخرين من نفس العائلة بجروح.
تعدّ تركيا وحدات حماية الشعب (YPG)، التي تشكل المكون الرئيس لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، فرعاً من حزب العمال الكوردستاني.
تأتي هذه الهجمات في وقت دعا فيه عبد الله أوجلان، الزعيم المسجون لحزب العمال الكوردستاني، في نداء له إلى حزبه في 27 شباط 2025 الى عقد مؤتمرهم “واتخذوا قراركم. يجب أن تلقوا السلاح ويحل حزب العمال الكوردستاني نفسه”.
بعد يومين، أعلن حزب العمال الكوردستاني (PKK)، فجر يوم 1 آذار 2025، التزامه بدعوة أوجلان، لكن يجب على أوجلان نفسه أن يشرف على انعقاد المؤتمر.
يشار الى أن أسماء الضحايا هم:
آهين عثمان عبدو
دجلة عثمان عبدو
دلوفان عثمان عبدو
ياسر عثمان عبدو
عزيزة عثمان عبدو
صالحة عثمان عبدو
آفيستا عثمان عبدو
عثمان بركل عبدو (الأب)
غزالة عثمان عبدو (الأم)
كما أصيب كل من رونيدا عثمان عبدو ونارين عثمان عبدو بجروح، وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.
تضغط تركيا، التي لديها علاقات وثيقة مع الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، على السلطات السورية الجديدة لإيجاد حل لقضية وحدات حماية الشعب.
ووقّع الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي اتفاقاً ينصّ على “دمج كل المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز”.
ويُفترض أن يدخل هذا الاتفاق حيّز التنفيذ بحلول نهاية العام.