انهار اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة “حماس” وإسرائيل، صباح الثلاثاء، حيث استأنفت إسرائيل غاراتها واسعة النطاق على غزة، والتي أسفرت عن مقتل وجرح عشرات الأشخاص.
وبدأت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في يناير/كانون الثاني الماضي، وشهدت إطلاق سراح العديد من الرهائن لكنها انتهت في الأول من مارس/آذار الجاري، وسط خلافات بين إسرائيل و”حماس” حول الخطوات التالية.
وقُتل 356 فلسطينياً على الأقلّ في غزة فجر الثلاثاء في قصف إسرائيلي غير مسبوق في نطاقه وكثافته منذ بدء سريان الهدنة في القطاع في 19 كانون الثاني/يناير، بحسب ما مصادر طبية فلسطينية، في حصيلة غير نهائية.
وقال المتحدّث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة “فرانس برس” إنّ “الحصيلة الأولية للعدوان هي أكثر من 121 شهيداً غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السنّ”.
النائب البروفسور غسان سكاف
مسؤولية “طوفان الأقصى” في تغيير خريطة النفوذ الإقليمية
انتفاضة 1987، أي خيار المقاومة المدنية السلمية للاحتلال (انتفاضة الحجارة)، كانت أفضل من الانتفاضة المسلحة لاحقاً لحركة “حماس” التي تُرجمت بـ”طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023
اقرأ النص كاملاً
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت لشبكة فوكس نيوز إنّ “الإسرائيليين استشاروا إدارة ترامب والبيت الأبيض بشأن هجماتهم على غزة الليلة”، مشدّدة على أنّه “كما أوضح الرئيس ترامب، فإنّ حماس والحوثيين وإيران وكلّ من يسعى لترويع ليس إسرائيل فحسب، بل الولايات المتحدة أيضاً، سيدفع ثمناً باهظاً – أبواب الجحيم ستُفتح على مصراعيها”.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلاً عن مسؤول إسرائيلي أن ترامب أعطى الضوء الأخضر لاستئناف الحرب في غزة بعد رفض حماس تسليم المزيد من الرهائن.
بدوره، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي: “كان بإمكان حماس إطلاق الرهائن وتمديد وقف القتال ولكنها اختارت الحرب”.
أمّا سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، فقال: “مجلس الأمن الدولي سينعقد اليوم لمناقشة الوضع في غزة”.
وفي السياق، كتبت صحيفة معاريف الإسرائيلية نقلاً عن مصادر: “خطة الجيش الإسرائيلي الجديدة تقضي بتطهير مناطق بعينها والبقاء فيها”.
وأشارت إلى أن إسرائيل تجدد القتال في غزة دون ضغط أميركي لإدخال المساعدات وهذا قد يساعد في الجهد الحربي.
عبد العاطي: مصر والأردن يدربان عناصر شرطة فلسطينية لنشرهم في غزة
وزير الخارجية المصري: هناك اقتراح بأن يدرس مجلس الأمن تأسيس وجود دولي في قطاع غزة والضفة الغربية تمهيداً لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
اقرأ النص كاملاً
وأضافت: “تجدد القتال في غزة تم تنسيقه مع الإدارة الأميركية وواشنطن وافقت على ذلك”.
وكشفت أن قرار استئناف القتال اتخذ أمس الاثنين في اجتماع عقده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وزارة الدفاع بتل أبيب.
وذكرت أن المجلس الوزاري المصغر خول نتنياهو ووزير الدفاع لتحديد موعد تجديد القتال.
وأشارت “معاريف” إلى أن إسرائيل رفضت اتفاقاً انتقائياً للإفراج عن رهائن يحملون الجنسية الأميركية.
ودعت حركة “حماس” أبناء الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم للتظاهر رفضاً لاستئناف حرب الإبادة الصهيونية على غزة.
وقالت: “نتنياهو يستخدم الحرب في غزة قارب نجاة له من أزمات سياسية داخلية”.