Skip to content

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • “التعايش في المؤخرة”: مشقة أن تكون مخالفًا لـ”الجماعة” سالونيك ــ ندى الأزهري.المصدر:ضفة ثالثة
  • أدب وفن

“التعايش في المؤخرة”: مشقة أن تكون مخالفًا لـ”الجماعة” سالونيك ــ ندى الأزهري.المصدر:ضفة ثالثة

khalil المحرر مارس 20, 2025

في أسباب منحها جائزة الإسكندر الذهبي لأفضل فيلم في مهرجان سالونيك الدولي للفيلم الوثائقي، بررت لجنة التحكيم قرارها بأن الفيلم “وثائقي قوي عن واحدة من أكثر القضايا المثيرة للانقسام والألم والحزن”، وأن بطلته، التي نشأت في المكان الوحيد الذي يتشارك فيه الفلسطينيون والإسرائيليون “العيش كجيران وأصدقاء” في “إسرائيل الحديثة”، يمنحها الفيلم تجربة فريدة “حول تعايش حقيقي في مجتمع يسوده السلام والتفاهم المتبادل”.
عُرض “التعايش في المؤخرة” أو “التعايش، يا للهراء” (2025) للمخرجة اللبنانية الكندية، أمبير فارس، في المسابقة الدولية لمهرجان سالونيك الذي نُظّم ما بين 6 و16 آذار/ مارس 2025، وفي فوزه دلائل على قوته، وعلى تطرقه بأسلوب فكاهي، ولكن ليس فقط، إلى ما يُطلق عليه عادة تعبيرًا مخففًا من نوع “صراع مستمر في العالم اليوم”، أو “الأزمة الإسرائيلية الفلسطينية”، والذي تُستبعد منه كلمة احتلال إسرائيلي، وحقوق مشروعة للفلسطينيين في الأرض.
يتتبع الفيلم مسيرة الفنانة الكوميدية والناشطة الإسرائيلية نوعم شوستر إلياسي، وعلى مدى خمس سنوات يصورها في حياتها اليومية الشخصية والمهنية والسياسية بالتزامن مع التدهور المستمر في المنطقة. يظهرها في محيطها العائلي والمهني والاجتماعي مع آخرين من خلال علاقتهم بها فقط، كأمها وصديقتها الفلسطينية، منذ أيام الطفولة. تتقن نوعم العبرية والعربية والفارسية والإنكليزية، وتتنقل بين هذه اللغات بسهولة أمام جمهورها المتنوع في أثناء تقديم عرض كوميدي فردي يحمل الفيلم عنوانه. أمّها إيرانية يهودية، وأبوها روماني يهودي، وكانت الأسرة اليسارية قررت منذ التسعينيات السكن في قرية خاصة تُدعى بالعربية “واحة السلام”. فيها يتعايش فلسطينيون وإسرائيليون وهم يحلمون بالسلام، كما تقول في الفيلم. تُعد القرية المجتمع الوحيد المندمج عمدًا في البلاد للعيش المشترك. رفضت نوعم من صغرها أن يتكلم أحد أمامها بالسوء عن العرب، كانت تريد لهم الحقوق نفسها… أية حقوق؟ بقي هذا غامضًّا بعض الشيء في الفيلم، أن تعاد لهم كلّ أراضيهم المسلوبة مثلًا؟ أن يعيشوا معًا بحقوق متساوية في بلد اسمه إسرائيل؟ أم أن تقام لهم دولة منفصلة تحت اسم فلسطين؟ بقي هذا ملتبسًا باستثناء موقف هاجمت فيه نوعم المطبّعين من الحكام العرب مع إسرائيل قبل قيام دولة فلسطينية مستقلة وفقًا للقرارات الدولية. تتمتع نوعم بنوايا غاية في الطيبة والحبّ تجاه الفلسطينيين. وتحوّل كل موقف إلى فكاهة ساخرة، ويبدأ الفيلم معها في أحد عروضها المسرحية يمهّد للتعرف على شخصيتها، تستنكر فيه رفض والدها تحضير الشواء احتفالًا بيوم الاستقلال على عادة اليهود، احترامًا لجيرانهم الفلسطينيين في يوم النكبة هذا. وهي لم تذهب أبعد في حديثها الساخر عن “الاستقلال” والنكبة.

 

نوعم شوستر إلياسي خلال العرض الكوميدي (من الفيلم)
“على الرغم من فرح إلياسي بدعم الفلسطينيين لها، لكنها في نهاية الأمر ليست فلسطينية، كما تقول، وستوصم بأنها خائنة، وتنصحها صديقتها ومعلمتها بوجوب أن تتخذ وسيلة أخرى لمخاطبة شعبها، والكف عن تكرار وصف إبادة”

 

اختارت نوعم، التي يدعوها العرب نعمة، العرض المسرحي الفردي للتعبير عن أفكارها ومواقفها تجاه الفلسطينيين. كانت تعمل للسلام في الأمم المتحدة، ومع شعورها بخيبة أمل من الطريق التقليدي لتحقيقه، تتحول إلى الكوميديا​الارتجالية، وتجذب الانتباه بسرعة في وسطها وأوساط أخرى في العالم. تسخر نوعم بابتسامة دائمة من كل شيء، حتى من دوافعها لانتهاج هذا الطريق الفني. لقد اكتشفت أنه في أوكرانيا، كتب ممثل كوميدي يهودي مسرحية كوميدية كان فيها رئيسًا للبلاد، وانتهى به الأمر ليصبح الرئيس الفعلي، فلماذا لا يحصل لها ذلك أيضًا يومًا، كما تقول هازئة. يتبعها الفيلم في سرد مبني بشكل مقنع وجريء مانحًا صورة واضحة عنها في كل مراحل حياتها، في الأزمات والتساؤلات التي سبقت توجهها الجديد قبل أن تصل تدريجيًا إلى الإيمان بأنه عندما تضحك، فهذا يعني أيضًا أنك تستمع. وسواء كانت على المسرح أمام جمهور خليط من الأديان والأعراق كافة في إسرائيل والخارج، أم في الفيلم، فهي في عرضها الذاتي والسياسي لا توفر أحدًا من فكاهتها. وينقل الفيلم بدقة من خلال متابعتها في عروضها وحياتها اليومية أفكارها وخواطرها ومعرفتها بالشعوب التي تتحدث عنها في عروضها. تسأل جمهورها مثلًا إن كان بينهم أشكناز؟ عرب وإيرانيون؟… وتمازح الإيرانيين في خصلة فيهم تبدي معرفة عميقة بهم بفضل جدتها الإيرانية: “تبقون هادئين، فهل تحضّرون لثورة ثانية؟ تتآمرون؟”.
تدفع نوعم جمهورها لمواجهة حقائق صعبة ليست مضحكة دائمًا، وتُذكّر بذكاء بوجود واقع مختلف. لكنها كذلك تعمل في يومها بجدّ من أجل السلام، ومن أجل إيجاد بدائل، واتخاذ خيارات قد تدفع في اتجاه تغيير ما في هذا الزمان والمكان الخطأ الذي ولدت فيه ولا تقبل أن تكون مثل هؤلاء الذين يوقفون العرب على الحواجز. إنها تسخر من كل شيء بأسلوب جذاب وممتع. والفيلم متعاطف تمامًا معها، كما حال جمهورها في المسرح، وهذا الذي يشاهد الفيلم، والذي تأسره خفة ظلها وحيويتها، وقدرتها على التقاط كل مساوئ الدولة العنصرية، وإدراكها أن مسؤوليتها هي بالأخصّ التوجه لشعبها بالكلام. فالجمهور اليهودي هو في رأيها من يجب العمل عليه لتغييره، وقد اختارت العمل في إسرائيل حيث عليها أن تدفع ثمنًا أعلى بكثير مما لو عملت في الولايات المتحدة. هنا يسوق الفيلم حالات تبدي صوتها الوحيد، ومشقة أن تكون مخالفًا للجماعة في مجال كمجالها وفي حياتها اليومية، فزملاؤها الذين يقدمون المسرح الفردي لا يهتمون بالسياسة إطلاقًا، ولا يشيرون إلى فلسطين في عروضهم. وفي مشاهد شديدة الدلالة خلال احتجاجات الإسرائيليين ضد نتنياهو، يتبين المكان الصعب الذي وضعت نفسها فيه، فمطالب شعبها موجهة فقط من أجل الديمقراطية الخاصة بهم، إنها لليهود فقط، من دون الاكتراث لنقض الاتفاقيات مع الفلسطينيين. هي ترى في هذا عملًا وسخًا، ولا تتورع عن إبداء رأيها، فتتابعها الكاميرا في نقاشها مع مواطنيها وهم ينددون بموقفها، وتوسم بأنها عدوة للدولة، لأن مواقفها لا تتوافق مع مواقفهم واعتباراتهم، فالمظاهرات شأن داخلي، ولا علاقة له بالفلسطينيين. كما توصف من قبل شعبها بأنها ملكة التفاهة، وأن ما تقوله هراء مع استثناءات قليلة. هي كذلك تهاجم الاتفاقيات المنعقدة بين إسرائيل وبعض البلدان العربية، مثل الإمارات العربية المتحدة، والبحرين، وتندب هازئة حين تتلقى مزحات لها، أو أغنية حول دبي، ملايين الإعجابات، فيما منشوراتها كناشطة لا تجذب سوى بضع عشرات. وحين يصل الفيلم بها وبمشاهده إلى 7 تشرين الأول/ أكتوبر، يظهر ضياعها، حيث انهار كل شيء حولها. اختفت الضحكة، وحلت الدموع مع الحرب على غزة. وحين نادت بإيقافها رأوا أنها عار على إسرائيل، وبأنها تكره شعبها. كل شيء تحول حولها، واختفت كل ادعاءاتهم بالحرية. لقد رمى 7 أكتوبر كل شيء في خضم ضباب كثيف كما تقول.
وعلى الرغم من فرح إلياسي بدعم الفلسطينيين لها، لكنها في نهاية الأمر ليست فلسطينية، كما تقول، وستوصم بأنها خائنة، وتنصحها صديقتها ومعلمتها بوجوب أن تتخذ وسيلة أخرى لمخاطبة شعبها، والكف عن تكرار وصف إبادة. نعم، هذا مؤكد، فهم لا يريدون سماع الحقيقة، والحقيقة لا تهمهم، هذا نعرفه.
يضع الفيلم ألياسي في مركز اهتمامه، وطوال 95 دقيقة (مدة الفيلم)، يبين بوضوح كم أن أمثالها قلائل، وكم أن كلماتها قد تجبر بعضًا ضئيلًا على إعادة النظر في تحيزاته من خلال الحوار المفتوح. ولكن يبقى هؤلاء حفنة ضئيلة جدًا.

شارك هذا المقال

Continue Reading

Previous: سورية: مساعٍ لتأسيس مرجعية واحدة للأكراد لمفاوضة الإدارة الجديدة تقارير عربية دمشق محمد أمين..المصدر: العربي الجديد
Next: برلين تُعيد افتتاح سفارتها في دمشق: مهمة الشرع شاقة..المصدر:المدن – عرب وعالم

قصص ذات الصلة

  • أدب وفن

“كرنفال الثقافات” في برلين: في تعزيز ثقافة التنوع…….. سوسن جميل حسن…المصدر : ضفة ثالثة

khalil المحرر يونيو 8, 2025
  • أدب وفن

هايدن يموسق تجليات مايكل آنجلو في “الخليقة”…..إبراهيم العريس….المصدر :اندبندنت عربية

khalil المحرر يونيو 8, 2025
  • أدب وفن

كيف أعاد كتاب هندي حائز جائزة «بوكر» تعريف الترجمة؟.براغاتي كيه. بي المصدر: الشرق الاوسط…* خدمة «نيويورك تايمز»،

khalil المحرر يونيو 8, 2025

Recent Posts

  • ساطع نورالدين سلاح “الدرون” الذي يمنع الحرب ..أو يشعلها……المصدر :صفحة الكاتب
  • العلاقات المصرية-الإيرانية… تقدم حقيقي أم خلافات متجذرة؟.عمرو إمام……….المصدر : المجلة
  • سلام هشّ في جنوب آسيا ……… كاسوار كلاسرا……..المصدر : المجلة
  • “الحرب المؤجلة” بين ترمب وماسك… محطاتها وأسلحتها……طارق راشد…المصدر : المجلة
  • “كرنفال الثقافات” في برلين: في تعزيز ثقافة التنوع…….. سوسن جميل حسن…المصدر : ضفة ثالثة

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • ساطع نورالدين سلاح “الدرون” الذي يمنع الحرب ..أو يشعلها……المصدر :صفحة الكاتب
  • العلاقات المصرية-الإيرانية… تقدم حقيقي أم خلافات متجذرة؟.عمرو إمام……….المصدر : المجلة
  • سلام هشّ في جنوب آسيا ……… كاسوار كلاسرا……..المصدر : المجلة
  • “الحرب المؤجلة” بين ترمب وماسك… محطاتها وأسلحتها……طارق راشد…المصدر : المجلة
  • “كرنفال الثقافات” في برلين: في تعزيز ثقافة التنوع…….. سوسن جميل حسن…المصدر : ضفة ثالثة

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • مقالات رأي

ساطع نورالدين سلاح “الدرون” الذي يمنع الحرب ..أو يشعلها……المصدر :صفحة الكاتب

khalil المحرر يونيو 8, 2025
  • مقالات رأي

العلاقات المصرية-الإيرانية… تقدم حقيقي أم خلافات متجذرة؟.عمرو إمام……….المصدر : المجلة

khalil المحرر يونيو 8, 2025
  • مقالات رأي

سلام هشّ في جنوب آسيا ……… كاسوار كلاسرا……..المصدر : المجلة

khalil المحرر يونيو 8, 2025
  • مقالات رأي

“الحرب المؤجلة” بين ترمب وماسك… محطاتها وأسلحتها……طارق راشد…المصدر : المجلة

khalil المحرر يونيو 8, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.