أعلن المسؤول الإعلامي لحزب الخضر الديمقراطي، آراس جمعة، أن تقسيم سوريا لا يندرج ضمن أجندة الكورد، مشيراً إلى أن التحضيرات جارية لعقد مؤتمر وطني واسع المشاركة.
وكان المجلس الوطني الكوردي (ENKS) قد اجتمع مع حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في 18 آذار بمدينة الحسكة، بحضور قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، وممثلين عن الجانب الأميركي.
وعقب الاجتماع، صرّح مظلوم عبدي بالقول: “كانت مواقف ووجهات نظر الطرفين محل ارتياح”.
من جهته، قال محمد إسماعيل، رئيس المجلس الوطني الكوردي في سوريا (ENKS)، في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية: “لقد توصلنا إلى اتفاق، والاتفاق بات جاهزاً، وسنعلنه لشعبنا بعد عيد النوروز بعدة أيام.”
وقد زادت هذه التصريحات والاجتماع من الآمال بعقد مؤتمر وطني يجمع الأطراف السياسية الكوردية ويوحّد صفوفها.
وأوضح آراس جمعة لشبكة رووداو الإعلامية أن اجتماعات متعددة جرت سابقاً بين الكورد والأميركيين والفرنسيين بشكل منفصل، مشيراً إلى أن المجلس الوطني الكوردي كان يطالب بعقد اجتماع مباشر مع حزب الاتحاد الديمقراطي فقط، وهو ما تحقق مؤخراً استجابة لهذا الطلب.
وأضاف أن الاستعدادات لعقد “المؤتمر الوطني” جارية، إلا أن موعده لم يُحدَّد بعد بشكل رسمي.
وأكد أن المؤتمر لن يقتصر على المجلس الوطني الكوردي والإدارة الذاتية الديمقراطية، بل سيضم أيضاً عدداً كبيراً من المثقفين والشخصيات المستقلة.
“تقسيم سوريا ليس ضمن أجندة الكورد”
وقال جمعة إن “النقطة الرئيسية التي تُجمع عليها الأطراف السياسية الكوردية هي الهوية الكوردية”، مشدداً على أن “تقسيم سوريا ليس مطروحاً حالياً، بل من الممكن أن تُدار البلاد بشكل مشترك”.
وأضاف: “المهم أن تكون سوريا لامركزية وديمقراطية، قادرة على خدمة جميع أبنائها. والأهم أن تمر البلاد في الأيام والسنوات القادمة بروح من السلام.”
وانتقد المسؤول الإعلامي لحزب الخضر الديمقراطي مشروع الدستور المؤقت لسوريا، مؤكداً على ضرورة أن يُدرج الكورد بوضوح في الدستور الجديد، وأن تعمل الأطراف السياسية من أجل تحقيق هذا الهدف.
كما شدد آراس جمعة على أهمية الاعتراف الرسمي بالكورد، وضرورة إشراكهم في الحكومة السورية الجديدة، مع التأكيد على تمكين مؤسسات الإدارة الذاتية من العمل بحرية وتقديم الخدمات لشعبها.
وختم بالقول: “لكي يحقق الكورد أهدافهم، يجب الإعلان عن الاتفاق في وقت قريب، والعمل على تحقيق وحدة الصف الكوردي”.