وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة سلسلة من عمليات التصفية التي طالت مدنيين في عدد من المحافظات خلال 72 ساعة فقط، إذ قُتل 14 شخصاً، بينهم طفل، في 12 عملية متفرقة، نفذها مسلحون مجهولون، بأساليب تراوحت بين الإعدام الميداني والذبح والاستهداف المباشر.
ففي قرية بارمايا في ريف منطقة بانياس الساحلية، استيقظ الأهالي على جثة شاب أُعدم ميدانياً برصاصة نافذة في الرأس، وُجدت قرب نقطة أمنية، لتفتح الحادثة باب التساؤلات حول الجناة وظروف الجريمة، خصوصًا أن الضحية كان قد اختفى قبل يوم من العثور عليه.
و أما في درعا، جنوب البلاد، فعاد مسلسل القتل إلى الواجهة، حيث قُتل شابان في عمليتين منفصلتين على يد مجهولين أطلقوا الرصاص الحي عليهما، في منطقتي خان الحلابات والصنمين.
وفي حمص وسط سوريا، كانت الصور أكثر قتامة. شاب في التاسعة عشرة من عمره اختفى لأيام، قبل أن يُعثر عليه جثة هامدة.
“قلق طائفي”
وأما في قرية الكاظمية، بريف محافظة حمص، فقد وجدت جثة رجل من الطائفة الشيعية مذبوحاً ومصاباً بطلقات نارية، رغم تطمينات تلقاها سابقاً من مسلحين مقربين من إدارة العمليات العسكرية، وحسب المرصد، فقد أثارت تلك الحادثة أثارت قلقاً طائفياً في المنطقة، خاصة وأن دوافعها لا تزال مبهمة.
إسرائيل قصفت الكثير من الأسلحة والعتاد العسكري السوري الثقيل بعد سقوط الأسد (Reuters)
“رسالة واضحة”.. سجال إسرائيلي تركي بسبب سوريا
كثفت إسرائيل الغارات الجوية على سوريا، وأعلنت أن الهجمات هي “تحذير للحكام الإسلاميين” الجدد في دمشق كما اتهمت أنقرة بمحاولة “فرض وصايتها” على سوريا.
وفي إدلب، وتحديدًا بمدينة الدانا، باغت مسلحون مجهولون شابًا بإطلاق النار عليه ليردوه قتيلاً على الفور
وفي العاصمة دمشق، كشفت تفاصيل أخرى عن جانب أكثر غموضًا. شاب خُطف في وضح النهار من حي الورود، حيث نصب له مجهولان حاجزاً مزيفًا، واقتاداه من سيارته.
وبعد أيام من فقدانه، عُثر على جثته داخل مستشفى المواساة، دون أن يُعرف من يقف خلف هذه الجريمة الغامضة.
وفي حارة السويداء بمنطقة برزة، عُثر على جميل دقو، مدير شركة يملكها شقيقه حسن محمد دقو، مقتولًا برصاصة في الرأس.
وقال المرصد إن دقو يُعرف بعلاقاته بعالم المخدرات وارتباطاته المشبوهة، ما فتح باب التكهنات حول احتمالية تصفيته في إطار صراعات داخلية.
الانقطاع شمل كافة أنحاء سوريا.. لقطة أرشيفية من رويترز
بيان رسمي: انقطاع الكهرباء عن كافة أنحاء سوريا
قال متحدث باسم وزارة الطاقة السورية إن سوريا شهدت انقطاعا للتيار الكهربائي في جميع أنحاء البلاد مساء اليوم الثلاثاء.
كما شهد ريف حماة، جريمة مروعة راح ضحيتها شاب وطفل كانا يستقلان دراجة نارية لنقل الحليب، عندما اعترضتهما سيارة فضية اللون وأطلقت عليهما النار، وتركتهما جثتين هامدتين على الطريق، وفي نفس اليوم، قُتل شاب آخر في قرية غور العاصي بالطريقة ذاتها، برصاص مسلحين في سيارة مشابهة.
وفي محافظة طرطوس الساحلية، استيقظ سكان مدينة دريكيش على خبر العثور على جثتين لشابين تم تصفيتهما ميدانيًا، وعليهما آثار عيارات نارية، ملقيتين قرب تلة الخضر، بعد أن اختطفا من قبل مسلحين مجهولين.
وفي قرية أم السرج شرقي حمص، حاول مسلحون خطف مواطن كان في طريقه إلى العمل، لكنه حاول الفرار، فما كان منهم إلا أن أطلقوا عليه النار وأردوه قتيلاً على الفور قرب مفرق دنحة.
