ملخص
طهران منفتحة على استثمارات أميركية وواشنطن تفرض عقوبات جديدة، وتقرير يكشف عن أن ستيف ويتكوف قد لا يذهب إلى مسقط إذا لم تكن المحادثات مباشرة.
توعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب مجدداً أمس الأربعاء باستخدام القوة العسكرية ضد إيران إذا لم توافق على إنهاء برنامجها النووي، وقال إن إسرائيل ستلعب دوراً رئيساً في ذلك، وشدد على أنه لا يمكن السماح لطهران بامتلاك سلاح نووي.
وأكد ترمب أن العمل العسكري ضد إيران “ممكن تماماً” في حال فشلت المحادثات، مشيراً إلى أنه “ليس هناك متسع من الوقت” للتوصل إلى اتفاق في شأن برنامج طهران النووي.
وفي رد على سؤال في شأن خيار العمل العسكري، قال ترمب للصحافيين “إذا لزم الأمر تماماً”، وأضاف “إذا تطلب الأمر تدخلاً عسكرياً، فسيكون هناك تدخل عسكري. وإسرائيل بطبيعة الحال ستكون مشاركة بقوة في ذلك، وفي مركز القيادة”.
وفيما أعلنت واشنطن الأربعاء عقوبات جديدة ضد طهران قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن بلاده منفتحة على استثمارات أميركية، لكنها تعارض أية محاولة لتغيير النظام، وذلك قبل محادثات نادرة بين البلدين تتناول برنامجها النووي.
ومن المقرر أن تجري طهران وواشنطن، اللتان لا تقيمان علاقات دبلوماسية منذ أربعة عقود، محادثات في شأن البرنامج النووي الإيراني السبت في سلطنة عمان. وأعلن ترمب ليل الإثنين أن هذه المحادثات ستكون “مباشرة” مع مسؤولين إيرانيين، في حين أكدت طهران أنها “غير مباشرة”.
وقال بزشكيان في كلمة بثها التلفزيون الرسمي إن المرشد الإيراني علي خامنئي “لا يمانع وجود مستثمرين أميركيين في البلاد”، لكنه تدارك “نعارض سياساتهم المضللة، وبينها المؤامرات ومحاولات تغيير النظام”، في إشارة إلى الولايات المتحدة.
البيت الأبيض: إيران في طريقها لعقد اتفاق مع الولايات المتحدة
في المقابل أعلنت وزارة الخزانة الأميركية الأربعاء فرض عقوبات جديدة على إيران، وقالت في بيان إن العقوبات تستهدف خمس كيانات إضافة إلى شخص واحد في إيران لدعمهم البرنامج النووي الإيراني.
ومن ناحية أخرى، كشفت صحيفة “واشنطن بوست” عن أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أرسل رسائل إلى إيران عبر سلطنة عمان، حاثاً طهران على إجراء محادثات مباشرة.
وأوضحت الصحيفة نقلاً عن مسؤول أميركي لم تكشف عن هويته أنه إذا لم تكن المحادثات مباشرة، السبت المقبل، فلن يذهب ويتكوف إلى مسقط. وأضاف “لن نكون حمقى”، مؤكداً أن المطلوب هو كسر انعدام الثقة بين الجانبين، ونقاش شامل للأفكار، وقال اثنان من المسؤولين في الإدارة الأميركية المقربين من المفاوضات إن ويتكوف قد يسافر إلى طهران إذا تمت دعوته.
وأكد البيت الأبيض أول أمس الثلاثاء أن إيران في طريقها لعقد اتفاق مع الولايات المتحدة في شأن برنامجها النووي، وأن محادثات مباشرة ستجري السبت المقبل بين الجانبين. وذكرت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارولين ليفيت أن “إيران تتجه نحو إبرام اتفاق”.
وأضافت أن “محادثات السبت مع إيران ستكون مباشرة”، مشيرة إلى أن “الرئيس (دونالد ترمب) قال إن هناك محادثات مباشرة مع إيران السبت ولن أعطي تفاصيل.
وتابعت “الرئيس أوضح لإيران أنه يمكنها الاختيار بين صفقة يجري التفاوض عليها مع الرئيس أو ستدفع الثمن، والرئيس أوضح أنه إن لم تختر المضي قدماً في الدبلوماسية والوصول إلى اتفاق فستكون هناك عواقب وخيمة”.