اعتقلت قوات الأمن التابعة للحكومة السورية، اليوم الأحد، عدداً من المطلوبين في منطقة برزة ضمن العاصمة دمشق، فيما عثرت هذه القوات على عدد من المساجين في مقار تابعة لقوات “اللواء الثامن”، وذلك بعد انتشارها في مدينة بصرى الشام، بريف درعا الشرقي، جنوبي سورية.
وقال مدير مديرية أمن دمشق المقدم عبد الرحمن الدباغ إنه “بناءً على معلومات وردتنا حول وجود مجموعة خارجة عن القانون في منطقة مساكن برزة بمدينة دمشق، تم التحقق من صحة هذه المعلومات ومتابعة تحركات أفراد الخلية، وعلى أثر ذلك، نفذت وحداتنا الأمنية عملية مداهمة للموقع الذي تتحصن فيه المجموعة”.
وأضاف الدباغ أن العملية أسفرت عن “إلقاء القبض على عدد من المطلوبين وضبط أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم، كانت معدة للاستخدام في أعمال تهدف إلى ترويع المواطنين الآمنين وسيُحال المقبوض عليهم إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم ونيل جزائهم العادل”.
وكان الدباغ أعلن في وقت سابق أن القوات الأمنية تمكّنت من تحرير مواطن خُطف من منطقة “المزة 86” في العاصمة دمشق، بعد متابعة دقيقة للبلاغ الوارد بشأن الحادثة.
وأوضح الدباغ أنه فور تلقي البلاغ، باشرت الفرق المختصة بجمع المعلومات، وتمكّنت من نصب كمين محكم لأحد أفراد الخلية، المدعو “أ.ح”، الذي تم توقيفه.
وفي جنوب البلاد، ذكر الناشط محمود أبو نقطة لـ”العربي الجديد” أن قوات الأمن العام ووزارة الدفاع التابعة للحكومة السورية عثرت اليوم على عدد من المساجين في مقار تابعة لقوات أحمد العودة (اللواء الثامن سابقاً)، وذلك أثناء عمليات تفتيش نفذتها في مقار اللواء. وأوضح أبو نقطة أنه جرى تحويل جميع المساجين إلى مراكز الأمن العام في مدينة درعا.
ويأتي ذلك بعد يوم من دخول قوات تتبع للأمن العام والجيش السوري إلى مدينة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي، بالاتفاق مع قيادات من اللواء الثامن الذي يسيطر على المنطقة. وجاء دخول هذه القوات بعد مقتل القيادي بلال الدروبي برصاص عناصر من اللواء، حيث جرت ليلة أمس عملية تسليم متهمين اثنين بالتورط في عملية إطلاق النار على الدروبي.
وفي السياق، شهدت مدينة بصرى الشام تظاهرة اليوم، ردد المشاركون فيها هتافات ضد اللواء الثامن على خلفية مقتل الدروبي. وجرت الدعوة عبر مكبرات الصوت في أحد مساجد المدينة للخروج في تظاهرة عقب صلاة الظهر ضد قادة اللواء الثامن سابقاً، بهدف الضغط لتسليم جميع المتورطين في حادثة القتل.