أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) عن توقيع اتفاقية بقيمة 2.9 مليون دولار مع أربعة بنوك في سورية لتجريب مشروع أسعار الفائدة المدعومة. وقال البرنامج في منشور على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك الجمعة إن الاتفاقية تعتبر التعاون الأول من نوعه في سورية وتوفر إمكانية الحصول على التمويل لأكثر من 1600 شخص.
وجرى توقيع الاتفاقية بحضور وزير الاتصالات عبد السلام هيكل، وحاكم مصرف سورية المركزي عبد القادر حصرية، والأمين العام المساعد للأمم المتحدة ومدير برنامج الأمم المتحدة الانمائي في الدول العربية عبد الله الدردري. وأوضح البرنامج أن الاتفاقية هي جزء من رؤية مشتركة للنمو الاقتصادي الشامل والتزام منه بتعميق الشمول المالي وتوسيع إمكانية الحصول على الائتمان لتحسين سبل المعيشة. وشملت الاتفاقية أربعة بنوك سورية هي “مصرف الإبداع” ومصرف “الأول للتمويل الأصغر”، و”بنك بيمو السعودي – الفرنسي”، ومصرف “الوطنية للتمويل الصغير”.
من جانب آخر، قال الأمين العام المساعد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عبد الله الدردري إن مسؤولين سيناقشون خطوات رئيسية لاستعادة الدعم لسورية من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في اجتماعات الأسبوع المقبل. وأوضح الدردري في تصريحات لوكالة رويترز أن اجتماعاً بشأن سورية ستستضيفه السعودية والبنك الدولي على هامش الاجتماعات السنوية للهيئات المالية الدولية في واشنطن. وأضاف أن هذا يعطي إشارة لبقية العالم ولشعب سوريا إلى استعداد هاتين المؤسستين لتقديم الدعم.
وقال الدردري إن العقوبات لا تزال “عائقاً كبيراً” أمام مسار النمو في سورية. وأضاف “سورية بحاجة إلى استثمارات ومساعدات فنية وغيرها بعشرات المليارات من الدولارات، وهذا لا يمكن تحقيقه في ظل فرض مثل هذه العقوبات الضخمة على البلاد”. وأشار الدردري إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حصل على إعفاء من العقوبات من وزارة الخزانة الأميركية لجمع ما يصل إلى 50 مليون دولار لإصلاح محطة دير علي لتوليد الكهرباء جنوبي دمشق.
من جانبه، قال حاكم مصرف سورية المركزي لرويترز إن بلاده تريد الالتزام بالمعايير المالية العالمية، لكن العقوبات لا تزال تمنع الاقتصاد من المضي قدماً. وأضاف أن سورية تريد أن تكون جزءاً من النظام المالي العالمي، وتأمل أن يساعدها المجتمع الدولي في إزالة أي عقبة أمام هذا الاندماج.
وزير التجارة التركي عمر بولات في دمشق، 17 أبريل 2025 (فيسبوك)
اقتصاد عربي
رغبة تركية باتفاقية شراكة اقتصادية شاملة مع سورية
ونقلت الوكالة عن مصادر أن السعودية سددت 15 مليون دولار من متأخرات سورية للبنك الدولي، وقال الدردري إن هذه السدادات ستسمح للبنك الدولي بدعم سورية من خلال مؤسسته الدولية للتنمية التي تقدم أموالاً للدول منخفضة الدخل. وأكد أن سداد الأموال بندٌ بالغ الأهمية لسورية للتفاوض مع البنك الدولي. ومنذ إطاحة نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد العام الماضي بعد حرب أهلية استمرت قرابة 14 عاماً، تدعو الإدارة السورية الجديدة المجتمع الدولي إلى رفع العقوبات التي فرضت على دمشق خلال حكمه.
وتبلغ حقوق السحب الخاصة التي تملكها سورية لدى صندوق النقد الدولي 563 مليون دولار. لكن استخدام هذه الأموال يتطلب موافقة أعضاء في الصندوق يملكون 85% من إجمالي الأصوات، ما يمنح الولايات المتحدة، التي تملك 16.5% من الأصوات، حق النقض الفعلي.
google newsتابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News