السويداء
طالب الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا حكمت الهجري اليوم الخميس، بحماية دولية من “المجازر المرتكبة بحق المدنيين”.
وقال الهجري في بيان، إن “طلب الحماية الدولية حق مشروع لشعب قضت عليه المجازر، لذلك نطلب من المجتمع الدولي بكافة منظماته وهيئاته ومؤسساته، ألا يتم التجاهل لما يتم لشعبنا من مجازر وأهوال”.
اقرأ أيضاً: وزارة الإعلام لـ”963+”: قتلى باشتباكات بين الأمن العام ومسلحين بأشرفية صحنايا
وأضاف: “بتوحّد الأفكار بيننا وبين إخوتنا في النسيج السوري، كلنا متفقون ولدينا نفس الآراء تجاه هذه الإدارة بفصائلها الإرهابية التكفيرية، إننا لم نعد نثق بهيئة تدّعي أنها حكومة، لأن الحكومة لا تقتل شعبها بواسطة العصابات التكفيرية، وبعد المجازر تدعي أنها عناصر منفلتة”.
وذكر: “لا نثق بوجود عناصر الإدارة بيننا لأنهم أدوات قتل دموية وخطف وتزييف حقائق، بتفكير طائفي تكفيري، يتصرفون بفكر أن الأقليات من طوائف وأديان غيرهم كلهم كفار، وحتى السنة المعتدلين لا يؤمنون بهم”.
واعتبر أن “هذا القتل الجماعي الممنهج، واضح ومكشوف وموثّق ولا يحتاج إلى لجان كالتي تم تشكيلها بالنسبة للجرائم التي ارتكبت بالساحل، بل يلزم وبشكل فوري أن تتدخل القوات الدولية لحفظ السلم ووقف هذا الجرائم بشكل فوري”.
اقرأ أيضاً: إسرائيل تعلن استهداف مجموعة مسلحة في صحنايا بريف دمشق
وتابع: “نطلق هذا النداء العاجل لحماية شعب أعزل، نحن نعيش نفس تجربة أهلنا في الساحل ونطلب العون الدولي السريع والمباشر، مع أمل التجاوب المباشر حقناً للدماء، فقد كثر قتل الأبرياء المدنيين العزل خلال يومين”.
وأشار، إلى أنه “مضت خمسة شهور على التحرر من رجس العنف والقهر والإذلال، ولا نزال ننتظر من أبنائنا في الوطن كشركاء بالانتصار، تتويج النصر بدستور يحقق العدل والعدالة ويضع أسس التقدم، وبحكومة من بينهم يثقون بها، ضمن دولة حضارية مدنية لا مركزية بعيدة عن الإقصاء”.
وكانت وزارة الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، قد أعلنت أمس الأربعاء، عن رفضها القاطع لجميع أشكال التدخل الخارجي في شؤون سوريا الداخلية، مؤكدة على أن “سيادة البلاد ليست موضع نقاش أو تفاوض”.
وقالت في بيان، إن “كافة المطالبات الصادرة عن جماعات خارجة عن القانون فيما يتعلق بالحماية الدولية هي دعوات غير شرعية ومرفوضة بشكل كامل”، مضيفة أن “الحكومة الانتقالية في سوريا ملتزمة بحماية جميع مكونات الشعب بمن فيهم الدروز”.
وجاء ذلك، بعد اشتباكات شهدتها بلدتا صحنايا وأشرفية صحنايا بريف دمشق الجنوبي، اللتين تسكنهما غالبية من الطائفة الدرزية، بين مجموعات مسلحة والأمن العام التابع لوزارة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وأعلن مدير مديرية أمن ريف دمشق حسام الطحان مساء أمس الأربعاء، انتشار الأمن العام في أشرفية صحنايا بعد انتهاء العملية الأمنية فيها، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وذكر، أن قوات وزارة الدفاع بدأت بمغادرة أشرفية صحنايا بعد مشاركتها في تأمين المنطقة، كما تم التنسيق مع وجهاء البلدة لإلقاء القبض على بعض الخارجين عن القانون.
تصفح