دعا مئات الجنود الدروز في الجيش الإسرائيلي، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يسرائيل كاتس إلى التدخل في سوريا، وذلك بعد دعوة وزير الخارجية جدعون ساعر لتدخل دولي بزعم “حماية الأقليات”.
حماية الدروز
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن مئات الجنود الدروز دعوا نتنياهو كاتس لدخول سوريا، بزعم حماية عائلاتهم هناك.
تأتي الدعوة على خلفية المواجهات العنيفة في جرمانا وأشرفية صحنايا في ريف دمشق، بين مجموعات مسلحة من الدروز والجيش السوري، أسفرت عن مقتل العشرات من الجانبين.
وفي وقت سابق الخميس، دعا ساعر إلى تدخل دولي في سوريا بذريعة “حماية الأقليات”، حيث زعم بأن “الأقليات في سوريا وعلى رأسها الطائفة الدرزية تتعرض لاضطهاد من قبل النظام (الإدارة الجديدة) وميليشياته”، وفق تعبيره.
وأضاف ساعر في تغريدة على منصة “إكس”: “أدعو المجتمع الدولي إلى عدم غضّ الطرف عن الأحداث الصعبة التي تشهدها سوريا في الأشهر الأخيرة، والقيام بدوره في حماية الدروز من بطش النظام وعصاباته”.
تهديدات جديدة
وسبق دعوة ساعر، تهديدات جديدة أطلقها كاتس ضد الإدارة السورية الجديدة والرئيس السوري أحمد الشرع، لإيقاف الـ”هجمات ضد الدروز”.
وقال كاتس في بيان: “أحذر مرة أخرى رئيس النظام السوري، الجولاني (الرئيس السوري أحمد الشرع)؛ إذا لم تتوقف الهجمات على الدروز في سوريا، فسنردّ بقوّة شديدة”.
وأضاف أنه “في أعقاب الهجمات التي وقعت أمس على الدروز في سوريا، أصدر رئيس الحكومة وأنا، تعليماتنا للقوات الإسرائيلية، بتنفيذ عدة ضربات تحذيريّة، ضد العناصر المتطرّفة، كما تم نقل رسالة واضحة إلى النظام السوري، بأنه مسؤول عن منع الهجمات”.
والأربعاء، أعلن نتنياهو وكاتس في بيان مشترك، عن مهاجمة موقع في ريف دمشق بزعم حماية الدروز، وذلك بالتزامن مع المواجهات التي كانت مندلعة حينها، بين المسلحين الدروز والجيش السوري.