ملخص
أوفى ترمب إلى حد بعيد بوعوده في شأن الأميركيين المتحولين جنسياً ومنعهم من الخدمة في الجيش وقيد الحصول على الرعاية الطبية للتحول الجنسي للأشخاص تحت سن 19 سنة.
أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي أن الرئيس دونالد ترمب سيقيم “استعراضاً عسكرياً” في الـ14 من يونيو (حزيران) المقبل، وهي ذكرى مرور 250 عاماً على تأسيس الجيش الأميركي وتتزامن مع عيد ميلاد الرئيس الـ79.
وقالت كيلي على منصة “إكس” إن الرئيس الجمهوري يعتزم “تكريم المحاربين القدامى الأميركيين وأعضاء ناشطين في القوات المسلحة”.
من ناحية أخرى ذكرت صحيفة “بوليتيكو” نقلاً عن ثلاثة مسؤولين في البيت الأبيض أن من المتوقع أن يشغل ماركو روبيو منصبي وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي الأميركي لمدة ستة أشهر في الأقل.
وأقال ترمب مستشاره للأمن القومي مايك والتز أول من أمس الخميس وعين روبيو بديلاً موقتاً له في أول تغيير كبير في الدائرة المقربة له منذ توليه السلطة في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وتضع إدارة ترمب مقاييس للأداء منذ توليه المنصب في يناير الماضي، منها “الوعود التي قطعها وتلك التي أوفى بها” منذ حملته الانتخابية، على رغم أنه لم يَفِ بعد بعدد منها.
في أول 100 يوم من ولاية ترمب الثانية، أبطأت المحاكم الاتحادية الأميركية بعضاً من أجرأ تحركاته أو أوقفتها، كما أنه لم يتمكن من إنهاء حربي أوكرانيا وغزة، أو يبرم اتفاقات تتعلق بتبادل الأراضي، أو يجبر مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) على الانصياع له.
وأوفى ترمب إلى حد بعيد بوعوده في شأن الأميركيين المتحولين جنسياً ومنعهم من الخدمة في الجيش وقيد الحصول على الرعاية الطبية للتحول الجنسي للأشخاص تحت سن 19 سنة، واستهدف الرياضيين المتحولين جنسياً الذين يتنافسون في الرياضات الجماعية. وجعلت إدارته من سياسة الحكومة أن هناك جنسين فقط، وهددت بقطع التمويل الاتحادي عن المعاهد العليا والجامعات التي تروج “لفكر الجنس الاجتماعي”.
ونفذ الرئيس الأميركي تهديده القائم منذ فترة طويلة بالانتقام ممن يعتقد أنهم ظلموه، وسحب تصاريح أمنية من 50 مسؤولاً سابقاً في الأمن القومي وجميع الديمقراطيين الثلاثة الذين ترشحوا ضده في المنافسات الرئاسية.
ساعده ترمب على الفوز لكن كارني أمام اختبار صعب
وفصلت وزارة العدل أو قلصت رواتب عشرات المسؤولين والمدعين العامين وضباط مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي)، ومن بينهم موظفون صغار عملوا في التحقيقات المتعلقة بترمب، والهجوم الذي شنه حشد من أنصاره على مبنى الكونغرس في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021.
وشن حرباً على شركات محاماة خاصة لعبت أدواراً في التحقيق بعلاقات روسية مزعومة بحملته الانتخابية لعام 2016 أو ساعدت خصومه الديمقراطيين، مما دفع تسعة منها إلى التوصل إلى تسويات وافقت فيها على أداء عمل قانوني مجاني لصالح أولويات الإدارة.
وشابت الفوضى جهود ترمب للحد من مستوى البيروقراطية في الحكومة الاتحادية بحجة خفض الكلف، وعين الملياردير إيلون ماسك مسؤولاً عن إدارة الكفاءة الحكومية التي قام من خلالها بعمليات فصل جماعي لموظفين في جهات حكومية.
وتمكن مساعدو ماسك من الوصول إلى كميات هائلة من البيانات الشخصية للأميركيين، مما أثار قلق المدافعين عن الخصوصية، ورُفعت عشرات الدعاوى القضائية بسبب فصل موظفين.
وأعيد بعض الخبراء في مجالات، مثل سلامة الغذاء والأسلحة النووية، إلى عملهم بعد فصلهم عن طريق الخطأ. وعاد موظفون آخرون لأعمالهم بعد نجاح الطعون التي قدموها على قرارات فصلهم أمام المحاكم، فيما لا يزال آلاف العاملين المهمشين يتقاضون رواتبهم الحكومية بعد مطالبتهم بالبقاء في منازلهم.
وتقول الوكالات التي جرى تقليص عدد العاملين فيها إن مستوى الكفاءة لديها تراجع ولم يتحسن لأنها جردت من موظفين رئيسين، مما أدى إلى أزمات داخلية وتأخر اتخاذ القرار وانتظار الجمهور لفترات أطول.