قال المبعوث الأميركي إلى سورية، والسفير الأميركي لدى أنقرة توم باراك، إن زمن التدخل الغربي في الشأن السوري قد انتهى، معتبرًا أن رفع العقوبات سيمكن الشعب السوري من الانطلاق نحو مستقبل يسوده الرخاء والأمن. وأضاف المبعوث الأميركي في منشور على صفحته الشخصية بموقع “إكس” أن “الخطأ الذي ارتُكب قبل قرن، حين فرض الغرب خرائط وانتدابات وحدوداً بالقلم، وأخضع الشرق الأوسط لحكم أجنبي، لن يتكرر”، في إشارة إلى اتفاقية سايكس-بيكو التي قسّمت سورية والمنطقة.
وأكد باراك أن “عصر التدخل الغربي قد انتهى”، وأن المستقبل في سورية سيكون “للحلول الإقليمية، والشراكات، ولدبلوماسية تقوم على الاحترام” وفق قوله.
واعتبر المبعوث الأميركي أن مأساة سورية “وُلدت من الانقسام، ويجب أن تكون ولادتها الجديدة عبر الكرامة والوحدة، والاستثمار في شعبها، ويبدأ ذلك بالحقيقة والمساءلة والعمل مع دول المنطقة، لا بتجاوزها”.
وختم بالقول: “نقف اليوم إلى جانب تركيا والخليج وأوروبا لكن هذه المرة ليس بالقوات والمحاضرات أو الحدود الوهمية، بل جنباً إلى جنب مع الشعب السوري نفسه. ومع سقوط نظام الأسد، بات الباب مفتوحاً للسلام، ومن خلال رفع العقوبات، نُفسح المجال أمام السوريين لاكتشاف طريق جديد نحو الازدهار والأمان”.
الشرع والشيباني خلال لقاء توم بارك في إسطنبول، 24 5 2025 (إكس)
أخبار
لقاء الشرع والمبعوث الأميركي بإسطنبول: العقوبات وإسرائيل والمفقودون
وفي وقت سابق أعلن باراك، أن الحكومة السورية الجديدة وافقت على مساعدة الولايات المتحدة في تحديد مكان مواطنين أميركيين وإعادتهم أو إعادة رفاتهم، ووصف ذلك التحرك بأنه “خطوة قوية إلى الأمام”.
وقال باراك: “يحق لعائلات أوستن تايس، ومجد كمالماز، وكايلا مولر أن تعرف مصير أحبائها”.
وتابع في منشور بحسابه على منصة “إكس” أن ترمب أكد أن إعادة المواطنين الأميركيين إلى ديارهم، أو تكريم رفاتهم بكرامة، أولويةٌ قصوى في كل مكان، “وستساعدنا الحكومة السورية الجديدة في هذا الالتزام”.
ويوم أمس السبت عقد باراك، لقاء مع الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني في مدينة إسطنبول وأوضح في بيان، أن الرئيس الشرع أعرب خلال الاجتماع عن تقديره للخطوات الأميركية السريعة في رفع العقوبات، ورحّب بالإعلان الذي أصدره وزير الخارجية ماركو روبيو حول إعفاء عقوبات “قانون قيصر” لمدة 180 يوماً، إلى جانب ترخيص وزارة الخزانة رقم 25، وإجراءات تخفيف أخرى.