واشنطن
أعلنت الخارجية الأميركية، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تعمل مع شركاء إقليميين وعالميين لجذب الاستثمارات إلى سوريا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء، إن “إدارة الرئيس ترامب تعمل على حشد دعم دولي لاستعادة الاقتصاد السوري”.
وأضافت، أن “تعليق العقوبات المفروضة على سوريا يمثل خطوة استراتيجية تتمثل في الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش”.
وذكرت، أن قرار رفع العقوبات يمنح السوريين فرصة لبناء مستقبل أفضل، مشيرةً إلى أن “هزيمة داعش هي هدف أساسي للولايات المتحدة”.
اقرأ أيضاً: سوريا في قلب النقاشات الصحية العالمية
ويوم الأحد الماضي، قال المبعوث الأميركي إلى سوريا توماس باراك، إن زمن التدخل الغربي في منطقة الشرق الأوسط وفرض خرائط فيها قد انتهى.
وأضاف باراك في منشور على منصة “إكس”: “قبل قرن من الزمان، فرض الغرب خرائط وانتدابات وحدوداً مرسومة وحكماً أجنبياً، وقسّمت اتفاقية سايكس بيكو، سوريا والمنطقة لتحقيق مكاسب إمبريالية، لا لتحقيق السلام”.
وذكر، أن “ذلك الخطأ كلفنا أجيالاً، ولن نكرره، انتهت حقبة التدخل الغربي، والمستقبل للحلول الإقليمية، وللديبلوماسية القائمة على الاحترام”.
وأشار، إلى أنه “كما أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 13 أيار/ مايو، فقد ولّت أيام التدخل الغربي التي كان يسافر فيها المتدخلون إلى الشرق الأوسط، لإلقاء المحاضرات عن كيفية العيش وكيفية إدارة الشؤون الخاصة”.
وشدد، على أن “مأساة سوريا ولدت من رحم الانقسام، ويجب أن تأتي ولادتها الجديدة من خلال الكرامة والوحدة والاستثمار في شعبها، يبدأ ذلك بالحقيقة والمساءلة والعمل مع المنطقة لا حولها”.
وكان باراك، قد التقى يوم السبت الماضي في مدينة إسطنبول التركية، رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، ووزير الخارجية بالحكومة الانتقالية أسعد الشيباني.
وقال في منشور على منصة “إكس” بعد الاجتماع: “أكدت مجدداً موقف وزير الخارجية ماركو روبيو، بأنه لو لم نتحرك بسرعة وبوعي لرفع العقوبات، لما تمكن شركاؤنا في المنطقة من توفير أموال المانحين والإمدادات والطاقة اللازمة لتخفيف محنة الشعب السوري”.
اقرأ أيضاً: لافروف: وجهنا دعوة لوزير الخارجية السوري لزيارة روسيا
وأوضح، أن “الرئيس ترامب يهدف إلى تمكين الحكومة الجديدة من تهيئة الظروف المناسبة للشعب السوري ليس فقط للبقاء بل للازدهار أيضاً”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد أعلن في 13 مايو الجاري من العاصمة السعودية الرياض، رفع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا.
ويوم الجمعة الماضي، أصدر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأميركية، ترخيصاً فورياً لتخفيف العقوبات المفروضة على سوريا.
وأفادت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، أن “مكتب الأصول الأجنبية التابع لها أصدر الترخيص رقم 25 الخاص بسوريا، والذي يجيز المعاملات المحظورة بموجب لوائح العقوبات المفروضة على سوريا، مما يرفع العقوبات عنها فعلياً”.
ويتيح الترخيص، فرص استثمارية جديدة وأنشطة في القطاع الخاص، بما يتماشى مع استراتيجية الرئيس دونالد ترامب “أميركا أولاً”، بحسب بيان الخزانة الأميركية.
وشمل رفع العقوبات الأميركية بحسب وزارة الخزانة، كلاً من رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، ووزير الداخلية بالحكومة الانتقالية أنس خطاب، إضافةً للمصرف المركزي السوري، والخطوط الجوية السورية.
كما شمل أيضاً، المصرف التجاري السوري، والمؤسسة العامة للنفط، والشركة السورية لنقل النفط والشركة السورية للغاز، والمصرف العقاري والمؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون وشركة مصفاتي بانياس وحمص، والمصرف الزراعي التعاوني والمصرف الصناعي.
ومن بين الكيانات المشمولة بالعقوبات أيضاً، مصرف التسليف الشعبي ومصرف التوفير، والمديرية العامة للموانئ السورية، والشركة العامة لميناء اللاذقية، وغرفة الملاحة السورية والهيئة العامة للنقل البحري، والشركة السورية للوكالات الملاحية.
وبموجب الترخيص رفعت العقوبات أيضاً عن كل من الشركة العامة لميناء طرطوس، والمؤسسة العامة للتكرير والتوزيع ووزارة النفط والثروة المعدنية السورية، ووزارة السياحة وفندق “فور سيزنس” بالعاصمة دمشق.
تصفح أيضاً