الرياض
بحث المبعوث الأميركي إلى سوريا توماس باراك أمس الأربعاء، مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الأوضاع في سوريا.
واستقبل بن فرحان المبعوث الأميركي إلى سوريا في الرياض، وناقش معه خطوات دعم الشعب السوري على الصعيدين الإنساني والاقتصادي، وتقدم العون له في هذه المرحلة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
كما بحث باراك مع وزير الخارجية والمغتربين الأردني أيمن الصفدي في العاصمة الأردنية عمان، تطورات الأوضاع في سوريا.
وأفادت وزارة الخارجية الأردنية في بيان على منصة “إكس”، أن “الوزير الصفدي بحث مع باراك، جهود دعم سوريا في عملية إعادة الإعمار”.
وذكرت، أن “الجانبين ناقشا دعم سوريا بما يحفظ أمنها واستقرارها ووحدتها وسيادتها وتخليصها من الإرهاب، ويحفظ حقوق الشعب السوري، ويلبي طموحاته في مستقبل آمن منجز”.
وأشارت، إلى أن الطرفين أكدا على التعاون في جهود دعم سوريا، موضحةً أن الصفدي شدد على “أهمية تكاتف كل الجهود من أجل دعم سوريا واستقرارها الذي يشكل ركيزة لاستقرار المنطقة”.
كما أكّد أهمية قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رفع العقوبات عن سوريا، واصفاً القرار بـ”خطوة مركزية في مساعدة الحكومة السورية الانتقالية على مواجهة ما تواجه من تحديات، وتلبية احتياجات الشعب السوري ومتطلبات إعادة البناء”.
وكان المبعوث الأميركي إلى سوريا توماس باراك، قد قال يوم الأحد الماضي، إن زمن التدخل الغربي في منطقة الشرق الأوسط وفرض خرائط فيها قد انتهى.
اقرأ أيضاً: إحباط عملية تهريب مخدرات على الحدود السورية الأردنية
وأضاف باراك في منشور على منصة “إكس”: “قبل قرن من الزمان، فرض الغرب خرائط وانتدابات وحدوداً مرسومة وحكماً أجنبياً، وقسّمت اتفاقية سايكس بيكو، سوريا والمنطقة لتحقيق مكاسب إمبريالية، لا لتحقيق السلام”.
وذكر، أن “ذلك الخطأ كلفنا أجيالاً، ولن نكرره، انتهت حقبة التدخل الغربي، والمستقبل للحلول الإقليمية، وللديبلوماسية القائمة على الاحترام”.
وأشار، إلى أنه “كما أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 13 أيار/ مايو، فقد ولّت أيام التدخل الغربي التي كان يسافر فيها المتدخلون إلى الشرق الأوسط، لإلقاء المحاضرات عن كيفية العيش وكيفية إدارة الشؤون الخاصة”.
وشدد، على أن “مأساة سوريا ولدت من رحم الانقسام، ويجب أن تأتي ولادتها الجديدة من خلال الكرامة والوحدة والاستثمار في شعبها، يبدأ ذلك بالحقيقة والمساءلة والعمل مع المنطقة لا حولها”.
ويوم السبت الماضي، التقى باراك في مدينة إسطنبول التركية، رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، ووزير الخارجية بالحكومة الانتقالية أسعد الشيباني.
اقرأ أيضاً: شركة طيران سعودية تستعد لاستئناف رحلاتها إلى سوريا
وقال في منشور على منصة “إكس” بعد الاجتماع: “أكدت مجدداً موقف وزير الخارجية ماركو روبيو، بأنه لو لم نتحرك بسرعة وبوعي لرفع العقوبات، لما تمكن شركاؤنا في المنطقة من توفير أموال المانحين والإمدادات والطاقة اللازمة لتخفيف محنة الشعب السوري”.
وأوضح، أن “الرئيس ترامب يهدف إلى تمكين الحكومة الجديدة من تهيئة الظروف المناسبة للشعب السوري ليس فقط للبقاء بل للازدهار أيضاً”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد أعلن في 13 مايو الجاري من العاصمة السعودية الرياض، رفع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا.
تصفح أيضاً