رووداو ديجيتال
قال محمود المسلط، الرئيس المشارك لمجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، إن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة “لن يسمح بقتال قوات سوريا الديمقراطية”، مشيراً إلى أن الحوار بين قسد ودمشق بحاجة لـ “دعم شعبي ونخبوي”.
وفي بيان عبر صفحته على فيسبوك، الجمعة (30 أيار 2025)، ذكر المسلط: “تذكروا جيداً من أسس قوات سوريا الديمقراطية ودرب سوريا الديمقراطية هو من أسقط نظام الأسد وهو في يوم وليلة من رفع العقوبات عن سوريا”.
وأضاف المسلط: “من أسس ودرب وقاتل مع قوات سوريا الديمقراطية، أؤكد للجميع أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لن يسمح بقتال قوات سوريا الديمقراطية”.
ودعا الرئيس المشارك لمجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، إلى تغليب لغة الحوار والعقل والتعايش السلمي، في سبيل الوصول إلى سوريا الموحدة المستقرة الآمنة، وذلك في بيانٍ نشره عبر صفحته على فيسبوك.
وأكد المسلط أن “سوريا تمر اليوم بمرحلة دقيقة من تاريخها، حيث تتقاطع التحديات السياسية مع المعاناة اليومية للمواطنين الذين يدفعون ثمن صراعات لا ناقة لهم فيها ولا جمل”، مشدداً على أن “التعايش السلمي والابتعاد عن العنف والتجييش يبرز كضرورة وطنية لا غنى عنها”.
ولفت إلى أن “الحرب الإعلامية وحملات الكراهية على منصات التواصل الاجتماعي لا تخدم الأمن والاستقرار، بل تؤسس لانقسامات مجتمعية عميقة وتغذي احتمالات الحرب الأهلية”، معتبراً أن “هذه المنصات أصبحت في كثير من الأحيان ساحة للمهاترات وتبادل الاتهامات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، بدلاً من أن تكون منبراً للحوار والتفاهم”.
ورأى المسلط أن “عملية السلام في سوريا، خصوصاً بين حكومة دمشق وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، تحتاج إلى دعم شعبي ونخبوي يرتكز على العقلانية والحكمة، لا على إثارة الغرائز وبث الفرقة”، لافتاً إلى أن “الحوار هو الطريق الوحيد القادر على رأب الصدع، وإعادة بناء الثقة، وتحقيق الحلول التي تحمي وحدة سوريا وشعبها”.
وذكّر المسلط بأن “الداخل السوري يعاني الأمرّين، من أزمات اقتصادية خانقة، وتدهور في البنية التحتية، ونقص في الخدمات الأساسية”، معتبراً أنه “من غير المقبول أن نزيد من معاناة أهلنا بإشعال فتيل الفتن والتحريض على بعضنا البعض”.
ودعا المسلط إلى “تجاوز صغائر الأمور من أجل بناء سوريا الموحدة لجميع السوريين”، مؤكداً أنه “لا يمكن القبول بأي تجاوزات أو استفزازات تسيء إلى نسيجنا الوطني أو تضعف روح الانتماء للوطن الواحد”.
واعتبر أن “العنف والتشرذم لا يخدمان أحداً، ولا يعبران عن قوة أو شجاعة، بل عن فشل في بناء جسور التواصل”، مشدداً على أن “من يتحدث باسم سوريا، يجب أن يتكلم بلغة الوطن، لا بلغة الاصطفافات التي تفتت ولا توحد”.
وختم المسلط بيانه بالقول: “سوريا فوق الجميع، ولنكن جميعاً سوريين قبل كل شيء، سوريين بالهوية والانتماء والحرص على الوطن. ومن رفع العقوبات عن سوريا، ومن دعم الحوار، هو من يجب أن نلتف حوله لبناء شراكة حقيقية تحفظ سيادة البلاد وتصون كرامة المواطن. دعونا نفتح أبواب الحوار، ونغلق نوافذ الكراهية”.
ومن المقرر أن وفداً من الإدارة الذاتية وقسد، أُعلن عن تشكيله خلال نيسان الماضي، سيزور دمشق اليوم الجمعة، للتفاوض مع الحكومة السورية في إطار تثبيت اتفاق 10 آذار بين الشرع وعبدي، وفق ما أفاد به قائد “قوات الشمال الديمقراطي” أبو عمر الإدلبي، لرووداو.