أكّد وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى، في مؤتمر صحافي أمس الجمعة، عقب اجتماع مجلس الوزراء برئاسة الرئيس السوري أحمد الشرع، أن سورية “أنهت مرحلة بناء الثقة وتدخل مرحلة جديدة في استعادة مكانتها السابقة”. وقال المصطفى في المؤتمر الذي حضره “العربي الجديد” إنّ الشرع أكّد في الاجتماع “ضرورةَ صياغة بيئة مناسبة لجذب الاستثمارات”، وأشار إلى “حاجة سورية لإصلاح مالي”، كما شدّد على “التكامل بين الوزارات واتباع أساليب عصرية في العمل الحكومي وضرورة القضاء على الفساد”، وأضاف أن الشرع “بحث مع الوزراء التحديات الداخلية، وأبرزها مواجهة تنظيم “داعش” وفلول النظام وبعض المجموعات الأخرى”.
وفي رده على التقارير الإعلامية التي تحدثت عن مفاوضات بين سورية وإسرائيل، قال المصطفى إن الحكومة أكّدت أنها تُجري مفاوضات غير مباشرة نشأت في سياق الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، إذ يتمحور الحوار حول اتفاقية فصل القوات والتزام الأطراف ببنود الاتفاقية الموقعة عام 1974، ورغم أن هذه المفاوضات لا تزال غير مباشرة، إلّا أنها تأتي ضمن جهود تحقيق هدوء نسبي في المنطقة.
وأشار وزير الإعلام إلى أنّ “الاجتماعات الدورية للحكومة مستمرة، وهناك عمل مستمر من أجل وضع الخطط الفصلية والمرحلية وصياغة استراتيجيات على المدى المتوسط والطويل”، وأكد أن المخيّمات تقع في أولويات عمل الحكومة، متوقعاً أنه خلال الفترة القادمة ستتسارع عودة اللاجئين إلى مناطقهم.
وتحدث حاكم مصرف سورية المركزي خلال الاجتماع عن مشروع لطباعة عملة جديدة، وأكّد أن “أزمة القطاع المصرفي تتعلق بالثقة، لا السيولة”، بحسب المصطفى، الذي أضاف نقلاً عن وزير المالية أن “موازنة العام 2025 تتضمن زيادة معتبرة على الرواتب والأجور، وسيجري الإعلان عنها في المستقبل القريب”، وأكد الوزير أن “رفع العقوبات الأميركية عن سورية جرى بدون شروط مسبقة، ومسار العلاقة مع الولايات المتحدة بدأ للتو”.
ووعد المصطفى بالتحضير لانطلاقة جديدة للوكالة السورية للأنباء (سانا)، وتفعيل المكاتب الإعلامية في المحافظات، كما أشار إلى أن “وزارة الخارجية مستمرة بالعمل لإعادة تفعيل البعثات الدبلوماسية وافتتاح قنصليات جديدة في مختلف دول العالم”. وكان الشرع أعلن في 29 مارس/آذار الماضي عن الحكومة السورية الانتقالية الجديدة، المؤلفة من 23 وزيراً، بينهم امرأة واحدة هي هند قبوات، التي تولت منصب وزيرة الشؤون الاجتماعية، فيما حافظ كل من وزير الخارجية أسعد الشيباني، ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة، على منصبيهما في الحكومة.