أبلغت وزارة الخارجية الأميركية رووداو بأن مطالب واشنطن من الحكومة السورية الجديدة لم تتغير، مشيرة إلى أنها على دراية بالتحديات التي تواجهها دمشق.
جاء ذلك في إجابة من المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس في مؤتمر صحفي على سؤال مسؤول مكتب واشنطن لشبكة رووداو الإعلامية ديار كورده، بخصوص سوريا.
وقالت تامي بروس: “نحن على دراية واضحة بالتحديات التي تواجه الحكومة السورية، عندما تتخذ خطوات عملية نحو تنفيذ مطلب الرئيس لبناء سوريا آمنة ومستقرة”.
ولفتت الى أن “من المهم أن نتذكر أن مطالبنا من هذه الحكومة السورية الجديدة لم تتغير، ونحن نراقب عمليتهم ونتوقع الشفافية فيما يتعلق بخياراتهم وكيفية تنفيذها”.
في عام 2011، بدأ المواطنون السوريون بالتظاهر، ولاحقاً أدت التظاهرات إلى اندلاع حرب أهلية، واتُهم نظام الأسد باستخدام أسلحة محظورة والعديد من الجرائم الأخرى ضد السوريين، كما فرضت أميركا ودول غربية أخرى عدداً من العقوبات على البلاد.
لكي ترفع أميركا العقوبات عن سوريا، طلبت من دمشق طرد المسلحين الأجانب من الحكومة الحالية في ذلك البلد، وتدمير أسلحتها الكيميائية، والتنسيق مع واشنطن بشأن قضية الإرهاب، وطرد الجماعات الفلسطينية المسلحة، ومساعدة أميركا في العثور على المواطنين الأميركيين المفقودين داخل سوريا.
وأدناه نص أسئلة رووداو وجواب المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية:
رووداو: كيف تنظر الولايات المتحدة إلى المفاوضات الأخيرة بين الوفد الكوردي والحكومة السورية المؤقتة؟ يؤكد الكورد على أهمية الحفاظ على حكمهم الذاتي الإداري في روجآفا (شمال شرق سوريا). كيف تنظر الولايات المتحدة إلى هذه السياسة؟ السؤال الثاني: تم نشر عدة تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة وافقت تكتيكياً على أن تبقي الحكومة السورية على المسلحين الأجانب، وفي النهاية دمجهم في نظام الدفاع السوري. جاءت هذه التقارير بعد زيارة المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا. أود أن أعرف الموقف الواضح للولايات المتحدة بشأن هذه القضية؟
تامي بروس: السؤال الأول، حتى عندما كان الكورد هنا، ناقشنا هذا الموضوع وتحدثنا عن طبيعة اطلاعنا على قضايا الطاقة وغيرها من المواضيع، لذلك لن أكرر هذا. إذا كان هناك شيء جديد، يمكننا العودة إليه ونرى ما إذا كان هناك أي شيء جديد أو تطور جديد فيما يتعلق بالكورد في هذا الشأن. وهذا بالطبع يتعلق بالعراق، لكنني أعتقد أنه من المهم أن نتحدث عن القواعد العسكرية والمسلحين الأجانب في سوريا. مطالبنا من الحكومة السورية في هذا الصدد لم تتغير، كما أشار السفير في دمشق، نحن على دراية واضحة بالتحديات التي تواجه الحكومة السورية عندما تتخذ خطوات عملية نحو مطلب الرئيس لبناء سوريا آمنة ومستقرة. أكد السفير أن الشفافية لها أهمية كبيرة، عندما تضع الحكومة السورية خطة في الأيام المقبلة. سأكتفي بهذا القدر. وعندما يتعلق الأمر بالقضايا المتعلقة بالقواعد، يمكنكم الرجوع إلى وزارة الدفاع. أعتقد أنه من المهم أن نتذكر أن مطالبنا من هذه الحكومة السورية الجديدة لم تتغير، ونحن نراقب عمليتهم ونتوقع الشفافية فيما يتعلق بخياراتهم وكيفية تنفيذها.