الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث إلى الصحافيين على متن طائرة الرئاسة أثناء توقفها للتزود بالوقود في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا، الأربعاء 18 أكتوبر 2023، أثناء عودته من إسرائيل إلى واشنطن (أ.ب)

يلقي الرئيس الأميركي جو بايدن كلمة للأمة، اليوم الخميس، لمناقشة رد بلاده على الصراع بين إسرائيل وقطاع غزة والحرب في أوكرانيا، بعد أقل من 24 ساعة من عودته من تل أبيب، حيث سعى لتقديم الدعم للإسرائيليين والمساعدة للفلسطينيين في رحلة خيم عليها انفجار المستشفى في غزة

ووفق وكالة «رويترز» للأنباء، تأتي تصريحاته، المقرر أن يدلي بها من المكتب البيضاوي في الساعة الثامنة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة اليوم الخميس (منتصف الليل بتوقيت غرينتش الجمعة)، في الوقت الذي لا يزال فيه الكونغرس معطلاً دون زعيم في مجلس النواب، والذي يعد وجوده لازماً لتمرير التشريعات، بما في ذلك طلبات التمويل.

وقال نائب مستشار الأمن القومي الأميركي جون فاينر في مقابلات تلفزيونية إن بايدن سيقدم رسالة تضامن لشعبي أوكرانيا وإسرائيل، لكنه علاوة على ذلك سيخاطب الأمة، بمن في ذلك المشرعون الأميركيون، حول تأثير الصراعين.

وقال فاينر لشبكة «إم إس إن بي سي»: «ستكون هذه كذلك رسالة إلى الشعب الأميركي: كيف يرتبط الصراعان بحياتنا هنا، وكيف أن الدعم من الشعب الأميركي والكونغرس، بصراحة، ضروري».

وعاد الرئيس خلال الليل من رحلته القصيرة إلى إسرائيل الرامية لتقديم الدعم في أعقاب هجوم حركة «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على بلدات وقواعد عسكرية إسرائيلية. وألغيت اجتماعات بايدن التي كانت مقررة في الأردن مع الرئيسين المصري والفلسطيني بعد الانفجار المميت في مستشفى في غزة.

وفي تل أبيب، تعهد بايدن بتمويل جديد بقيمة 100 مليون دولار للمساعدات الإنسانية في غزة والضفة الغربية المحتلة، وقال إنه سيطلب من الكونغرس مساعدة غير مسبوقة لدعم إسرائيل في حربها على «حماس».

وقال البيت الأبيض إن بايدن سيطرح طلب التمويل الإضافي هذا الأسبوع. وذكر مصدر مطلع أن الإدارة تبحث تقديم 60 مليار دولار لأوكرانيا و10 مليارات دولار لإسرائيل.

وأي إجراء للتمويل يجب أن يقره مجلس الشيوخ، حيث تحظى المساعدات الإضافية بدعم من الحزبين، ومجلس النواب، الذي ليس له رئيس منذ 17 يوماً، في ظل انقسام المشرعين الجمهوريين الذين يسيطرون على المجلس حول ما إذا كان ينبغي عليهم دعم المحافظ جيم جوردان، حليف الرئيس السابق دونالد ترمب.

كما ينقسم الجمهوريون في مجلس النواب، الذي من المتوقع أن يجري تصويتاً آخر لاختيار رئيسه في وقت لاحق اليوم الخميس، حول ما إذا كانوا سيدعمون تقديم المزيد من المساعدات، حيث يعارض بعض المحافظين اليمينيين المتطرفين بشكل خاص تقديم أموال لأوكرانيا.

وفي الوقت نفسه، قال فاينر إن من المتوقع تسليم المساعدات الإنسانية الحالية إلى غزة في اليوم التالي أو نحو ذلك، وكرر تحذير بايدن بعدم سلبها لتستخدمها «حماس».