رووداو ديجيتال
يرى الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي (HDP) صلاح الدين دميرتاش ضرورة “وقف الهجمات الإسرائيلية على إيران” واستئناف المفاوضات النووية معها، مشيراً إلى أنه يجب على تركيا في مثل هذا الوضع أن تعزز جبهتها الداخلية.
صلاح الدين دميرتاش، نشر يوم الثلاثاء، 17 حزيران 2025، من سجنه في أدرنة، رسالة عبر مخطوطة بعنوان “حان وقت الشجاعة، لا الحماسة” حول الحرب الإيرانية الإسرائيلية.
نشر دميرتاش المخطوطة على شبكة التواصل الاجتماعي “إكس”، وأشار فيها إلى أن “النظام الإيراني منغلق تماماً على الديمقراطية وحقوق الإنسان منذ سنوات عديدة، وبسبب ذلك، ارتكب ظلماً كبيراً بحق مواطنيه، لكن لا يوجد سبب يبرر التدخل الإمبريالي”.
كما كتب الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي أنه يجب “وقف الهجمات الإسرائيلية على إيران” واستئناف المفاوضات النووية معها، مستدركاً أن “ما نراه هو أن الإمبرياليين لن يتوقفوا عن تدخلاتهم في الشرق الأوسط حتى تنتهي النتائج لصالحهم”.
يعتقد دميرتاش أنه في مثل هذا الوضع، يجب السعي لإنجاح عملية السلام وتعزيز الجبهة الداخلية، مضيفاً: “يجب أن تُتخذ دعوة عبد الله أوجلان في 27 شباط كأساس، ويجب ألا توضع أي عوائق أمام عملية حل حزب العمال الكوردستاني (PKK) ونزع سلاحه. على جميع الأطراف العمل من أجل ذلك بسرعة وشجاعة”.
كما يرى دميرتاش أن إحدى الخطوات التي تعزز الجبهة الداخلية في تركيا هي إطلاق سراح رؤساء البلديات الذين تم تعيين أوصياء (قَيّوم) عليهم، وذكر قائلاً: “يجب وضع حد لمضايقات السلطة القضائية، التي لا تخدم تعزيز الجبهة الداخلية ولا تقوية الشعور بالعدالة”.
ونوّه الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي الى أنه في مثل هذا الوضع، لا ينبغي لأي طرف في تركيا أن يسعى وراء “مكاسب سياسية ذات عواقب وخيمة. فليتذكر الجميع أن الإمبريالية لا تمنح أحداً أي مكسب، ما لم تحقق هي ألف مكسب لنفسها. نحن كمجتمع تركي، يجب أن نكون متحدين ومتكاتفين في هذا الوضع. إذا لزم الأمر، من أدرنة إلى هكاري (جولميرك)، سنصبح جيشاً شعبياً مكوناً من 86 مليون شخص”.
وأشار دميرتاش إلى أن تركيا يمكنها حل مشاكلها الداخلية “بروح الأخوة”، مضيفاً أن “أي محاولة أو طريق آخر غير هذا، سيقودنا نحو الكوارث. ومن أجل هذا، يجب أن نبتعد عن التعامل الانتقامي والحاقد، وعلينا أن نكون شجعاناً ومخلصين”.
وبحسب رأي الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي، فإن تعزيز الجبهة الداخلية يصب في مصلحة جميع الأطراف السياسية في تركيا، مردفاً أنه “ما دام اسم عائلتنا جميعاً هو تركيا، فإنني أدعوكم جميعاً للتوحد حول هذا الاسم”.
وأكد دميرتاش على ضرورة أن تتوقع تركيا جميع السيناريوهات المحتملة للحرب الإيرانية الإسرائيلية، مشيراً إلى أنه “يجب وضع برنامج للسياسة الداخلية والخارجية على المدى القصير والمتوسط والطويل. ويجب، بناءً على دعوة من رئيس الجمهورية، أن يعقد جميع رؤساء الأحزاب السياسية في البرلمان اجتماعاً لهذا الغرض في أقرب وقت”.
وكتب صلاح الدين دميرتاش في نهاية رسالته: “بالتأكيد، ستنحسر هذه العاصفة يوماً ما، وسنعيش نحن، كشعوب هذه الأرض العريقة، معاً هنا بحرية ومساواة”.
يأتي موضوع تعزيز الجبهة الداخلية في تركيا في وقت يقول فيه بعض المسؤولين الأتراك: “إسرائيل ستستهدف تركيا بعد إيران”.
يشار الى أنه في فجر يوم الجمعة (13 حزيران 2025) شنت إسرائيل هجوماً على إيران عبر عملية “الأسد الثائر”.
في أقل من 20 ساعة، بدأت إيران هجماتها على إسرائيل عبر عملية “الوعد الصادق 3″، ولاتزال الحرب بينهما مستمرة حتى الآن.