Skip to content

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • قلق لشبونة بين سطور بيسوا وعدسة تابوكي…….إبراهيم العريس……..المصدر :اندبندنت عربية
  • أدب وفن

قلق لشبونة بين سطور بيسوا وعدسة تابوكي…….إبراهيم العريس……..المصدر :اندبندنت عربية

khalil المحرر يونيو 24, 2025

 

ملخص
لا شك أن السؤال الأساس الذي لا يلبث قارئ رواية فرناندو بيسوا، “كتاب القلق”، أن يطرحه على نفسه، يتعلق بالتساؤل حول المكان الذي التقى فيه برناردو سواريش قبل الآن. وهذا القارئ ما إن يصل إلى جواب بسيط فحواه أنه ربما التقاه في… المرأة، إذ يتنبه إلى أنه يكاد يلتقيه هناك كل يوم تقريباً، يتنبه بصورة أكثر تركيبية إلى أنه لا شك التقاه في رواية “الغريب” للفرنسي ألبير كامو، من دون أن يستنتج بالضرورة أن بيسوا البرتغالي قد التقاه، بدوره في تلك الرواية حتى وإن كان قد قرأها عشرات المرات.

لا شك أن السؤال الأساس الذي لا يلبث قارئ رواية فرناندو بيسوا، “كتاب القلق”، أن يطرحه على نفسه ما إن يتجاوز الصفحات الأولى لهذا الكتاب، يتعلق بالتساؤل حول المكان الذي التقى فيه برناردو سواريش قبل الآن. وهذا القارئ ما إن يصل إلى جواب بسيط فحواه أنه ربما التقاه في… المرأة، إذ يتنبه إلى أنه يكاد يلتقيه هناك كل يوم تقريباً، يتنبه بصورة أكثر تركيبية إلى أنه لا شك التقاه في رواية “الغريب” للفرنسي ألبير كامو، من دون أن يستنتج بالضرورة أن بيسوا البرتغالي قد التقاه، بدوره في تلك الرواية حتى وإن كان قد قرأها عشرات المرات. ففي نهاية الأمر لا شك أن الإجابة المنطقية أكثر من أية إجابة أخرى هي أن برناردو سواريش إنما هو الأنا/الآخر لميرسو بطل “الغريب”، نفسه، ناهيك بأنه هو هو بيسوا نفسه، علماً أن بيسوا هو على أية حال واحد من الكتاب الذين لا يتوانون عن مصارحتك بأنهم، في نهاية الأمر، لم يكتبوا إلا عن ذواتهم، فإن احتاج كلامه إلى تصديق ما سيجد في الكاتب الإيطالي أنطونيو تابوكي الراحل قبل أعوام، خير شاهد على ذلك، هو الذي عاش ردحاً في لشبونة وأحبها وجعلها مسرحاً لمعظم رواياته، كما كان من أغزر الذين عرفوا العالم الخارجي عليها، وعلى كاتبها المفضل فرناندو بيسوا. ومن هنا حين كان الأمر يحتاج إلى كاتب يتحدث عن أي من أعمال هذا الأخير كان تابوكي هناك ليفي بالغرض.

 

قمة الكآبة واللامبالاة

لعل السؤال، المفتاح في “كتاب القلق” هو ذاك الذي يطرحه سواريش على نفسه منذ مفتتح الرواية “من أنا؟”. ولكننا حتى وإن كنا لن نجد في طول الرواية وعرضها جواباً واضحاً ومقنعاً على هذا السؤال، سنكتشف كيف أن صاحبه انتظم للعثور على الجواب، في كتابة يوميات اعتبر، لدى انتظامه فيها، أنها ستكون بالنسبة إليه تلك المرآة التي تعكس له صورته وتسهل عليه بحثه. ومنذ البداية خيل إلى سواريش أن الجواب في متناول يده طالما أنه لم يعد شاباً ذا عقلية مركبة، ولا هو بالباحث عن عمل ما دام لديه عمل يرضيه على تواضعه، وهو يعيش وحده من دون مسؤوليات حقيقية… وهو أمر لا يبرر، على أية حال، ضروب القلق التي تنتبه ويعجز عن أن يجد لها تفسيراً. وهو يبحث عن مبررات لقلقه بصورة يومية من خلال تأمله في يومياته، كما يتأمل المرء ملامحه ومزاجيته في مرآة. فما الذي يراه يتكرر أمام ناظريه في تلك المرآة؟ هنا يفيدنا تابوكي في نص كتبه حول هذه الرواية، بأن يصف بطله بأنه لا يستسيغ أبداً الحياة التي يحياها، ولو في الجانب العملي منها، أما حياته الحقيقية التي تقلقني فهي تلك المفاضلة، أي الحياة التي اخترع صورتها لنفسه وراح يتأملها كلما تراكمت عليه أسئلته، لكن المشكلة تكمن في أن المدينة التي تدور فيها رحى تلك الحياة المتخيلة ليست لشبونة، بل سمرقند، سمرقند “مدينة خيالاته ورغباته”، وهي كما يشرح لنا تابوكي نقلاً عن صاحب “مدينة أحلامه المؤسطرة على رغم أنها مدينة حقيقية تقع في الشرق البعيد”، ذلك أن سمرقند هذه، ليست سوى مدينة متخيلة لم يزرها أبداً، ولم يقرأ مواصفات حقيقية لها في أي كتاب، “كل ما في الأمر أنه اخترعها منطلقاً من مئات الحكايات، وصور السجاد السحري، وعشرات المآذن في مساجد عملاق وأكوام من الحجارة الكريمة”.

 

طيف في اللامكان

ولكن، كما أن سمرقند التي يحلم بها سواريش ليست سوى طيف يقبع في اللامكان، قد يتعين علينا، في المقابل، أن نتعامل مع سواريش نفسه بكونه هو الآخر طيفاً لا وجود محسوساً له. وهذا الطيف، كما يقول تابوكي، يبدو وكأنه كان هو من أسند إلى كاتب النص فرناندو بيسوا مهمة لا يمكن لهذا الأخير إلا أن يقوم بها: مهمة أن يعيش انهياره، ولو بالمواربة، ولكن كذلك، وبحسب تابوكي هذه المرة أيضاً “أن يرصد، بنظرته، حقيقة العالم الخارجي كما يمكن لبيسوا أن يرصده، فكيف يرصده هذا الأخير؟”. وبالأحرى كيف يرصده سواريش طالما أننا بتنا اليوم داخل لعبة مرايا متشعبة؟

في الحقيقة أن سواريش ينظر إلى العالم وهو يرتعد ومن دون أن يزعم أن في مقدوره أن يسبر أغوار الواقع. ومن هنا فإن “نظرته لا تفيده إلا في مده بقدر كبير من المشاعر الممكنة ما دام عالمه هو عالم الشعور، وليس له من هدف واقعي سوى تغيير عالم الشعور”. ويحدد تابوكي هنا أن ما يتوخاه سواريش إنما هو تزويد العالم المكثف الذي يحيط به بتلك المشاعر التي يفترض أنه لا يمتلكها إلا في جوانيته. ويقيناً أن هذا المسعى لا ينم عن عقلانية كانطية تميز شخصاً يرصد العالم بقوة العقل، بل، ودائماً كما يقترح تابوكي “على العكس من ذلك تماماً، حيث يمكننا أن نفترض أن لرغبات سواريش ما يقربه من ميتافيزيقية شوبنهاور في هذا المضمار بالذات، والتي تقوم على مد العالم بالشعور الذي يحمله صاحب العلاقة وفحواه تزويد كل شعور بشخصية محددة وكل حال روحية بروح تناسبها”.

وتكون المعضلة الأساسية هنا في أن مشروعاً كذاك الذي يحمله سواريش يستثير لدى من يحمله إحساساً بفقدان التماسك مع الواقع، وهو إحساس ينتج منه استلاب مطلق يتواكب بالضرورة مع قدر كبير من الكآبة، ويقيناً أن هذا الاستنتاج هو ما يفسر حال القلق الدائم الذي يعيشه برناردو سواريش ويعير اسمه لكتاب بيسوا إذ يبدو سواريش عاجزاً عن تزويد واقعه بما يبحث عنه لدى شوبنهاور وفي مجريات حياته بالتالي.

 

من هنا يمكننا أن نقول إن سواريش هو الإنسان الكئيب بكل معنى الكلمة. بيد أنها كآبة غير منتجة تلك التي تستبد به، ومن دون أن تكون كآبة المبالغة كتلك المحدودة في فاعليتها، لكنها غير محدودة في بعدها كشعور باللامبالاة لدى ميرسو كامو، كذلك هي ليست تلك الكآبة التي قد توصل أحياناً إلى الكوميديا السوداء، كما لدى وودي آلن على سبيل المثال، في أكثر أفلامه ذاتية، إذ تتحول الكآبة إلى نوع فعال من السخرية من الذات. ففي النهاية لا شك أن سواريش لديه شيء من رومنطيقية خفية تجعله يبدي اهتماماً ما بغيوم لشبونة وسطوع شمسها أو ضياء قمرها في بعض الليالي، بل قد يحدث له أن يشعر أنه قادر إذا ما بذل جهداً، على الاستحواذ على ذلك العالم كله، غير أنه لا يفعل، ولكن ليس عن عجز ولا حتى عن لا مبالاة بل عن قصد، بالنظر إلى أنه، في حقيقة أمره، لا يمكنه أن يعيش إلا من كآبته التي تمنعه من التمسك بأي حل يبعده عنها، فهو في نهاية الأمر لا يبحث عن حل، إنه راض بتحول الكآبة لديه إلى نوع من ميتافيزيقا خاصة به قد يكون من الأفضل له ألا يتقاسمها مع أي إنسان أو كائن آخر، والحقيقة أن في ذلك خلاصه الوحيد لا معضلته الكبرى، كما يمكننا أن نفهم في نهاية الأمر، لا سيما حين يطالعنا سواريش ذات لحظة وهو منحن على حاجز سطيحة يتأمل الغيوم تمر أمامه مباشرة ذات عشية لشبونية رائعة، وهو يستشعر أنه لو مد يده لأمسك بغيمة بديعة منها، لكنه لا يفعل، ليس عن عجز وإنما عن تعمد، فهو إن فعل لن يعود قلقاً ولن تعود لكتابته أية علاقة مع أي واقع خاص به، على الأرجح.

 

Continue Reading

Previous: الكتاب الذي غير حياتي: كاتبات يكشفن عن الشرارة الأولى لإبداعهن….أنابيل نيوجنت مراسلة..المصدر :اندبندنت عربية
Next: إيران وإسرائيل تعلنان وقف الحرب بينهما… ترامب: كلا البلدين سيشهدان حباً وسلاماً وازدهاراً ترامب: مستقبل إسرائيل وإيران لا حدود له ومليء بالوعود العظيمة المصدر: “النهار”

قصص ذات الصلة

  • أدب وفن

الواقع الذي وراء الواقع….. فوّاز حداد….المصدر :العربي الجديد

khalil المحرر يونيو 24, 2025
  • أدب وفن

شهادات كُتاب ونقاد عرب على أعمال نبيل سليمان بغداد المصدر : الشرق الأوسط

khalil المحرر يونيو 24, 2025
  • أدب وفن

فاطمة قنديل تتحدث عن الذاكرة والصدمة وجرأة البوح بالحقيقة روايتها “أقفاص فارغة” ترجمت إلى الإنكليزية إيان أكرمان…..المصدر: المجلة

khalil المحرر يونيو 23, 2025

Recent Posts

  • أيّ برلمان يريده السوريون؟ ملحق سورية الجديدة… عمر كوش…المصدر : العربي الجديد
  • هدنة ترمب بين خامنئي ونتنياهو… ماهي التحديات؟ ضعفت إيران بشكل كبير، لكن ما هو مستقبل برامجها النووية والصاروخية الباليستية؟ لندن – “المجلة”….المصدر :المجلة
  • الحرب الإسرائيلية – الإيرانية… صراع الأيديولوجيات المسلحة كان لا بد لهاتين الأيديولوجيتين الدينيتين أن تعسكرا مجتمعيهما بادية فحص.المصدر :المجلة
  • روسيا غير قادرة على انقاذ حليفتها إيران عدم مسارعة روسيا لدعم طهران يعزز أجواء عدم الثقة تاريخيا سامر إلياس…المصدر :المجلة
  • أباطرة المخدّرات الجدد في لبنان يناقش مهنّد الحاج علي، في مقابلة معه، تداعيات تجارة الكبتاغون على مؤسسات الدولة…المصدر :المدوّنة ديوان. مايكل يونغ.مركز مالكوم كير– كارنيغي للشرق الأوسط

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • أيّ برلمان يريده السوريون؟ ملحق سورية الجديدة… عمر كوش…المصدر : العربي الجديد
  • هدنة ترمب بين خامنئي ونتنياهو… ماهي التحديات؟ ضعفت إيران بشكل كبير، لكن ما هو مستقبل برامجها النووية والصاروخية الباليستية؟ لندن – “المجلة”….المصدر :المجلة
  • الحرب الإسرائيلية – الإيرانية… صراع الأيديولوجيات المسلحة كان لا بد لهاتين الأيديولوجيتين الدينيتين أن تعسكرا مجتمعيهما بادية فحص.المصدر :المجلة
  • روسيا غير قادرة على انقاذ حليفتها إيران عدم مسارعة روسيا لدعم طهران يعزز أجواء عدم الثقة تاريخيا سامر إلياس…المصدر :المجلة
  • أباطرة المخدّرات الجدد في لبنان يناقش مهنّد الحاج علي، في مقابلة معه، تداعيات تجارة الكبتاغون على مؤسسات الدولة…المصدر :المدوّنة ديوان. مايكل يونغ.مركز مالكوم كير– كارنيغي للشرق الأوسط

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • الأخبار

أيّ برلمان يريده السوريون؟ ملحق سورية الجديدة… عمر كوش…المصدر : العربي الجديد

khalil المحرر يونيو 24, 2025
  • الأخبار

هدنة ترمب بين خامنئي ونتنياهو… ماهي التحديات؟ ضعفت إيران بشكل كبير، لكن ما هو مستقبل برامجها النووية والصاروخية الباليستية؟ لندن – “المجلة”….المصدر :المجلة

khalil المحرر يونيو 24, 2025
  • مقالات رأي

الحرب الإسرائيلية – الإيرانية… صراع الأيديولوجيات المسلحة كان لا بد لهاتين الأيديولوجيتين الدينيتين أن تعسكرا مجتمعيهما بادية فحص.المصدر :المجلة

khalil المحرر يونيو 24, 2025
  • مقالات رأي

روسيا غير قادرة على انقاذ حليفتها إيران عدم مسارعة روسيا لدعم طهران يعزز أجواء عدم الثقة تاريخيا سامر إلياس…المصدر :المجلة

khalil المحرر يونيو 24, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.