Skip to content

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • “اتجاهات” في دمشق: الثقافة إذ تستعيد الفضاء العام فدوى العبود…..المصدر:ضفة ثالثة
  • أدب وفن

“اتجاهات” في دمشق: الثقافة إذ تستعيد الفضاء العام فدوى العبود…..المصدر:ضفة ثالثة

khalil المحرر يونيو 25, 2025

 

لم تكن الثقافة في جوهرها فعلًا نخبويًا فقط، ولم ترتفع الجدران بينها وبين الناس إلاّ في أزمنة الطغيان، إذ يروي لنا تاريخ الفن والفلسفة والفكر حياة فلاسفة ساروا بين الناس وتحدثوا إليهم وناقشوا بديهياتهم وتعلموا منهم وعلموهم. لم تكن الثقافة يومًا حبيسة أسوار الجامعات ولا رهينة جدران المراكز الثقافية ومنتديات الفلاسفة فالأسوار اختراع السلطات.

وإذا كانت الثقافة نتاج تفاعل بين الذات والآخر، فإن عزلها يعني في نهاية المطاف ذبولها وتكلسها. وهذا بالذات ما عانى منه السوريون إذ تأطرت الثقافة وانزوت وبترت عن واقعهم، وعانى المثقف من الإقصاء، وأصبح مظهرًا دون جوهر، وكائنا منفصلا عن الواقع، معزولا عن الفضاء العام، غريبًا عن الناس كنبتة في تربة غريبة. لكن محاولات السوريين لاستعادة الفضاء الثقافي العام أثمرت بسقوط النظام السابق وآخرها النشاط الذي قامت به “مؤسسة اتجاهات”، وهي مؤسسة ثقافية مقرها بروكسل أُسِّسَت في نهاية عام 2011. إذ عقدت هذه المؤسسة يومًا بحثيًا في 19حزيران/ يونيو الحالي، جمعت فيه بين عدد من الباحثين والباحثات مع الجمهور السوري بما ينسجم مع المؤسسة التي تعرف عن نفسها بأنها “ناشطة في الثقافة المستقلة في سورية والمنطقة العربية، وبكونها تعمل على تفعيل دور الثقافة من خلال دعم أصحاب المبادرات الثقافية، وتمكين الباحثات والباحثين الشباب، وإتاحة الموارد المعرفية وفرص وصول الثقافة والفن إلى المجتمعات السورية أينما كانت”.

وتحت عنوان “حول الممارسات الثقافية والتحوّلات الفنيّة في سورية”، وفي إطار الدورة التاسعة، سلط باحثون وباحثات من سورية الضوء على جزء من الممارسات الفنية بوصفها أداة للتوثيق والمقاومة، إذ اجتمعوا لمناقشة الأبحاث التي تلقّت دعمًا من “مؤسسة اتجاهات” بين 2023-2024.

ما ميّز الأوراق البحثية أنها إلى جانب كونها محاولة لإعادة تخيّل الفضاءات والهويّات في إطار عابر للجغرافيا والتخصّصات، فقد اهتمت بالتراث اللاّمادي بكونه أحد ضحايا الحروب والنزاعات. إذ ناقشت الورقة البحثية الأولى للباحث هاني الطلفاح “المكتبة في الحرب، تحوّلات المكتبة في سورية” وتتبّعت مصير الكتب والمكتبات في الحرب السورية التي امتدت على مدار 12 عامًا، إذ طاول الحرق والدمار والقصف والسرقة والقمع السياسي المكتبة، ووثقت الدراسة أشكال الانتهاك الصارخ والمحاولات الشجاعة لإنقاذ المكتبة بتهريب الكتب وإخفائها.

ولم تكن الكتب الضحية الوحيدة للحرب والاستبداد والفساد السياسيّ، إذ يتذكّر السوريون استيلاء أسماء الأسد، زوجة الرئيس الهارب، على “التكيّة السليمانيّة” وإفراغها من الحرفيين؛ ولعلّ الضحية الأبرز في هذه الحرب هو “الخزف السوريّ”. وهذا ما تحدث حوله بحث الباحثة والتشكيلية السورية زويا قرموقة “على طريق الحرير- الخزف السوري” إذ رصدت مسارات تطور الخزف وتحوله وانكساره باعتباره مكونًّا من مكونات الذاكرة والهوية عبر تركيز البحث على محاولة فهم أثر التراث في تطوير الأساليب الجماليّة لحرفة الخزف مع الحفاظ على الهويّة والخصوصيّة السوريّة.

إنّ المكتبة كحافظة للذاكرة وحرفة الخزف كعاكس للهوّية لا ينفصلان عن الفضاء الثقافي العام بكل تجلياته، فخصصت الجلسة الثانية “تحوّلات الفضاء والسرديّات الثقافية” لدراسة الباحثة ميرما الورع “تجلّي ديناميّات المدينة في دور سينما مدينة دمشق”، إذ تبحث فيها تاريخ دور السينما وتقاطعها مع الفضاء العام وأثرها على فن العمارة إضافة للتغيُّرات التي طاولت دور السينما بفعل الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

 

من جلسة “السرديّات الفنيّة والإبداعيّة في زمن الحرب”

وقد خصّص الباحث إياد أبو الشامات وزميلته شام العلبي، وهما طالبان في كلية العمارة، للضوء والظلام حيزًا في تأملاتهما المعنونة: “هيتروبيا ما بعد الغروب” ويتناولان فيها محاولات السوريين لجعل الفضاء المعتم من حولهم محتملًا، إذ عانى السوريون من انقطاع التيار الكهربائي على امتداد سنوات الحرب، فغرقت مدنهم وقراهم وبيوتهم في الظلام. واضطر الناس للسير على ضوء الموبايل وأضواء السيارات. فامتزج في البحث سؤال المكان والإنسان وأشكال التكيف وعلاقة الناس بالمكان المظلم والمدينة التي يجب التكيف معها لجعل الحياة ممكنة، فأصبح السوري على غرار السجين الذي يجعل من أحلامه واقعًا ليصبح سجنه محتملًا. وفي “الهيتروبيا” لا تصبح المدينة المثالية فكرة بل يحاول الإنسان النظر للتشوه الذي يحيط به بشكل مثالي كأن يرى في العتمة حالة رومانسية وفي الحرمان حالة طبيعية.

كان ختام جلسات اليوم البحثي مع جلسة “السرديّات الفنيّة والإبداعيّة في زمن الحرب” وقدمت فيها الباحثة كاتبة هذه السطورعبر دراستها “الهويّة في السرد الروائي، أساليب الابتكار والتجديد الفنيّ” مفهوم الهوية في الرواية العربية عمومًا ورواية الحرب تحديدًا، وتطرقت إلى تعقّد هذا المفهوم، وتجذّره في الفلسفة، ثم محاولات الرواية العربية رصد أزمة الذات، بدءًا من علاقة الذات بالآخر، والسؤال الحضاريّ في الرواية العربية حتى مساءلة القيم الأوروبيّة. وتوقفت أمام الرواية اللبنانيّة والسورية ولا سيّما رواية الحرب ومحاولات الروائيين مواكبة مفهوم الهوية عبر تطوير آليات السرد الفني وتجديد الخطاب الثقافي.

“تحتاج سورية اليوم أكثر من أي وقت مضى، إلى نقاش حول البديهيات، العدالة والحرية والنضال من أجل حياة في حدّها الطبيعي، ومواجهة التحديّات لا تتم إلاّ بانفتاح الثقافة وتشاركيتها وتحولها من فعل نخبوي إلى سلوك يومي”

وكان حضور المرأة في الدراسات البحثيّة جوهريًا عبر دراسة الباحثة ميار مهنّا “النساء كصانعات أفلام في سياق الحرب”، فتناولت الحراك والتحول السياسي والاجتماعي في سورية، إذ حفّز الحراك النساء على التوجه نحو صناعة الأفلام.

وحللت الباحثة أثر القرارات السياسية في ابتعاد المرأة عن صناعة السينما، وحاول البحث أن يبرز تباين الاتجاهات السياسية لصانعات الأفلام ونشاطهن بعد حراك 2011.

وفي حديثه عن هذه الفعاليّة يقول عبد الله الكفري، المدير التنفيذي لـ”اتجاهات”: “إن برنامج أبحاث، يتضمن مسارات أربعة، تدريب، إنتاج، نشر، ومنصات عامة”، وهو يرى في استمرارية الفعل الثقافي وانفتاحه على الفضاء العام ضرورة فالعالم برأيه “يستمر بالانقسام والكراهية وتضييق الحريات وهي مسارات تواجهها سورية، لذلك الحرص على النقاشات العامة يساعد فيما يخصّ السياق السوريّ”.

وتحتاج سورية اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى نقاش حول البديهيات، العدالة والحرية والنضال من أجل حياة في حدّها الطبيعي، ومواجهة التحديّات لا تتم إلاّ بانفتاح الثقافة وتشاركيتها وتحولها من فعل نخبوي إلى سلوك يومي؛ بعد أن أعملت في أرواح السوريين مشارط العزلة والتوحش والإقصاء.
إن التحديات كثيرة لكن التعلم وفي هذه المرحلة لا يتم إلا عبر التشاركيّة. ولدينا كسوريين فرص كثيرة في أن نعود للفضاء العام بعد التحرر من السيطرة الأمنيّة السابقة وأجهزة القمع. لكن التحديات ترتبط بضرورة أن تعود الثقافة إلى مكانتها في الحياة العامة، أو بتعبير عبد الله الكفري “أن نبني على تاريخنا مداخل لإعادة التفكير ونكون أقرب لواقع سورية واحتياجاتها بأشكال كتابة التاريخ وسردياتها”.

في بيت فارحي، في الشام القديمة، اجتمع السوريون في فضاء مفتوح، ليناقشوا أثر الحرب على حياتهم، ليستعيدوا حقّهم في الثقافة التي حُبست داخل جدران المراكز الثقافية والقاعات المغلقة. فقد ساد شعور عام بأن هذه بداية يسترد السوري من خلالها ما حرم منه على مدار نصف قرن.

في نهاية اليوم البحثي التقيت مجموعة من الشبان، قال أحدهم وهو مشتت النظرات: “لم يطل الدمار البيوت فقط، ويبدو أن التشويه وصل إلى شعورنا بالواقع”.

لعل مسارات انكسار الحكاية السورية كثيرة، ليس حرق الكتب أولها ولا جرح الخزف آخرها، بل تتعلق بعلاقة الفن بالحقيقة وهذه بالذات لا يمكننا مقاربتها إلاّ من خلال الفن وعبر التواصل مع الواقع اليومي والفضاء العمومي.

تحت عنوان “حكايتنا” يكتب مؤسسو “اتجاهات”: “لا حكاية يُمكن أن تروى عبر الأرقام، خاصة عندما تكون المادة الخام للحكاية هي الفنون، تلك الممارسة التي لطالما كانت ندًّا لما يُدعى ’الحقيقة’”.

* كاتبة سورية.

Continue Reading

Previous: الأسوار حيث تنتهي الـ نَحنُ وتبدأ الـ هُم باسم سليمان……..المصدر:ضفة ثالثة
Next: إسرائيل: نجري محادثات مباشرة وتنسيق أمني مع سوريا……المصدر:موقع. 963

قصص ذات الصلة

  • أدب وفن

طلال حيدر… شاعر النقاء الرعوي والاستعارات المدهشة…شوقي بزيع….المصدر: الشرق الاوسط

khalil المحرر يونيو 25, 2025
  • أدب وفن

الواقع الذي وراء الواقع….. فوّاز حداد….المصدر :العربي الجديد

khalil المحرر يونيو 24, 2025
  • أدب وفن

شهادات كُتاب ونقاد عرب على أعمال نبيل سليمان بغداد المصدر : الشرق الأوسط

khalil المحرر يونيو 24, 2025

Recent Posts

  • وكلاء بلا غطاء: ارتدادات الضربة الأميركية على مشروع إيران الإقليمي. علي قاسم ….المصدر : العرب
  • نهاية وظيفة إيران… أميركيّا وإسرائيليا.المصدر : العرب … خيرالله خيرالله
  • ساطع نورالدين شتائم ترامب لنتنياهو..تدخل التاريخ أيضاً.المصدر: صفحة الكاتب
  • حول قراءة هرتزل في بيروت… يزيد صايغ……….المصدر:المدوّنة ديوان.مركز مالكوم كير– كارنيغي للشرق الأوسط
  • إعادة بناء الدولة السورية: انطباعات من الميدان… ماري فوريستييه…..المصدر:مؤسسة كارنيغي

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • وكلاء بلا غطاء: ارتدادات الضربة الأميركية على مشروع إيران الإقليمي. علي قاسم ….المصدر : العرب
  • نهاية وظيفة إيران… أميركيّا وإسرائيليا.المصدر : العرب … خيرالله خيرالله
  • ساطع نورالدين شتائم ترامب لنتنياهو..تدخل التاريخ أيضاً.المصدر: صفحة الكاتب
  • حول قراءة هرتزل في بيروت… يزيد صايغ……….المصدر:المدوّنة ديوان.مركز مالكوم كير– كارنيغي للشرق الأوسط
  • إعادة بناء الدولة السورية: انطباعات من الميدان… ماري فوريستييه…..المصدر:مؤسسة كارنيغي

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • مقالات رأي

وكلاء بلا غطاء: ارتدادات الضربة الأميركية على مشروع إيران الإقليمي. علي قاسم ….المصدر : العرب

khalil المحرر يونيو 25, 2025
  • مقالات رأي

نهاية وظيفة إيران… أميركيّا وإسرائيليا.المصدر : العرب … خيرالله خيرالله

khalil المحرر يونيو 25, 2025
  • مقالات رأي

ساطع نورالدين شتائم ترامب لنتنياهو..تدخل التاريخ أيضاً.المصدر: صفحة الكاتب

khalil المحرر يونيو 25, 2025
  • مقالات رأي

حول قراءة هرتزل في بيروت… يزيد صايغ……….المصدر:المدوّنة ديوان.مركز مالكوم كير– كارنيغي للشرق الأوسط

khalil المحرر يونيو 25, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.