أعلن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب سيوقع أمرا تنفيذيا اليوم الاثنين برفع العقوبات الأميركية عن سوريا، مضيفا أن بعض العقوبات على الرئيس السابق بشار الأسد وأفراد آخرين ستبقى سارية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت للصحافيين في إفادة إن العقوبات باقية على شركاء الأسد، ومنتهكي حقوق الإنسان، وتجار المخدرات، والأشخاص المرتبطين بأنشطة الأسلحة الكيماوية، وتنظيم “داعش” والتنظيمات التابعة له، ووكلاء إيران.
وفي أيار/ مايو، أعلن ترامب أنه سيرفع العقوبات عن سوريا في إطار إجراءات لمساعدة البلاد على إعادة الإعمار بعد حرب أهلية مدمرة.
وقالت ليفيت، مشيرة إلى لقاء ترامب بالرئيس السوري الجديد أحمد الشرع خلال زيارته الأخيرة إلى الشرق الأوسط، إن الرئيس الأميركي “ملتزم بدعم سوريا مستقرة وموحدة تعيش في سلام مع نفسها ومع جيرانها”.
وأضافت: “هذا وعد آخر قطعه هذا الرئيس، وأوفى به، لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة”.
وكان ترامب عقد اجتماعاً مع الرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض، في لقاء هو الأول من نوعه بين رئيسين أميركي وسوري منذ 25 عاماً، في حين لعبت السعودية دوراً بارزاً في دفع واشنطن إلى إلغاء العقوبات عن سوريا.
وفي شأن ذي صلة، ذكر موقع أكسيوس الإخباري اليوم نقلا عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن إدارة ترامب تجري “مباحثات تمهيدية” لإبرام اتفاق أمني محتمل بين إسرائيل وسوريا.
وكان ترامب قال يوم أمس إن دولاً عدة تود الانضمام للاتفاقات الإبراهيمية، معرباً عن عدم علمه ما إذا كانت سوريا ستوقع اتفاق تطبيع مع إسرائيل.
وأضاف: “لا أعلم إن كانت سوريا ستوقّع اتفاق تطبيع مع إسرائيل لكنني رفعت العقوبات عنها وقد نرفع العقوبات عن إيران إذا أبدت حسن النية”.
ويوم أمس أيضاً، أكد الموفد الأميركي إلى سوريا توم براك أن سوريا ولبنان يحتاجان للتوصل إلى اتفاقات سلام مع إسرائيل بعدما فتحت الحرب بين إسرائيل وإيران طريقا جديدا للشرق الأوسط.
وقال براك: “أشار الرئيس أحمد الشرع إلى أنه لا يكره إسرائيل… وأنه يريد السلام على هذه الحدود. أعتقد أن هذا سيحصل أيضا مع لبنان. إن اتفاقا مع إسرائيل هو أمر ضروري”.
وتابع: “كانت هناك علاقات ممتازة بين تركيا وإسرائيل. وهذا يمكن أن يحدث مرة أخرى. لذلك سيكون هناك مباحثات وحوار. سيحصل الأمر نفسه بين سوريا وإسرائيل، وكذلك بين لبنان وإسرائيل”.