أعلنت حركة “حماس” أنها تناقش اقتراح وقف إطلاق النار في غزة الذي تدعمه الولايات المتحدة مع الفصائل الفلسطينية الأخرى.
وذكرت في بيان: “في إطار حرص الحركة على إنهاء العدوان الصهيوني على شعبنا وضمان دخول المساعدات بحرية، فإن الحركة تجري مشاورات مع قادة القوى والفصائل الفلسطينية بشأن العرض الذي تسلمته من الإخوة الوسطاء”.
وأضافت أنها “ستسلم القرار النهائي للوسطاء بعد انتهاء المشاورات، وستعلن ذلك بشكل رسمي”.
من جهته، قال السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي للقناة 12 الإسرائيلية يوم الخميس: “نأمل بالتأكيد في التوصل إلى اتفاق، ولكن أعتقد أن الأمر سيتعلق بما تعتزم حماس قبوله”.
وأضاف: “هناك شيء واحد واضح: الرئيس يريد أن ينتهي الأمر. ورئيس الوزراء يريده أن ينتهي. والشعبان الأميركي والإسرائيلي يريدانه أن ينتهي”.
وذكر هاكابي أنه سيشارك في محادثات الأسبوع المقبل في البيت الأبيض حيث من المقرر أن يجتمع نتنياهو مع ترامب.
وقال مصدر مقرب من “حماس” يوم الخميس إن الحركة تسعى للحصول على ضمانات بأن الاقتراح الأميركي الجديد بوقف إطلاق النار في غزة سيؤدي إلى إنهاء الحرب.
وذكر مسؤولون إسرائيليون أن احتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن كبيرة فيما يبدو، بعد مرور نحو 21 شهرا على اندلاع الحرب.
اكتسبت الجهود الرامية للتوصل إلى هدنة في غزة قوة دافعة بعد أن توصلت الولايات المتحدة إلى وقف إطلاق نار أنهى الحرب الجوية التي استمرت 12 يوما بين إسرائيل وإيران.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الثلاثاء إن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لوضع اللمسات الأخيرة لوقف لإطلاق النار مع “حماس” يستمر 60 يوما يعمل خلالها الطرفان على إنهاء الحرب.
وقال المصدر المقرب من “حماس” إن الحركة تسعى للحصول على ضمانات واضحة بأن وقف إطلاق النار سيؤدي في نهاية المطاف إلى إنهاء الحرب. وقال مسؤولان إسرائيليان إن العمل على هذه التفاصيل لا يزال جاريا.
وقالت مصادر أمنية مصرية إن الوسطاء المصريين والقطريين يعملون على الحصول على ضمانات أميركية ودولية بأن المحادثات ستستمر بعد ذلك لإنهاء الحرب، كوسيلة لإقناع “حماس” بقبول اقتراح هدنة الشهرين.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير مقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن الاستعدادات جارية للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال مصدر آخر مطلع على الأمر إن إسرائيل تتوقع أن ترد “حماس” بحلول يوم الجمعة وإنه إذا كان الرد إيجابيا فإن وفدا إسرائيليا سينضم إلى محادثات غير مباشرة لإبرام اتفاق.
وقال مسؤول مطلع على المفاوضات يوم الخميس إن الاقتراح يتضمن تحرير 10 رهائن إسرائيليين أحياء على مراحل وإعادة رفات 18 آخرين مقابل الإفراج عن فلسطينيين محتجزين في السجون الإسرائيلية. ويعتقد أن 20 فقط من أصل 50 رهينة في غزة ما زالوا على قيد الحياة.
وورد في الاقتراح أن المساعدات ستدخل إلى غزة على الفور، وسيبدأ الجيش الإسرائيلي انسحابا تدريجيا من أجزاء من القطاع. وستبدأ المفاوضات على الفور بشأن وقف دائم لإطلاق النار.