نحن الدروز الخنازير الكفار ..
الذين بنينا ألف جامع في القاهرة الفاطمية وعلى رأسها الجامع الأزهر ..
نحن الخونة حراس الثغور عبر التاريخ دفاعا عن الدولة العربية ، من أيام الدولة الحمدانية ، مرورا بفخر الدين المعني ، وصولا الى سلطان الأطرش قائد الثورة السورية الكبرى وموحد سوريا ، والرافض لدولة درزية .
نحن الذين رفضنا مشروع الدولة الدرزية في الستينيات ، والتي أسقطها الكمالات الثلاثة : كمال جنبلاط وكمال أبو لطيف وكمال أبو صالح .
نحن الذين كنا عبر التاريخ الرافعة الوطنية رغم أن نسبتنا لا تصل 5 % من الشعب الشوري ، وقدمنا 65% من شهداء النضال ضد الفرنسيين والسجلات في وزارة الداخلية .
نحن الخنازير الذين منعنا 40 ألف من خنازيرنا من الالتحاق بالجيش الأسدي كي لا يشاركوا في الهولوكوست السوري ويقتلوا السوريين ، مع أنهم ليسوا خنازير مثلهم .
ونحن الذين استقبلنا 300 الف من اللاجئين وحميناهم وحفظنا كراماتهم ، وأخت الشهيد غياث مطر استقرت في السويداء لأنها وجدت كل الاحترام من هؤلاء الخنازير .
نحن الذين جددنا روح الثورة السورية العظمى بأرقى حراك يومي على مدى سنة ونصف ، وكانت نساؤنا شعلة الحراك ، وكان جميعنا يهتف لدرعا وحمص وإدلب وحماة وكل المدن السورية مع أننا خنازير .
وجاء جيش الوطن ليفك النزاع بيننا وبين العشائر بكل أصناف الأسلحة والعبارات الطائفية .
لم يدخلوا بلدة إلا وقتلوا كل من صادفوه أو دخلوا بيته .
عائلات كاملة صفيت ، عائلة من آل مزهر 13 شخصا ، الأب والأبناء والأحفاد في بيت واحد ، عائلة سرايا خمسة أخوة في بيتهم ، أولاد طليعة أربعة في محل حلويات ، وأطفال ونساء وحلق شوارب لرجال ، وكل هؤلاء تحت شعار ميليشيا الهجري .
المشفى تم اقتحامه بحجة تحصّن مقاتلين فيه ، وتم قتل اطباء وممرضين وجرحى ورمي جثة في خزان الماء .
في الحرب العالمية الثانية تمت محاصرة ستالينتغراد لثلاث سنوات ، أقسى حصار وقصف من النااازيين ولم تُقصف دار الأوبرا .
لكن في السويداء هوجمت المشافي واستبيحت ، واستبيحت مضافة سماحة الشيخ الحناوي وأهين من كان فيها وسرقت موبايلاتهم وأموالهم ، لحسن الحظ لم يكن الشيخ فيها .
في السويداء لم تُراعى حرمة لشيء على الاطلاق .
لم نكن أمام جيش ، بل أمام نسخة معدلة و بشعة من المغول .
الضحايا بالآلاف ، وحرق البيوت ونهب وحرق الاسواق حالة محزنة.
المحزن والهين أكثر أن يوصل بعض ما يسموا شركاء الوطن البعض الآخر أن يستعينوا حتى بالعدو لينجيهم من أبناء جلدتهم .
لكن الصفحات السوداء تقلب كل شيء وتبرع في التجييش ضدنا نحن الخنازير وخاصة موسى العمر وأمثاله ، الذين هم وصمة عار مسمار حقيقي في خاصرة السلطة والاعلام .
إذا كان هناك من تيار لا يريد الدولة فقد جاءت هذه الغزوة لتقدم له أكبر هدية .
عبر التاريخ كنا حماة ودعاة وبناة وطن .
اللواء فهد الشاعر وسليم حاطوم قاما بمحاولتين انقلابيتين ضد صلاح جديد وحافظ الأسد مع بدايات تطويف الجيش الذي أدى الى تطويف السلطة ، وتم سحقهما ، وكان ما كان.
حمود الشوفي أحد مؤسسي الحزب ، أول مسؤول ينشق على أثر مذابح حماة، حين كان مندوب سوريا في الأمم المتحدة وعقد مؤتمرا صحفيا وفضح جرائم النظام .
هذه عينة من خنزرتنا .
الخنزرة الحقيقية هي من يدق الأسافين بين أبناء الوطن الواحد ، وأن يكون الولاء للطائفة مقدما على الولاء للوطن من أي فئة كانت .
نحن عرب أصحاح من صلب العروبة ، تنوخيون ومن أجدادنا المعري العظيم الذي اختصر المسألة حين قال :
اثنان أهل الأرض ذو عقل بلا دين وآخر ديّنٌ لا عقل له .
منقولة: فواز خيو
عن صفحة الصديق حسام شقير