كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قيادة “الحرس الثوري” الإيراني أوعزت لمجموعاتها المقاتلة في سوريا ودير الزور تحديداً، بإيقاف نشاطاتها العسكرية ضد القواعد الأميركية في سوريا.
وبحسب المرصد، تتواصل “حالة الاستنفار القصوى منذ يومين في جميع مواقع الميليشيات الإيرانية في البادية السورية ودير الزور، تحديداَ في مواقع البوكمال ومنطقة المزارع في الميادين ومنطقة ريف تدمر التي تضم قوات من ميليشيا الحشد الشعبي العراقي”.
وجاء ذلك، على خلفية اتهام الولايات المتحدة الأميركية لـ”حزب الله” العراقي بالوقوف خلف الهجوم على البرج 22 قرب الحدود السورية مع الأردن، الذي أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الجنود.
واعترفت القيادة الوسطى الأميركية بمقتل 3 جنود وإصابة آخرين من القوات الأميركية في هجوم بطائرة مسيرة استهدف قاعدة أميركية داخل الأراضي الأردنية تبعد بضع كيلومترات من مخيم الركبان عند الحدود السورية- الأردنية.
وبعد استهداف القاعدة الأميركية، أعادت الميليشيات الإيرانية انتشارها على طول شريط نهر الفرات من البوكمال وصولاَ إلى الميادين بريف دير الزور، إضافة إلى تغيير مواقع التمركز في مدينة تدمر في البادية السورية، خوفا من الرد الأميركي على الهجوم الأعنف والأكبر من حيث الخسائر البشرية لقواتها في الشرق الأوسط، حسبما أعلن المرصد.
وانسحبت الميليشيات الإيرانية من معظم مواقعها قرب قلعة الرحبة في بادية مدينة الميادين شرقي ديرالزور والمربع الأمني بحي التمو، وانتشر العناصر في منازل المدنيين بمناطق متفرقة.
وفي البوكمال جرت عمليات إعادة تموضع الميليشيات الإيرانية، وسط استنفار كبير في المنطقة.