أنقرة (زمان التركية) – اعتقلت السلطات في إقليم كردستان شمال العراق، الصحفي الكردي دياكو حسين، قبل توجهه لتغطية احتجاج ضد حكومة أربيل.

وأدان موقع “ستاندارد كردي” التابع للحزب الشيوعي، اعتقال مراسله.

وجاء في للموقع، أنه كان من المقرر أن يحضر حسين الحدث الذي سيعقده الحزب الشيوعي أمام مبنى مجلس الوزراء ضد حكومة إقليم كردستان صباح يوم الاثنين، لكن “تم اختطافه” قبل الحدث.

وأضاف البيان: “نحمل السلطات في أربيل مسؤولية سلامة الصحفي، ونذكر بأن مثل هذه المعاملة تندرج في إطار ضغوط السلطات على حرية التعبير، ويؤدي ذلك إلى نشر المزيد من الأخبار ضد المسؤولين الأكراد كل يوم، ويؤدي إلى فقدان الأصدقاء في المجتمع الدولي”.

كما أدانت منظمة مترو سنتر لحماية حقوق الصحفيين، اعتقال حسين ودعت إلى إطلاق سراحه بشكل فوري وغير المشروط.

وجاء في بيان المنظمة: “يجب على صناع السياسات قبول الحقيقة التي لا يمكن إنكارها وهي أن تقدم أو تراجع الديمقراطية في إقليم كردستان هو مسألة تتعلق بالصحافة والتعبير والوصول إلى مصادر الأخبار”.

قمع الصحافة في كردستان

وقد تعرضت حكومة كردستان مؤخراً لانتقادات بسبب الضغوط على الصحفيين، وجاء في البيان الذي أصدرته القنصلية الأمريكية في أربيل في يناير/كانون الثاني، أن “التراجع الأخير” في حرية الصحافة في حكومة إقليم كردستان يقلق واشنطن.

ورفضت حكومة إقليم كردستان هذا الاتهام، وقالت إن القنصلية، على العكس من ذلك، أعربت عن تقديرها لانخفاض الانتهاكات ضد الصحفيين.

وخلص تقرير هيومن رايتس ووتش السنوي في يناير/كانون الثاني إلى أن “قوانين غامضة” في حكومة إقليم كردستان تُستخدم لقمع الصحفيين والناشطين والمعارضين السياسيين.

وقال التقرير: “إن العديد من الدعاوى القضائية المصطنعة المرفوعة بتهمة التشهير يُنظر إليها على أنها وسيلة للسيطرة على أنشطة الشخص المتهم أو استخدام العملية القانونية نفسها كعقوبة، بدلاً من إثبات أن الشخص قد ارتكب جريمة”.