اعتقلت المخابرات العسكرية السورية في الميليشيات الإيرانية قيادياً يدعى «م. ح» ونحو 56 من عناصره، إضافة لاعتقال 37 من عناصر المسلحين المحليين الموالين للميليشيات الإيرانية، بحسب مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وجاءت حملة الاعتقالات بتهمة إعطاء معلومات وإحداثيات لـ«التحالف الدولي»، على خلفية الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت 28 موقعاً للميليشيات الإيرانية في دير الزور وريفها منتصف ليل الجمعة – السبت الماضي، وصولاً للحدود السورية – العراقية، مروراً بالميادين.
وصعّدت شعبة المخابرات العسكرية في العاصمة السورية حملة الاعتقالات الأمنية ضمن منطقة المزة فيلات، على خلفية الاستهداف الإسرائيلي 20 يناير (كانون الثاني) الماضي، لمبنى في المنطقة شهد اجتماعاً لمسؤولين في «الحرس الثوري» الإيراني.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المسؤولين الأمنيين الأربعة الذين جرى اعتقالهم تابعون لمفرزة أمنية تقع قرب المكان المستهدف، بينهم رائد ومساعده وضابط صف إضافة لمدني.
ولفت إلى أن منطقة المزة فيلات غرب العاصمة السورية تعد «منطقة أمنية بشكل شبه كلي»؛ لوجود مساكن ومقرات شخصيات رفيعة من عسكريين وسياسيين وسفارات أيضاً، وأن المبنى المستهدف هو أحد مباني «الحرس الثوري» الإيراني في المنطقة، كما يقطن في الحي قيادات من «الحرس الثوري» الإيراني و«حركة الجهاد الإسلامي» و«حزب الله» اللبناني.
يشار إلى أنه مع اشتداد الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس»، دخلت جماعات متحالفة مع طهران على خط الصراع في المنطقة. وأطلقت جماعة «حزب الله» اللبنانية النار على أهداف إسرائيلية على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، وقصفت فصائل عراقية القوات الأميركية في العراق وسوريا والأردن، كما يستهدف الحوثيون في اليمن السفن في البحر الأحمر.
وتتهم واشنطن الجماعات القريبة من الحرس الثوري الإيراني، بالضلوع في هجوم أخير بطائرة مسيّرة على موقع عسكري أميركي في الأردن، أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين. وشنّت الولايات المتحدة عشرات الضربات الجوية ضد فصائل مدعومة من إيران في العراق وسوريا؛ ما أسفر عن مقتل نحو 40 شخصاً تقول تقارير إن غالبيتهم من المسلحين، رداً على استهدافات على مواقع عسكرية أميركية في العراق وسوريا.