قدم “جوان عباس عثمان” المتحدر من مدينة قامشلو بروجآفا إلى إقليم كوردستان سنة 2011 وبدأ العمل على المشاريع الزراعية منذ سنوات وتمكن من النجاح في العديد منها.
يقول المهندس الزراعي، لشبكة رووداو الإعلامية إنه عمل في البداية لدى شركة خاصة بالمشاريع الزراعية حيث كانوا أول مشروع في العراق وإقليم كوردستان لزراعة وإنتاج العشب.
وذكر أن متر العشب الواحد القادم من تركيا كان يباع بـ 16 دولاراً أما الآن فيتم إنتاجه في إقليم كوردستان بسعر5-4 دولارات للمتر الواحد.
وأضاف عثمان: “قمنا بهذا المشروع لأن المنطقة كلها بحاجة إليه، بالأخص أننا أردنا مساحات خضراء بوقت قصير لذلك قمنا بهذه الخطوة وقد نجحنا في ذلك”.
يبيع عثمان العشب المنتج في إقليم كوردستان إلى جميع البلدان من ضمنها محافظات إقليم كوردستان.
ولفت إلى أنه “بعد نجاح هذا المشروع قمنا بإنتاج الأسمدة أيضاً، حيث كنا أول شركة في أربيل تقوم بتصنيع السماد، إذ قمنا بإنتاج كميات كبيرة حسب حاجة السوق”.
لم يكتف عثمان بنجاح مشاريعه السابقة فقط، بل قام بمشروع للزراعة المائية في أربيل، مضيفاً أنه كان “أول مهندس زراعي منفذ لهذا المشروع في العراق وإقليم كوردستان”.
وبّين أن المشروع ينتج في الوقت الحالي البندورة والخس والفراولة ويتم بيعها للأسواق.
المهندس الزراعي، تابع: “لدي الكثير من الخطط في إقليم كوردستان، منها أن يتم إنتاج الأسمدة في إقليم كوردستان ولكن على مساحات أكبر ليتم تغطية الأسواق ومساعدة الفلاحين”.
وأكمل في مسألة الزراعة المائية، إذ أوضح أنهم يرغبون في تنفيذ المشروع على مساحات أكبر، عازياً ذلك إلى إمكانية “إنتاج كميات كبيرة من المنتجات الزراعية في مساحات صغيرة”.
من جانب آخر، كشف جوان عثمان في خضم حديثه أنه فضّل البقاء في إقليم كوردستان، لأنه ينوي العودة إلى مدينة قامشلو في روجآفا (شمال شرق سوريا) بعد تحسن الأوضاع هناك.
وأعرب عن رغبته في نقل هذه المشاريع التي أشرف عليها في إقليم كوردستان إلى روجآفا، كي “يستفاد منها أبناء مدينتي”، على حد وصفه.