مع دخول الحرب بين روسيا وأوكرانيا عامها الثالث، تم تعيين أولكسندر سيرسكي، الذي قاد القوات البرية الأوكرانية منذ عام 2019، في منصب القائد العام للقوات المسلحة لأوكرانيا خلفاً لفاليري زالوجني.
ولد سيرسكي عام 1965 في منطقة فيلاديمير الروسية، التي كانت آنذاك جزءاً من الاتحاد السوفياتي، ودرس في مدرسة الإدارة العسكرية العليا في موسكو وتخرج فيها عام 1986، وخدم خمس سنوات في سلاح المدفعية بالاتحاد السوفياتي، وفقاً لوكالة «رويترز».
شارك سيرسكي في القتال ضد المتمردين المدعومين من روسيا في مناطق دونيتسك ولوهانسك، التي أعلنت انفصالها عن أوكرانيا منذ 2014 حيث لقب بـ«فهد الثلوج»، ثم تولى قيادة القوات البرية في الجيش الأوكراني منذ عام 2019.
أشرف سيرسكي على بعض العمليات الناجحة ضد روسيا، وكان قائد الدفاع عن كييف خلال الأشهر الأولى من الحرب، وحصل على لقب «بطل أوكرانيا» وهو أحد أرفع الألقاب الشرفية، في أبريل (نيسان) 2022، وفي يوليو (تموز) من العام نفسه خطط ونفذ هجوماً مضاداً أخرج القوات الروسية من خاركيف.
وفي بداية العام الماضي، قاد الدفاع عن مدينة باخموت التي شهدت أعنف معارك الحرب وخسر فيها الجانبان آلاف القتلى، وقال وقتها مبرراً الخسائر الكبيرة، إن هذه المعركة أضرت بالجهود الحربية الروسية وساعدت في إشغال مرتزقة «فاغنر».
يقول سيرسكي إن أهم أولوياته رفع معنويات الجنود، وإنه ينام 4.5 ساعة في اليوم، ويرفه عن نفسه بالذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية.