بقي أقل مما مضى، ستضع الحرب اوزارها وسيحتفل خطباء الغفلة بالنصر,، وستجري إيران التي دفعت لنشوب هذه الحرب مفاوضاتها، وسيتجرع الغزاويون المدنيون مرارة نكبة اخرى جراء مغامرة إيران وعبثها مع أمريكا، هناك ما هو غامض عن مصير القطاع ككل مستقبلا ولكن هناك ما تجلى أيضا.
غزاوي سيناء
على الأقل كل شمال وادي غزة وحزام بعرض واحد كيلومتر حول القطاع سيتم قضمه وستنتقل ملكيته لأبناء عمومة الغزاويين بشكل نهائي، ولن يعود شخص واحد بعد الآن إليها حال حرب ثمانية واربعين ، اللاجئون المحشورون في جنوب القطاع وتعدادهم مليون سينتقلون إلى سيناء تدريجيا. القول بأن مصر صرحت بالرفض واغلقت حدودها لضمان حسن سير كامب دفيد ولا يبدو أنها توافق تحت أي ضغط مجرد كلام إعلام.
ستوافق ضمن شروط مناسبة كإقامتهم ضمن منطقة منعزلة خلف أسوار عالية لا يغادرونها ولا يختلطون بالمصريين لئلا يتسببوا بحرب أهلية كما في لبنان ولا كما في الأردن في ايلول الأسود أو حرب سوريا الاهلية.
صحراء سيناء واسعة بما يكفي ومليون لاجئ زائد لا يشكل مشكلة فمصر فيها عشرة ملايين لاجئ و تعداد سكان سيناء قليل جدا. الأهم من ذلك كله هو الثمن المناسب وضمان وصول هذا الثمن وفق جدول زمني محدد. بالإضافة إلى المساعدات الخليحية السخية وإعادة تفعيل ميزانية الأونروا الممولة غربيا.
الثمن المناسب
هناك عشرون مليار دولار منذ سنوات في مطمورة كوشنير صهر ترامب كان قد عرضها في الدوحة على العرب أثناء ولاية ترامب خصصها كثمن لتسوية نهائية ولكن ذلك الرقم صغير لا يرضي طموح مصر، فمصر غارقة في الديون لأذنيها لجهات دولية وعربية مختلفة وهناك خمسة ملايين داخل جديد إلى سوق العمل سنويا. بعضهم يشير لما مجموعه مائتي مليار دولار كديون اقترضتها مصر، مطمورة كوشنير لا تحوي سوى عشر هذا المبلغ وبين هذا الرقم وذاك تدور المفاوضات السرية خلف الأبواب المغلقة والتي ستنجح لضمان مزيد من الأمن لدولة أبناء عمومة العرب، وسينتقل الغزاويين إلى وطنهم الجديد “مؤقتا” ضيوفا في سيناء تدريجيا، بدها شوية وقت للتحضير… يمكن أشهر أو حتى سنوات. لا أحد يعلم.
عبدالفتاح:
مصر مش حه تخذل اخواتها يا اخوان، الغزاويين اخواتنا وحه نستضيفهم كم يوم بقى، معليش علشان عيالهم صوغار، وهي كم الف سنة ويرجعوا وطنهم. ” تصريح متوقع بعد دخول اول وجبة. “
خرائط غوغل
لكل عربي ومسلم يجلس تحت منابر المساجد يتعبأ وينتشي بجعير خطباء المساجد والمتظاهرين منهم في أوربا ويتقطع قلبه ع الأقصى نقول : لا تتذرع بدول الطوق التي تحمي حليفة أمريكا، فالطريق إلى القدس سالك بسهولة بالغة، افتح الخريطة عندك: السفر إلى بيروت متاح بسهولة من كل مناطق العالم، بضع مئات من الدولارات وستجد نفسك تهبط في مطار رفيق الحريري الدولي، ثم تستقل سيارة وتسافر جنوبا لأقل من ساعة واحدة فقط مسافة خمسينا كيلومترا وستجد نفسك في مخيم عين الحلوة مركز الكفاح التحريري والحهادوي لعقود طويلة، باقي المسافة إلى القدس وهي ساعتين ستقضيها جها.. دا او أنتصارا… فبشرفك لا تتذرع بدول الطوق، وأوربا مسالمة لن تقوم بتحرير القدس ويكفيها ما فيها من مشاكل العالم، يكفي فضل أوربا بأنها تمول الاونروا التي تبقي ثمانين بالمائة من سكان القطاع على قيد الحياة لمدة أربعين عاما. فخفض أنت وخطيبك من الجعير الذي لا طائل منه في شوارع الغرب، القدس على مرمى إقلاع طائرة إن كنت صادقا.
مثل كوردي:
” لو يجدي الصوت العالي لكان الحمار مختاراً في العلالي.” ترجم بتصرف من الكوردية.
الأستعدادات
عرفنا ان لدى سماحته في الجنوب صوآاريخ هيفآ وما بعد هيفآ ذات الدفش الهيدروليكي حسب ماصرح به علنا، ومن مصادرنا السرية الموثوقة في الشرق الأوسط عرفنا ماذا يعني سماحته بما بعد هيفآ وهي تقنيات صااروخية سرية جدا يجري عليها أختبارات في جحره وهي صواريخ ميا المصنعة لبنانيا وتصل هوليود. طبعا عرفنا بعد طول فحص وبحث وتحميص.
عبدالفتاح ايضا:
“الحكاية كانت كده وإحنا كنا كده وبالرغم من كده عملنا كده وهنا المعجزة.”
معايير متناثرة
إذا كنت تتألم بنفس الدرجة لأوكرانيا وغزة وسوريا وكوردستان والسودان فانت إنسان حقيقي تسقط كل الاعتبارات القومية والدينية أمام إنسانيتك وعظمة روحك، وإذا كنت تفور وتنوح وتحعر لغزة والقدس فقط ولا تعرف ان كل آلام ف.. لسطين لا تشكل سوى نسبة صغيرة من آلام كوردستان فانت ببساطة كائن متدين عاطفي تبكي على حجارة معبد قديم لم يبنه اجداءك المسلمون بل تسلبطوا عليه، الأقصى كان قائما لسبعة عشر قرن قبل غزو المسلمين لبلاد الشام. البراق ربطت هناك عند المبكى لبرهة قصيرة ثم طارت إلى أقاصي الكون وهي حالياً ترعى عندة سدرة المنتهى برفقة فارسها.
كان بودي ان أجد الكثير من عشاق غزة ضمن الفئة الأولى ولكنهم جميعا ضمن الفئة الثانية يخوضون حربهم الدينية العقائدية الأبدية منذ قريظة وخيبر مع أبناء عمومتهم.
لم أجد خطيبا عربيا واحد يدعو على هدام بتشتيت الشمل لحرقه الأطفال في حلبجة بالكيماوي ولا على من أسر الإيزيديات ومن صحر عفرين، اما بالنسبة لغزة فجعيرهم يصم الآذان ويسخن مكبرات الصوت حتى الذوبان، الأمر نفسه بالنسبة لمريديهم من الصحفين والإعلامي والنشطاء العرب.
ملاحظة:
شوارع وساحات غزة تحتفي وتتباهى بصروح صدام حسين منذ عقدين وقاسم سليماني مؤخرا، هما بطلان اسطوريان بنظر الغزاويين.
عبدالفتاح أيضا ايضا:
” صباح الخير يا عيال، هو انتم لسه فايقين لحد ده الوقته، طب تصبحوا ع خير.”
انتهى الاقتباس والمنشور أيضا.