رووداو ديجيتال
فتحت حكومة إقليم كوردستان، تحقيقا بصحة تعرض النازحين في مخيم “تازة دي” الواقع في محافظة السليمانية، لتهديدات وإجبار لمغادرة المخيم.
وذكر مركز تنسيق الأزمات بوزارة الداخلية في حكومة إقليم كوردستان، في بيان اليوم الخميس (21 آذار 2024)، أنه تم تشكيل لجنة خاصة للتحقيق بالأحداث التي وقعت بمخيم “تازة دي”.
وجاء ذلك استنادا إلى تقرير بثته قناة تلفزيونية أمس الأربعاء (20 آذار 2024)، ضم شهادات حية للنازحين في المخيم، أكدوا تعرضهم للإجبار والتهديد بمغادرة المخيم دون توفير بدائل من قبل وزارة الهجرة والمهجرين الاتحادية.
ويضم مخيم “تازة دي” بحسب البيان، 120 عائلة نازحة، وأكدت داخلية إقليم كوردستان، دعمها لقرار رئيس الوزراء الاتحادي واستعدادها لتقديم جميع التسهيلات اللازمة في هذا الصدد.
ورفضت جميع محاولات وزارة الهجرة والمهجرين الاتحادية، لإجبار النازحين على العودة القسرية، مؤكدة “تعارض ذلك مع مبادئ الدستور العراقي، ومبادئ حقوق الإنسان والقوانين الدولية”.
وشددت داخلية إقليم كوردستان، بحسب البيان، على حق العودة الطوعية الكريمة والآمنة لجميع النازحين، وفقا للمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
والثلاثاء الماضي (19 آذار 2024)، أعلنت وزيرة الهجرة والمهجرين إيڨان فائق جابرو، إغلاق مخيم “تازه دي” في محافظة السليمانية.
وذكرت أن ذلك جاء بعد إعادة آخر وجبة من النازحين إلى مناطقهم الأصلية في محافظتي ديالى وصلاح الدين.
وبذلك أن عدد المخيمات المتبقية 23 مخيما جميعها في إقليم كوردستان، في حين “لا توجد أي مخيمات في المحافظات التي تقع تحت سلطة الحكومة الاتحادية”، بحسب وزيرة الهجرة.
ويبلغ عدد النازحين في تلك المخيمات، وفقا لإحصائية أدلت بها وزارة الهجرة الاتحادية، لشبكة رووداو الإعلامية، أمس الأربعاء (20 آذار 2024)، نحو 30 ألف أسرة.
وكانت وزارة الهجرة العراقية، أعلنت في (18 كانون الأول 2021)، إغلاق جميع مخيمات النازحين في كافة المحافظات باستثناء مخيمات إقليم كوردستان.
غير أن عدة تقارير وشهادات خاصة، ذكرت أن المخيمات أغلقت دون توفير بدائل، كما أنه لا تزال هناك مخيمات في أماكن متفرقة مثل مدينة الفلوجة.