أُصيب عدد من عناصر قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، اليوم الثلاثاء، بالإضافة إلى عناصر آخرين من مقاتلي العشائر العربية المنتسبين إلى مليشيا الدفاع الوطني المدعومة من إيران، جراء تجدد الاشتباكات بين الطرفين في ريف محافظة دير الزور، شرقي سورية.
وقال الناشط وسام العكيدي، وهو من أبناء ريف محافظة دير الزور، في حديث لـ”العربي الجديد”، إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات “قسد” من جهة، ومقاتلي العشائر المنتسبين إلى مليشيا الدفاع الوطني من جهة أخرى، على سرير نهر الفرات بالقرب من بلدة الجرذي بريف محافظة دير الزور الشرقي، شرقي البلاد.
وأكد العكيدي، أن الهجوم بدأه مقاتلو العشائر فجر اليوم الثلاثاء، وأسفر عن وقوع خمسة جرحى من الطرفين، بالإضافة إلى يافع بطلقة طائشة خلال اندلاع الاشتباكات بين الطرفين، تزامن معها استهداف قوات “قسد” بقذائف الهاون لبلدتي الحويجة وسعلو التي تُسيطر عليها قوات النظام في الطرف الغربي من نهر الفرات (بادية الشامية)، شرق البلاد. وأشار العكيدي، إلى أن قوات “قسد” كانت قد عززت نقاطها الواقعة على السرير النهري من الجهة الشرقية لنهر الفرات (بادية الجزيرة) بـ 10 مدافع ميدانية، وعدد من القناصين، وذلك تحسباً لأي هجوم محتمل لمقاتلي العشائر المنتسبين إلى مليشيا الدفاع الوطني، في ظل قصف شبه يومي متبادل بين الطرفين.
إلى ذلك، قال العكيدي إن قيادياً من “قسد” تركي الجنسية، قُتل صباح اليوم، بالإضافة إلى عنصرين اثنين آخرين كانا برفقته، جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية بالقرب من محطة صباح الخير النفطية في ريف دير الزور الشمالي، شرقي سورية.
من جهة أخرى، أشار العكيدي، إلى أن قوات “قسد”، بدعم وإسناد من طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، نفذت فجراً عملية مداهمة مع إنزال جوي في بلدة الصبحة بريف دير الزور الشرقي، أسفرت عن اعتقال شخص يُرجح أنه يعمل لصالح تنظيم داعش.
وكانت قوات التحالف، بالاشتراك مع قوات “قسد”، قد نفذت يوم الأربعاء الفائت عملية مداهمة، بمشاركة طائرة مروحية، في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، أسفرت عن اعتقال كلٍ من عايد النبوت، وهو صاحب مكتب حوالات وصرافة، وجاسم النبوت، وهو سائق سيارة، وغربي الحسن، بالإضافة إلى مصادرة معدات شخصية من منازل الأشخاص الثلاثة الذين جرى اعتقالهم، وذلك بتهمة التعامل مع تنظيم داعش.
في سياق منفصل، أرسلت مليشيا حزب الله العراقي المدعومة من إيران، تعزيزات عسكرية تتضمن ثلاث شاحنات، ترافقها سيارتان من نوع “بيك آب: تابعة للحزب، عبر معبر السكك في قرية الهري التابعة لمدينة البوكمال على الحدود السورية – العراقية، بريف محافظة دير الزور الشرقي، شرقي سورية.
وكان طفلان اثنان قد قُتلا خلال الأسبوع الفائت، جراء قصف بقذائف الهاون من قبل قوات “قسد” استهدف مدينة الميادين وبلدة محكان بريف دير الزور الشرقي، وذلك رداً على هجمات مقاتلي العشائر التي تستهدف نقاط “قسد” شرق دير الزور. وأحرق مُسلحون مجهولون، أمس الاثنين، إحدى آبار النفط التي تستولي عليها قوات “قسد” في حقل الصيجان النفطي شمال شرقي محافظة دير الزور، شرقي البلاد، وسط توجيه أصابع الاتهام لمقاتلي العشائر العربية بالوقوف وراء العملية.
من جهة أخرى، أرسلت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، أمس الاثنين، قافلة أسلحة مؤلفة من 60 شاحنة من قواعدها العسكرية المنتشرة في إقليم كردستان العراق عبر معبر الوليد الحدودي، إلى قاعدة الشدادي المنتشرة في ريف محافظة الحسكة الجنوبي، شمال شرقي سورية. وتأتي التعزيزات بالتزامن مع بدء تدريبات عسكرية لقوات التحالف في أكبر أربع قواعد عسكرية تابعة لها في شمال شرق سورية، أبرزها قاعدة حقل العمر النفطي (أكبر قواعد التحالف الدولي في سورية) بريف دير الزور الشرقي، شرقي البلاد.