Skip to content

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • الفرنسيون حيروا ريتشارد فاغنر مرتين .. إبراهيم العريس… المصدر : اندبندنت عربية
  • أدب وفن

الفرنسيون حيروا ريتشارد فاغنر مرتين .. إبراهيم العريس… المصدر : اندبندنت عربية

khalil المحرر أكتوبر 30, 2024

 

ملخص
مهما يكن من أمر لا بد من القول هنا إن ما خيل إلى فاغنر أنه “غرابة أطوار الفرنسيين” كان في حقيقته ذا أبعاد سياسية، بل حتى أيديولوجية، لم يدرك الموسيقي الألماني الكبير جوهرها، مع أنه عرف بكونه ثورياً حتى بالمعنى المتطرف للكلمة

كان معروفاً عن ملحن الأوبرا الألماني الكبير في القرن الـ19 ريتشارد فاغنر أن ما من شيء أو أحد في هذا العالم يمكنه أن يثير حيرته، وإن كانت أمور كثيرة تثير غضبه. ومع ذلك ها نحن يمكننا أن نقرأ بقلمه في سيرته الضخمة التي أصدرها بعنوان “حياتي”، أن الفرنسيين وحدهم من دون خلق الله جميعاً فعلوا ما هو معاكس لذلك تماماً، هم بمواقفهم منه لم يتمكنوا من استثارة غضبه، حتى وإن تعمدوا ذلك، لكنهم حركوا حيرته، جاعلينه يطرح عدداً من الأسئلة على نفسه حول سلوكهم، من دون أن يهتدي إلى جواب. وهو قبل ذلك كان يعتقد أن ثمة كائناً واحداً في العالم يحيره من دون أن يقلقه، ولم يكن ذلك الكائن سوى زميله الموسيقي الإيطالي الكبير جوزيبي فيردي الذي كان منافسه الوحيد على لقب أعظم ملحن أوبرالي في العالم في الزمن الذي عاشا فيه، النصف الثاني من القرن الـ19.

 

بودلير.
الشاعر الفرنسي بودلير (غيتي)

بعد سنوات طويلة

الحقيقة أن الفرنسيين فعلوا ذلك بفاغنر ليس مرة واحدة، بل مرتين تفرق بينهما سنوات طويلة، تصل إلى نحو عقد ونصف عقد من السنين وأكثر. وربما يمكننا أن نقول هنا إن مصدر حيرة الموسيقي الكبير في الحالتين كان هو نفسه: غرابة أطوار الفرنسيين، وفاغنر لم يصل إلى ذلك الاستنتاج انطلاقاً من موقف عنصري رصده لدى الفرنسيين جميعاً، بل لدى فئة معينة من الفرنسيين، المثقفين بالتحديد ولا سيما المبدعين منهم، والدليل على ذلك تحدث عنه فاغنر وهو دائماً يبتسم متفكهاً بما يرويه في مجالسه الخاصة. هو كان لا يفتأ يقول إنه في المرة الأولى التي قصد فيها فرنسا، باريس تحديداً، كي يقدم بعض عمله في حضور الطبقة العليا من النخبة الفرنسية فاستقبلته هذه النخبة بكل ترحاب، لكنه لاحظ أن استقبال جمهرة الكتاب والمفكرين له كانت أكثر ترحيباً به مما فعلت جمهرة الموسيقيين ومن يدور من حولهم، “لم أفهم قط حينها سر المواقف السلبية التي وقفها عدد كبير من الموسيقيين ضدي”، سيقول فاغنر لاحقاً “وحين سألت حول الموضوع لم أجد من يجيبني موضحاً الأمور، وكذلك لم أعثر على أي إيضاحات بخصوص الإعجاب الكبير الذي وجدته، ولا سيما أوبرا تانهاوزر في تقديمها الباريسي، وبخاصة لدى الشاعر الكبير بودلير الذي جعل من نفسه، ومن قلمه، حصناً منيعاً للدفاع عني وعن موسيقاي في مجتمع كان من الواضح أنه لا يستسيغ البطء الماثل في تلك الأوبرا، هو المعتاد على عالم الموسيقى المتوسطية مفضلاً ويا لغرابة الأمر! بساطة كارمن، وموسيقى جورج بيزيه على الصراحة الجرمانية الماثلة في تانهاوزر”.

حتى هنا والأمر يبدو منطقياً، بل مقبولاً لدى فاغنر الذي يعرف جيداً أن فناً من نوع فنه، وإيقاعات من نوع إيقاعاته، لا يمكنها إلا أن تقسم الجمهور مهما كان تجانسه، وحتى طبقياً، ولكن الحيرة راحت تستبد به في الزيارة الثانية حيث ومن جديد حدث انقسام قد يكون في شكله مماثلاً للانقسام السابق تجاهه، لكنه أتى معكوساً، بل حتى مفارقاً هذه المرة، كما أشرنا سريعاً في فقرة سابقة. هذه المرة، ولو أن الكبير بودلير بقي على موقفه القديم المحبذ نفسه، فإن ما حدث هو أن الآية انعكست هذه المرة: وقف الموسيقيون الآن في صف فاغنر بينما شجب الكتاب وحتى المفكرون منهم ما جاء يعرضه على جمهوره الفرنسي. ولم يكن من شأن هذا الانقسام الجديد إلا أن أدهش الموسيقي الألماني إلى حد كبير، و”أثار حيرتي” كما قال بنفسه من دون أن تفارقه ابتسامته التي كانت معروفة بندرتها على أية حال. والحقيقة أن فاغنر لم يتوقف عند هذه الظاهرة، بل كل ما في الأمر أنه راح يتحدث عنها في معرض الحديث عن “غرابة أطوار الفرنسيين”، كما سيوضح لاحقاً.

معركة غير شخصية

مهما يكن من أمر لا بد من القول هنا إن ما خيل إلى فاغنر أنه “غرابة أطوار الفرنسيين”، كان في حقيقته ذا أبعاد سياسية، بل حتى أيديولوجية، لم يدرك الموسيقي الألماني الكبير جوهرها مع أنه عرف، بكونه ثورياً، حتى بالمعنى المتطرف للكلمة. ومن هنا حتى على رغم تشوق النخبة الفرنسية إلى الالتقاء به مباشرة ومشاهدته وهو يقدم أعماله، لم يكن غريباً أن ينظروا إليه نظرتهم إلى “عدو ألماني – بروسي”، وهو أمر تترجم عملياً بكونه اعتبر مناقشات عن الرمزية في مواجهة برليوز الذي كان معتبراً سيداً من سادة الرومانسية على الطريقة الفرنسية. وهكذا كان لا بد للنظرة إليه أن تكون معادية، وحتى منذ الزيارة الأولى، ولا سيما في تلك المرة من جانب الموسيقيين الذين ساءهم أن يلقى في بلدهم كل ذلك الترحاب، ولكن ساءهم في الوقت نفسه أن يجد فاغنر في بلدهم من يرعى بقوة وأريحية تقديمه وسط ذلك الترحاب، أوبراه “تانهاوزر” التي نظروا إليها بوصفها عملاً جرمانياً خالصاً يأتي هنا كي يستفز ويتحدى أحاسيسهم الوطنية المعادية لكل ما هو ألماني في عقر دارهم! ومن هنا شددوا الحملة ضدها وضده عبر ضربات كان من شأنها أن توصف اليوم بأنها “ضربات تحت الحزام”، ولقد تبدت الضربات ناجحة بحيث إن الجمهور، بما فيه الفئات النخبوية، تجاوب معها، مما أدى إلى ما لم يكن سبق له أن حدث في أي بلد أجنبي قدم فاغنر عملاً فيه: سحبت الأوبرا بعد تقديمها الثالث وأحاقت بصاحبها هزيمة لم يتمكن من إدراك بعدها السياسي الوطني، فاكتفى بالحديث عن غرابة أطوار الفرنسيين تفسيراً لها. ولاحقاً بعد زمن طويل سيأتي من يخبر فاغنر أن هيكتور برليوز كان هو نفسه وراء الحملة، ولأسباب فرنسية خالصة: كان صاحب “السيمفونية الخيالية” يحتج عبر ذلك الموقف ضد سلطات بلاده التي أبدت تجاه “العدو الجرماني” أريحية كبيرة، إذ مولت نحو 200 جلسة تدريب للفرقة التي ستعزف موسيقى الأوبرا. وهو أمر لم يحدث قط لأي موسيقي فرنسي على الإطلاق. كان قصد برليوز ورفاقه مقارعة الحكم الإمبراطوري الفرنسي وإثارة عواطف الجمهور المحلي ضده، أما فاغنر فلم يكن في كل تلك الحكاية أكثر من مجرد ذريعة.

 

عندما لحن فاغنر “العبقري” إحدى أكثر أوبرات شبابه رداءة

معركة بودلير للدفاع عن مواطنه الرسام ديلاكروا ورومانطيقيته

حين محت “عطيل فيردي” أوبرا روسيني من الوجود
إذا عرف السبب

والواقع أن في وسعنا هنا أن نواصل هذا السياق لندرك عبره حقيقة موقف بودلير الذي، على عكس عدد كبير من الكتاب، واصل موقفه المؤيد لفاغنر، مما أثار حيرة هذا الأخير بصلابته، تماماً كما أثار حيرة نيتشه الذي كان لا يزال حتى ذلك الحين مناصراً لموسيقى فاغنر محافظاً على وده تجاهه. فالحقيقة أن بودلير كان في تلك المرحلة من حياته وفكره قد أمعن في مناوأة كل فكر محلي شوفيني، ومن هنا استعمل هو الآخر فاغنر ذريعة يمتطيها للتعبير عن مواقفه الخاصة، وبذلك حفظ التاريخ كل تلك المواقف بغموضها والتباساتها من دون أن يبدو عليه أنه ينظر إليها في حقيقتها التي يمكن أن تكون في نهاية الأمر مجرد مواقف لا علاقة لها بالإبداع الفني أو ما يشبهه. ومع ذلك قد لا يكون ثمة مفر هنا من أن نعرج على ما قد يلقي أضواء كاشفة على ما نذهب إليه. ففي الوقت نفسه الذي كانت السجالات تدور بين المثقفين الفرنسيين حول موسيقى فاغنر الأوبرالية والموقف منها، لم يتردد عدد لا بأس به من المتابعين الفرنسيين عن إبداء أعلى مستويات المديح تجاه موسيقي ألماني آخر كان، من ناحيته، يقدم أعماله الأوبرالية، أو حتى شبه الأوبرالية في فرنسا، ويلقى فيها نجاحات لافتة مع أنه في المقاييس التقييمية الموسيقية لا يمكن بأية حال وضعه في مستوى واحد مع فاغنر. ونتحدث هنا بالطبع عن جاك أوفنباخ الألماني الأصل، الذي كان قبل سنوات عديدة اختار الجانب الفرنسي، وربما ليس عن قناعة سياسية، بل لالتقاء المزاج الديناميكي الفرنسي باختياراته الفنية مما يعود بنا للاستنتاجات نفسها ولو من باب موارب.

 

Continue Reading

Previous: هاريس في خطابها الختامي: ترمب يسعى إلى “سلطة مطلقة”…… المصدر : اندبندنت عربية وكالات
Next: “هدهد سين” ديوان الحب الوجداني ببعده الواقعي علي مطر ينسج أسطورة الحبيبة بغنائية سردية أنطوان أبو زيد…. المصدر : اندبندنت عربية

قصص ذات الصلة

  • أدب وفن

عن أدب الناجين من المسالخ البشرية السورية…. عمر كوش…….المصدر:ضفة ثالثة

khalil المحرر يونيو 9, 2025
  • أدب وفن

أبوية الإرث الفلسطيني في فيلم “شكراً لأنك تحلم معنا”…هوفيك حبشيان…..المصدر:اندبندنت عربية

khalil المحرر يونيو 9, 2025
  • أدب وفن

“كرنفال الثقافات” في برلين: في تعزيز ثقافة التنوع…….. سوسن جميل حسن…المصدر : ضفة ثالثة

khalil المحرر يونيو 8, 2025

Recent Posts

  • أميركا الجديدة في الداخل… والخارج…….. إبراهيم حميدي……..المصدر: المجلة
  • حق الأقوى: تفكيك وهم التقابل في أن الحق ليس دائما عدالة ميزان العدالة …عبد السلام بنعبد العالي المصدر: المجلة
  • أفكار متقاطعة عصام حوج….موقع قاسيون المصدر: صفحة الكاتب
  • ترمب وماسك… الأيديولوجيا التي جمعت الرئيس والثري وفرقتهما…… عقيل عباس…..المصدر: المجلة
  • مؤشرات على الانسحاب الأميركي الشامل من سوريا….كارولين روز..المصدر: المجلة

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • أميركا الجديدة في الداخل… والخارج…….. إبراهيم حميدي……..المصدر: المجلة
  • حق الأقوى: تفكيك وهم التقابل في أن الحق ليس دائما عدالة ميزان العدالة …عبد السلام بنعبد العالي المصدر: المجلة
  • أفكار متقاطعة عصام حوج….موقع قاسيون المصدر: صفحة الكاتب
  • ترمب وماسك… الأيديولوجيا التي جمعت الرئيس والثري وفرقتهما…… عقيل عباس…..المصدر: المجلة
  • مؤشرات على الانسحاب الأميركي الشامل من سوريا….كارولين روز..المصدر: المجلة

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • مقالات رأي

أميركا الجديدة في الداخل… والخارج…….. إبراهيم حميدي……..المصدر: المجلة

khalil المحرر يونيو 9, 2025
  • مقالات رأي

حق الأقوى: تفكيك وهم التقابل في أن الحق ليس دائما عدالة ميزان العدالة …عبد السلام بنعبد العالي المصدر: المجلة

khalil المحرر يونيو 9, 2025
  • مقالات رأي

أفكار متقاطعة عصام حوج….موقع قاسيون المصدر: صفحة الكاتب

khalil المحرر يونيو 9, 2025
  • مقالات رأي

ترمب وماسك… الأيديولوجيا التي جمعت الرئيس والثري وفرقتهما…… عقيل عباس…..المصدر: المجلة

khalil المحرر يونيو 9, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.