Skip to content

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • نوروز سوريا بـ”نوروزين” هوشنك أوسي..المصدر:موقع تلفزيون سوريا
  • مقالات رأي

نوروز سوريا بـ”نوروزين” هوشنك أوسي..المصدر:موقع تلفزيون سوريا

khalil المحرر مارس 25, 2025

لم تشهد سوريا على امتداد تاريخها المعاصر هذا الكمّ العظيم والجميل من الاحتفال بعيد النَّوروز الذي يمثِّل عيدًا قوميًّا كُرديًّا باعتباره انتصار الخير على الشَّرّ، والنُّور على الظَّلام.
هكذا، فاضت الطَّاقة الوطنيَّة الإيجابيَّة من السُّوريين، داخل الوطن وفي المهاجر، وانتصرت على كلِّ أشكال الطَّاقة السّلبيّة التي كان ينتجها أولي خطاب الكراهية من بعض العرب والكرد، وتحوَّل النَّوروز من يوم قومي كردي إلى يوم وطني سوري جمع كلّ مكوِّنات الشّعب السوري على اختلاف انتماءاتهم القوميّة والدّينيّة والطّائفيَّة.
صحيح أنَّ الرَّئيس السّوري المؤقّت أحمد الشَّرع لم يهنّئ الكرد السّوريين بعيدهم، إلاَّ أنَّ العشرات من الفنانين والكُتَّاب والأدباء والموسيقيين والنّاشطين السُّوريين وجَّهوا تهنئاتهم إلى أبناء الشّعب الكردي في سوريا وعموم الكرد في العالم، وللشّعب السُّوري أيضًا، ونشروها على منصّات التَّواصل الاجتماعي، معبِّرين عن مشاعرهم الجميلة والنَّبيلة ومشاركتهم إخوتهم في عيدهم. تلك الحالة الوطنيَّة الفيّاضة لم تكون محض مشاعر عابرة، بل تأكيدًا على أنّ أيّ تفصيل من تفاصيل هويّة أيّ مكوّن سوري، يمكن أن يتسّع ويتحوّل إلى حضن يضمّ بقيّة المكوّنات الأخرى.
هذه هي سوريا التي غيّبها نظام البعث ــ الأسد، وأطلّت من جديد بنوروزها في 20-21 آذار 2025 بعد سقوط النِّظام البعثي العفلقي، الأسدي…، شأنهُ شأنُ سقوطِ سلطان ذلك الطَّاغية على يد البطل الكردي “كاوى الحداد” في السَّرديّة الأسطوريّة الكرديّة لعيد النّوروز.
على زمن الانتداب الفرنسي كان هناك نشاط مدني وثقافي كردي رسمي، عبَّرَ عن نفسه على شكل أندية اجتماعيّة، وحراك إعلامي، على سبيل الذِّكر لا الحصر؛ إصدار الأمير الكردي جلادت بدرخان مجلتي “هاوار” و”روناهي” في دمشق. بعد الاستقلال، وحتّى منتصف حقبة الخمسينيّات الوطنيّة، تمَّ منع ذلك النّشاط الكردي المتواضع، مع تنامي حضور المشروع القومي العروبي الذي وصل إلى أوج جبروته في انقلاب حزب البعث على السَّلطة سنة 1963، ثمّ انقلاب البعثيين على أنفسهم سنة 1966، ثمّ انقلاب حافظ الأسد على رفاقه البعثيين في سنة 1970. وبالتالي، مَنعُ النّشاط المدني والثّقافي الكردي في فترة الاستقلال دفع الكرد في سوريا إلى تأسيس أوّل كيان سياسي سنة 1957 (الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا). ورغم قمع وملاحقة سلطة دولة الوحدة الناصريّة، ثمّ سلطة دولة البعث للحركة السّياسيّة والثقافيّة الكرديّة، من أصل 365 يوم، كان الكرد السّوريون يدخلون في مواجهة مباشرة وعلنيّة مع نظام البعث في ليلة 20 ونهار 21 آذار من كلِّ عام، ويكسرون تلك القيود المفروضة على احتفائهم بعيدهم، ويتحمَّلون التَّبعات والضَّرائب من تهديدات واعتقالات.
الحقُّ أنّ عيد النَّوروز، برمزيَّته وتعبيره عن مقاومة الظُّلم والاضطهاد في الموروث الشَّعبي الكردي، إلاَّ أنَّ المنع والقمع الذي لحق بالكرد وهويّتهم القوميّة وتراثهم وأعيادهم، كل ذلك أكسب عيد النّوروز أبعادًا سياسيّة واضحة الملامح والأركان، بعد أن كان عيدًا اجتماعيَّا يمثّل رأس السّنة الكرديّة، يخرج فيه الكرد إلى الطَّبيعة، مع حفلات الرَّقص والغناء وارتداء الزيّ الشَّعبي الكردي. وكلّما زادت الأنظمة في سوريا والعراق وتركيا وإيران من قمعها للكرد وعيدهم وثقافتهم وهويّتهم، ازداد الكرد تشبّثًا بعيد النّوروز. وبعد أن فشلت الأنظمة في إيران وتركيا في مساعيها وسياساتها ضدّ الكرد، اتّجهت إلى نسب النّوروز إلى شعوب أخرى، وأن الموافقة الرّسميّة لهاتين الدولتين على الاحتفال بالنّوروز ليس تنازلاً أو تراجعًا أمام المطالب الكرديّة، بل لأنّ النوروز عيدٌ تركي وفارسي! ولو كان الأمر على هذا النّحو من التلفيق والفبركة، فلماذا كان هذا العيد ممنوعًا حتّى سنة 1990 في تركيا مثلاً!
جدير بالذِّكر أنَّ التّقويم الفارسي يشير إلى أنَّ رأس السَّنة الفارسيَّة يصادف 1404، بينما التقويم الكردي يقول: إنَّ الكرد دخلوا سنة 2637 (612+2025) بعد احتفالهم بعيد النّوروز، ما يعني أن هناك فارقا بين التَّقويمين بمقدار 1233 لصالح السَّنة الكرديّة. ذلك أنَّ الكرد يعتبرون انتصار كاوى الحداد على الطَّاغية الظَّالم في سنة 612 ق.م، بداية التَّقويم الكردي، وهي السنّة نفسها التي انتصرت فيها المملكة الميديّة (الكرديّة) على الدَّولة الآشوريّة، بحسب بعض المؤرّخين الكرد.
بالعودة إلى الذَّكريات؛ أوَّلُ دمعة ذرفتها عيني في المدرسة كانت عندما قالت لي المعلّمة في الصّف الأوّل الابتدائي بغضب وعينيها تقدحُ شررًا: “بسرعة، افتح إيدك”، وضربتني بالعصا، وأضافت وهي تلوّح بأصبعها والعصا في وجهي: “ميت مرّة قلت لك، لا تحكي بهذا اللسان الأعوج”. وكانت تقصد اللغة الكرديّة. جرى ذلك، لأنّني سهوت، وظننت أنّني في البيت حين تحدَّثت مع أخي الذي يقاسمني الجلوس في المقعد، وتكلّمت همسًا بضع كلمات بلغتي الأمّ، ولم انتبه إلى أنّها موجودة بجوارنا. أبكتني المعلّمة البعثيّة المدجَّجة بالعقيدة العنصريّة لأنّني تفوّهت سهوًا بكلمات كرديّة. لم تكن كلّ المعلّمات هكذا طبعًا.
طفلٌ في السّابعة من عمره، دخل المدرسة متأخِّرًا سنة عن أقرانه، ولا يفقه الفرق بين الكرد والعرب، العربيّة والكرديّة، دفع ضريبة تلفّظه ببعض كلمات كرديّة في مدرسة مكتوب على بابها “أمّة عربيّة واحدة.. ذات رسالة خالدة”، وفي بلدة تبعد عن دمشق نحو 1000 كيلو متر، وعلى الحدود السّوريّة – التُّركيّة، وأكثر من نصف سكّانها كرد! تلك كانت صدمتي الأولى (التي اكتشفتها لاحقًا) مع هويّتي ولغتي المقموعتين من قبل نظام البعث.
كذلك في عيد النّوروز، كان المدرّسون يمنعوننا من الذَّهاب مع أهالينا للاحتفال بالعيد، حتّى لو كان صادف 21 آذار يوم الجمعة العطلة الرّسميّة! كان مدير المدرسة وطاقم التدريس يجبرنا على المجيء إلى المدرسة عبر اختلاق حجّة ما، فقط لئلا نذهب إلى عيد النّوروز ونكتشف هناك أنّنا كرد ولسنا عربًا، كما يُقال لنا في المدرسة!
حتى بعد ما جرى في دمشق سنة 1986، وتمادي نظام الأسد الأب في منع الاحتفال بعيد النّوروز، وخروج الكرد في مظاهرة، ومقتل شاب كردي برصاص الأمن السّوري وقتذاك، ما أجبر حافظ الأسد إلى إعلان 21 آذار عطلة رسميّة باعتباره عيد الأمّ، رغم ذلك، كنّا كأطفال تلاميذ وطلبة في المراحل الابتدائيّة والإعداديّة والثّانويّة، ممنوعين من الذّهاب إلى أماكن الاحتفال بعيد النّوروز، تحت طائلة العقوبة، الضّرب من “مدرّب الفتوّة” أو الفصل الجزئي أو الكلّي من المدرسة. هكذا، غرسوا في قلوبنا الطَّريّة كراهية حزب البعث، وصادروا الدّولة من حيواتنا باعتبارها أداة قمعيّة بيد السّلطة الظالمة لنا ككرد بالدَّرجة الأولى وكسوريين بالدَّرجة الثانيّة. لكن، كل تلك الهمجيّة وذلك التَّرهيب والتَّهديدات، كانا يزيداننا عنادًا وأكثر تشبّثًا بهويّتنا القوميّة، ولم تدفع كرد سوريا إلى ممارسة العنف ضدّ الدولة. وفشل النّظام البعثي في تحويل كرد سوريا إلى عرب، وفشلت في تكريس تلك السَّرديّة الفاشيّة الملفّقة على أنَّ الكرد مهاجرون وليسوا سوريين أصلاء! ومن المؤسف القول: إنَّ إعلاميّين ومثقّفين وساسة تورّطوا في ذلك التّلاعب الرَّهيب بالتّاريخ والحاضر السّوري، وتسميم الوعي الجمعي بمكروبات البعث الحاقدة على الكرد والناقمة عليهم والرافضة لحقوقهم القوميّة والوطنيّة!
سقط البعث، وسقطت معه كل سرديّاته العنصريّة ضدّ الكرد سواء في سوريا أم خارجها. ومثلما سوريا الوطنيّة الدّيمقراطيّة لن تقوم لها قائمة من دون العرب والسِّريان والأرمن والتُّركمان…، كذلك الكرد بنوروزهم وأغانيهم وزيّهم الفلكلوري الملوَّن، لن تقوم سوريا وطنيّة وعادلة وحرّة من دونهم، لأنَّهم ركن رئيس وأصيل من تاريخ سوريا القديم والوسيط والمعاصر، وهكذا سيبقون من بناء دولة العدالة والحريّة والكرامة والمواطنة في سوريا.
ثمّة مصادفة شديدة الأهميّة تجمع الثّورة السّوريّة بعيد النّوروز تجب الإشارة إليها وهي؛ أنَّ كلا العيدين صادفا شهر آذار، وكانا ضد نظام ظالم وطاغوتي رهيب. وعليه، خير ما اختتم به مقالي هذا هو توجيه الشّكر والامتنان لكل أبناء شعبي السّوري كردًا وعربًا وسريانًا… وأقول لهم، وضمنهم تلك المدرّسة التي ضربتني على يدي وأنا ابن السّابعة من عمري: كلُّ نوروز وأنتم بخير وأحرار وسعداء – Newroza we pîroz be. وإنَّ نوروز سوريا بنوروزين؛ نوروز الكرد، ونوروز الثّورة على الطاغوت الأسدي.

Continue Reading

Previous: عقدُ اجتماعٍ جديد سمر يزبك……المصدر:العربي الجديد
Next: عن المظلوميّات الطائفيّة العابرة للحدود….. حسام أبو حامد………المصدر:العربي الجديد

قصص ذات الصلة

  • مقالات رأي

ثقافة ومجتمع عندما تفشل نبوءة التطرف عبدالله فيصل آل ربح……المصدر: المجلة

khalil المحرر يوليو 13, 2025
  • مقالات رأي

المسألة الكردية في تركيا… تسوية تاريخية أم تحول تكتيكي؟ عمر اونهون..المصدر: المجلة

khalil المحرر يوليو 13, 2025
  • مقالات رأي

محافظ حلب لـ”المجلة”: علاقة جيدة مع المكون الكردي… والأشرفية والشيخ مقصود سيعودان لسيادة الدولة..عباس شريفةالمصدر: المجلة

khalil المحرر يوليو 13, 2025

Recent Posts

  • أربيل (روداو) – افتُتح متحف ودار ثقافة قاضي محمد في قضاء ديكور بمحافظة قارص، شمال كردستان.المصدر:أربيل روداو
  • بيان..الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا · إلى الرأي العام..المصدر: موقع الإدارة الذاتية الديمقراطية
  • إلهام أحمد: تصاعد خطاب الكراهية والتخوين يثير قلقنا المصدر : رووداو ديجيتال
  • ثقافة ومجتمع عندما تفشل نبوءة التطرف عبدالله فيصل آل ربح……المصدر: المجلة
  • المسألة الكردية في تركيا… تسوية تاريخية أم تحول تكتيكي؟ عمر اونهون..المصدر: المجلة

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • يوليو 2025
  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • أربيل (روداو) – افتُتح متحف ودار ثقافة قاضي محمد في قضاء ديكور بمحافظة قارص، شمال كردستان.المصدر:أربيل روداو
  • بيان..الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا · إلى الرأي العام..المصدر: موقع الإدارة الذاتية الديمقراطية
  • إلهام أحمد: تصاعد خطاب الكراهية والتخوين يثير قلقنا المصدر : رووداو ديجيتال
  • ثقافة ومجتمع عندما تفشل نبوءة التطرف عبدالله فيصل آل ربح……المصدر: المجلة
  • المسألة الكردية في تركيا… تسوية تاريخية أم تحول تكتيكي؟ عمر اونهون..المصدر: المجلة

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • الأخبار

أربيل (روداو) – افتُتح متحف ودار ثقافة قاضي محمد في قضاء ديكور بمحافظة قارص، شمال كردستان.المصدر:أربيل روداو

khalil المحرر يوليو 13, 2025
  • الأخبار

بيان..الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا · إلى الرأي العام..المصدر: موقع الإدارة الذاتية الديمقراطية

khalil المحرر يوليو 13, 2025
  • الأخبار

إلهام أحمد: تصاعد خطاب الكراهية والتخوين يثير قلقنا المصدر : رووداو ديجيتال

khalil المحرر يوليو 13, 2025
  • مقالات رأي

ثقافة ومجتمع عندما تفشل نبوءة التطرف عبدالله فيصل آل ربح……المصدر: المجلة

khalil المحرر يوليو 13, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.