ملخص
تبدي إيران استعدادها للحوار لكنها ترفض إجراء محادثات مباشرة تحت التهديد والضغط.
قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم السبت إن بلاده مستعدة للدخول في حوار “على قدم المساواة” مع الولايات المتحدة، من دون أن يوضح إمكان مشاركة طهران في محادثات مباشرة.
ويأتي موقف بزشكيان بعد تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي سبق أن حض طهران على الدخول في محادثات مباشرة حول برنامجها النووي، بقصف إيران إذا باءت الجهود الدبلوماسية بالفشل.
وتبدي إيران استعدادها للحوار لكنها ترفض إجراء محادثات مباشرة تحت التهديد والضغط.
وأول من أمس الخميس قال ترمب إنه يفضل إجراء “محادثات مباشرة” مع إيران، مضيفاً أمام صحافيين “أظن أنه سيكون من الأفضل إجراء مفاوضات مباشرة. فالوتيرة تكون أسرع ويمكنكم فهم المعسكر الآخر على نحو أفضل مما هي الحال وقت الاستعانة بوسطاء”.
وتساءل بزشكيان اليوم “إذا كان الطرف الآخر يريد التفاوض، فلماذا يقوم بالتهديد؟”، وفق ما نقلت عنه الوكالة الإيرانية للأنباء (إرنا).
تنسيق أميركي – إسرائيلي حول الهجوم المحتمل على إيران
وقال الرئيس الإيراني “اليوم، لا تهين أميركا إيران فحسب، بل العالم أيضاً”، في إشارة على ما يبدو إلى سياسات ترمب، بما في ذلك فرض رسوم جمركية على السلع المستوردة.
ومنذ عقود تتهم دول غربية، على رأسها الولايات المتحدة، طهران بالسعي إلى حيازة أسلحة نووية، لكن إيران تنفي ذلك مشددة على أن أنشطتها النووية هي لأغراض مدنية حصراً.
السبت، قال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي إن إيران “مستعدة” للحرب.
ونقلت وكالة “إرنا” عن قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي قوله اليوم “لسنا قلقين في شأن الحرب على الإطلاق. لن نكون مبادرين للحرب، لكننا مستعدون لأية حرب”.
وعام 2015 أبرم اتفاق دولي بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي أي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا، إضافة إلى ألمانيا، لضبط أنشطتها النووية، ونص على رفع قيود عن إيران مقابل كبح برنامجها النووي.
وعام 2018، إبان الولاية الرئاسية الأولى لترمب، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق وأعادت فرض عقوبات على إيران، ورداً على ذلك أوقفت طهران التزامها بمندرجات الاتفاق وسرعت وتيرة برنامجها النووي.
والإثنين الماضي حذر المستشار المقرب للمرشد الأعلى الإيراني علي لاريجاني من أن طهران وعلى رغم عدم سعيها إلى حيازة سلاح نووي “لن يكون أمامها خيار سوى القيام بذلك” في حال تعرضها لهجوم.