دمشق – نورث برس
نقلت رويترز عن مصدرين أميركيين، أن واشنطن تستعد لخفض قواتها في سوريا إلى النصف خلال الأسابيع المقبلة، بينما نقلت وكالة “نوفوستي” الروسية عن متحدث باسم البنتاغون، بأن الجيش يعيد نشر قواته بشكل دوري لتلبية المتطلبات الميدانية، نافياً خفض عدد الجنود الأميركيين في سوريا.
وأضاف المصدران الأميركيان، أمس الثلاثاء، أن البنتاغون يستعد لدمج قواته في سوريا، وخفضها إلى حوالي ألف جندي فقط، لافتين إلى أن لأعداد الدقيقة لا تزال غير معروفة.
وشكك المصدران في أن تكون خطوة خفض القوات قريبة خاصة في ظل قيام الرئيس دونالد ترامب بمفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي.
من جانبها ذكرت وكالة “نوفوستي” الروسية، أن متحدثاً باسم وزارة الدفاع الأميركية، صرح لها بأن الوزارة تعيد نشر قواتها بصورة دورية استجابةً للمتطلبات التشغيلية والظروف الطارئة.
وأضاف أن “هذه التحركات تعكس مرونة الاستراتيجية الدفاعية الأميركية وقدرتها على التكيف مع التهديدات الأمنية المتغيرة، فضلاً عن إمكانية الانتشار السريع في أي مكان حول العالم”، نافياً في الوقت ذاته تقليص عدد القوات في سوريا.
وأمس الثلاثاء، كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن مسؤولين بارزين في البيت الأبيض نقلوا رسالة إلى تل أبيب تفيد برغبة ترامب في سحب جزء من قواته من سوريا.
وفي نفس السياق، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، بأن الولايات المتحدة الأميركية ستبدأ بالانسحاب تدريجياً من الأراضي السورية خلال الفترة المقبلة.
وعام 2019، قرر ترامب في فترته الرئاسية الأولى سحب القوات الأميركية من شمال سوريا، في خطوة أثارت غضب مسؤولين بارزين اتهموه بإعطاء هامش للتوغل التركي في البلاد.
وتقدر أعداد القوات الأميركية في سوريا بحوالي 2000 جندي، معظمهم في شمال شرقي سوريا، لكن هذه الإحصائية غير رسمية.
ولم تعلق وزارة الدفاع الأميركية على هذه الأنباء حتى ساعة إعداد الخبر.
تحرير: عبدالسلام خوجه